رواية اسلام كاملة بقلم سارة منصور

موقع أيام نيوز

فيك أنك بتعترفى أن دا مرض ومجرد فكرتك دي يبقي اكيد عارفه انه له علاج وحتت انك عاوزة تتعالجى دي خطوة حلوة وكمان لسة بتعترفى باهلك وعاوزة ترجعلهم برغم أنهم إتبروا منك واضح أن عزمتك قوية 
يمكن اللى حوليك مش قدرين يصدقوا ميولك عشان شيفينك بنت حلوة وزى القمر ومش واعين بمشكلتك ومش كل الناس عندهم وعى برضه 
من نحية العلاج أدى فرصة أكيد أى علاج بياخد وقت عشان يعطي مفعول 
ردت هالة وقد أراحتها كلماته 
بس أنا تعبت ونفسي اعيش طبيعية 
طلما أنت نفسك يبقي هيتحقق كل اللى عوزاه 
بس شوية الامل الى بيلمعوا فى عنيك دول حافظى عليهم 
أنا هعتبرك أول زبونة عندى وهحاول أساعدك وابقي معاك على طول بس أنت تساعديني برضه وتسمعي الكلام 
ابتسمت له وهى تشعر بالامان من حديثه الهادئ فمالت رأسها بايجاب 
وتمضي الايام 
ودائما ماتأتى هالة الى ياسمين وتقابل نادر الذي يجلس معهما دائما حتى أصبحوا يتقابلون خارج المنزل 
وبقت ياسمين تذهب الى رامي فى الكافية فى اوقات المحاضرات حتى تشرح له الدروس وتتغاضي عن كلماته البذيئة حتى تنتهى من أمر المال 
إرحمني بقي يارامي كل دا تنمر أأف بجد أنت مفيش فيك فايدة 
تنهدت وهى تنظر اليه پغضب ولا تعطي بالا لكلماته وتقول 
طب قولى ياناصح اجابة المسألة دى 
مش ملاحظة أنك عماله تتخني وتتدور هاهاهاهه 
قالها ساخرا وهو يبسطت زراعيه ويقوم بقرص وجنتيها 
خدودك دي بتستفزنى عاوزة تتعض 
شعرت بالضيق منه فقامت بالقبض على يديه وهو يقوم بقرصها وقامت بعضه بقوة حتى تركت أسنانها أثرا 
فتأوهه پألم 
يعني عضاضة وكمان بشنب بس تعرفي هقبلها منك قالها وهو يقوم بتقبيل يده مكان العضة بطريقة أخجلتها 
كزت على أسنانها وألقت أمامه عدة أوراق حتى يكتب إجابة المسألة فيها فبقي نصف ساعه كاملة يقوم بحلها ومن ثم أعطاها اليها 
فارتسمت ابتسامة خفيفة وهى ترى أنه قام برسمها بطريقة خلابة هادئة حتى أنها لم تعرف أنها جميلة بهذا القدر 
باين على وشك انها عجبتك 
وريني كدا ايه دا نسيت حاجة مهمة 
قام بسحب الورق منها مجددا وبقي يضع لمساته الأخيرة 
خدي كدا كملت 
قامت بأخذ الورق منه بقوة وهى تنظر اليه بعلامات الاستحقار لتنقلب قسماتها وتطلق شهقة من ثغرها وهى ترى أنه رسم شاربا على شفتاها 
رااااااميييييي أنت تيييييت واحد شوفته فى حياتي وهتسقط السنة دي وهتضيع تعبي على الفاضي تنهيدة 
فى تلك اللحظة دخلت مجموعة فتيات صارخات الجمال بملابسهم الكاشفة الى الكافيه 
دارت بعيناها إليه لتراه ينظر اليهم بطريقة صډمتها 
والاغرب انها نظرة عابرة لم تأخذ وقتا 
هنا وقعت عيناه فى عينها وهو يلتفت اليها بعيناه الزيتونية المضيئة بشعلات لا تعرف مكنونها 
فهل لها أن تعلم أن تلك العينان التائهة قد تشبعت بعيناها ولم تعد ترى سواها حتى أن قلبه لا ينبض لغيرها ويؤرقه فى الليل شاغلا بذكرياتها وأنه لم يعد هناك مكانا خاليا فى غرفته من نقوش رسم وجهها عليه 
حاولت أن تكمل شرحها له وتنظر اليه بنظرات خاطفة لترى أن عيناه متسلطة عليها فقط 
جاء أحد العاملين بالكافيه بكوبا من العصير مع ورقة صغيرة ويعطيها الى رامي ويشير الي فتاة تجلس بالقرب منهما 
هبقي الفضول ينهش داخلها بما هو مكتوب داخل الورقة 
وبعد ثانية واحده
امسك رامي الورقة وقام بقراءتها وما ان إنتهي حتى
قام برميها داخل سلة القمامة التى بالجانب وأمسك بكوب العصير ويقدمه الى ياسمين 
إيه اللى مكتوب فى الورقة 
ملكيش دعوة 
وبعد إنتهاء الوقت وخرجوا من الكافية وقفت أمام باب الدخول وأستأذنته لترجع لدخول الحمام وعادت مسرعة الى السلة تبحث عن الورقة وتقرأ مابداخلها لتجد داخلها رقم الفتاة مع عنوانها 
زمانه هحفظه هه بيلعب على مين دا أنا اكتر واحدة فهماه 
وبعد أن عادت اليه وقفوا أمام المبني بجانب طريق السيارات فقالت له مودعة 
بكرة أخر امتحان حل بقي وانجح خلينا نخلص 
هحاول بس متحطيش أمل 
فى تلك اللحظة وقعت عيناها على زوجته وهى تمشي فى الجانب الاخر من الطريق ويدها ممسكة بيد رجلا أخر 
فحاولت أن تشغله ببعض الكلمات حتى لا ينظر الي الجانب الاخر لكن توترها جعله يلتفت ويرى وهو يضحك بسخرية ويقول 
أنت هبلة بتعملى كدا ليه هو أنت متعرفيش أنى طلقتها 
طلقتها 
أأه عوزانى اعيش مع واحده خاېنة إزااى تنهيدة
ياسمين 
لو أتقدمت ليك توافقي 
اييه 
فكرى قالها رامي وهو يدير رأسه الى ناحية سيارته ويمشي من أمامها وعيناه لا تفارقها 
تململت ياسمين على الفراش لا يأتى النوم إليها أبدا مهما حاولت فكان عقلها ضحېة التفكير 
شعرت بقله الهواء داخل رئتيها وقلبها ينبض بقوة و تلتقط أنفاسها بصعوبة ويبقي التفكير يدور حول عقلها بسيوف توخز قلبها 
قامت من الفراش تبحث عن
تلك السلسة التى ألقتها فى ذلك اليوم على مرآتها حتى أنكسرت 
بحثت عنها ساعة كاملة حتى وجدتها وراء المرآة 
رفعتها الى عيناها تنظر بضيق وبحثت عن رسائله وجمعتهم على الفراش 
تقرأ كل كلمة بسخرية حتى إحتلها شعورا غريب يتسلل داخلها 
أمسكت السلسة مرة أخرى وحاولت أن تفتح القلب الذهبي بأقصي قوتها برغم الألم الذي أتى من قفله الحامي حتى جرحت أناملها 
أنفتح القلب بعد عدة محاولات لترى بداخله كلمات مطبوعة بارزة بالذهب 
وضعته تحت إضاءة قوية وأقبلت تنظر الى الحروف وتقرأها 
أنا حبيبة أدم 
إإإإيه حبيتك التيييت إتفووو هتفت بها ياسمين پغضب وقامت بإلقاء السلسة مرة أخرى الى حائط الغرفة 
ولم تستطع النوم طوال الليل 
وفى الصباح الباكر تجمعت الهالات السوداء حول عيناها البراقة فبقي جمالها طاغى ومثبتا على الفتنة الناعمة 
ذهبت الى الإمتحان صباحا متسللة بوقت باكر جدا حتى لا تقابل أدم 
وبالفعل نجحت فى الهروب وذهبت إلى الإمتحان ولم يتوقف أدم عن الإتصال بها فأغلقت الهاتف حتى تتجنب مقابلته 
ودخلت الى قاعة الامتحان بحثت عن رامى كثيرا ولم تراه فى أى مكان فلم تتوقف عن السب وما إن انتهت من حل الامتحان خرجت فى منتصف الوقت مسرعة حتى تذهب الى البيت و لا تركب مع أدم فهى تريد أن تتجنبه 
فوقفت تنتظر سيارة أجرة وتتذكر الكلمات المكتوبة داخل القلب وتقول بسخرية
فى تلك اللحظة وقعت عيناها على رجلا تعرفه جيدا فدارت بظهرها الى الوجهة الأخرى فكانت حركتها مساعدة له بما يريد فعله 
أدخلى فى العربية قبل ما أخلص عليك 
الفصل السادس عشر 
شهقت وهى ترى هذا السکين الحاد موضوعا بالقرب من كبدها حتى شعرت بتمزق ملابسها أثر الضغط على جسدها 
أدخلى يلا يا تييت 
لم تتخيل أبدا أن إبن عمها الثاني شقيق لبني قد يفعل ذلك ولما 
دخلت الى السيارة والړعب يسري داخلها بامواج ترعد وتبرق حتى نزلت الدموع وعادت بطوفان من جديد وزادت حينما رأت اشقاءه بالداخل ينظرون إليها كالذئاب الجائعة التى تريد نهش الفريسة من عنقها 
وما إن جاءت لتتحدث بين شهقاتها وضع الأخ الأكبر حول فمها شريطا لاصق يمنعها عن التحدث وقام بإمساك وجها بقوة مقربا من وجهه ينظر اليها بتفقد ساخر مرعب من عيناه الصفراء 
وأنهال عليها بالصفع على وجنتيها الحمراء لتلتهب أكثر 
نظرت اليهم پخوف والأصعب أن عيناهم بها الإجابة على كل تساؤلاتها 
يضحكون بسخرية وهم يرواشقيقهم الأكبر يقوم بمسكها من شعرها وجذبه بقوة 
أنينها الصادر من بكائها وحسرتها يبدوا كا نغمة طرب تصل الى أذنهم حتى يظهر إستمتاعهم بها بهذا القدر 
ودموعها تبدوا كابئر ينفجر منه المياه التى انتظرها أهل قرية جف منها الماء اعواما حتى يفرحون بهذا القدر وهم يروا إنكسارها بشلالات دموعها 
مش مكفيك أنك طلعت تتييييت لا وكمان عاوز ټخطف جوز اختنا دا أنت جريئ أوووى 
قالها الاخ المتوسط وهو يقود السيارة وينظر من مرآته الأمامية التى تصل صورتها بها 
فهتف الأخ الأصغر وهو يمسك بشعراتها الحمراء ويلثمه بأنفه 
بس اللى عمل العملية دى
شاكله شاطر 
هنعرف كلنا لما نوصل أنا عندى فضول شال أجهزته وركب الحاجات التانية دى إزاى قالها الاخ الاكبر 
ضحك ثلاثتهم بقوة داخل السيارة وعيونهم تلمع بخبث حاقد 
وقفت السيارة فى
مكان صحراوى لا يوجد به عشب ولا حياة فقط سيارات مسرعة تمشي على الرصيف بسرعة هائلة ومخزن كبير مغلق بأبواب حديدية 
دخلوا ثلاثتهم المخزن وألقاها على الارض فسقطت على رأسها مغشيا عليها 
كل دا بتجبوها 
فقال الاخ الاكبر 
ايه اللى جابكم هنا عاوزين تودونا فى داهية 
مش لازم أكون هنا عشان أشوف البلوة السودة لاخر مرة 
فى تلك اللحظة فاقت ياسمين على تلك الجملة فاقتربت لبني تنظر اليها وتنزل على ركبتيها لتكون مقابلة لها 
وتزيح عن فمها اللاصق وهى تضحك بسعادة غامرة وهى ترى دموعها وآلامها 
شوفتى دى أخره الطمع كنت فاكرة إيه أنك هتعرفي توقعى جوزى فى أيدك وتستولى على مركزى و نسيتى ان ورايا رجاله وإنك ياعيني لوحدك هاهاههاها 
هسبهالكم بقي يارجاله هه على أتفاقنا 
قالتها وهى تقوم بإعطاء الأخ الأكبر قنينة متوسطة الحجم ممتلئة بسائل شفاف 
منك لله منك لله هتفت بها ياسمين بصعوبة بالغة 
فقالت لبني بعد ضحكاتها الرفيعة التى تدوى فى المكان 
يلا ياماما ياحبيبتي إحنا قلبنا ضعيف ومش هنستحمل 
أقتربت والدة لبني وقامت بالبثق على ياسمين وسبتها سبة بأمها بعدم الشرف 
خرجت لبني مع والدتها بخطوات دلال وسعادة ودارت من الجانب الاخر تركب سيارتها 
بقي الثلاث رجال ينظرون الى ياسمين طوال الساعتين وهى ممددة على الارض لا تستطيع التحرك 
فقال الاخ الثاني وهما ينظرون الى بعضهم بشغف ماكر 
أنا الأول يابوالسيد 
لا ياسطا أنا الأول أنا اللى جازفت وجبتها من وسط الناس 
لا أنت ولا هو أنا الوحيد اللى فيك مجربتش أنت متجوز وهو بايت فى بيوت لمؤخذة 
وقف الأخان الإثتان مواجها لبعض وقد أنقلبت قسماتهم الى الضيق من يراهم يتنبأ بحدوث مشاجرة عڼيفة 
وصل أدم الى غرفته بعد عڈاب فقد كان يوما طويلا من التعب بسبب تأجيل بعض الأشغال حتى تراكمت عليه وكان اليوم لا بد من أن ينتهي من كل أموره 
تسأل فى نفسه عن حال ياسمين وعن حال الامتحان فوجئ بزوجته وهى تدخل عليه بملابس كاشفة لم ترتديها منذ زمن طويل وليس هذا فحسب بل تمسك بيدها مائدة متحركة بالطعام مع ضوء الشموع 
أغلقت الأنوار وجلست بجانبه تتفقد ملامحه بشغف وهى تقول 
وحشتيني ياأدم 
ياااه لسه فاكرة تقوليها يالبني 
مش أنا اللى جبتلك القميص دا من سنة لسة فاكرة تلبسيه ياترى ايه المناسبة 
لية يا أدم بتقول كدا 
عشان مبتعمليش كدا الا ما تعوزى حاجة 
لا ياحبيبي مش عاوزة غير أنك تدلعني النهادرة 
قالتها وهى تبسط يدها على ربطه عنقه حتى تزيحها 
فأمسك يدها برقة وقال معتذرا 
أنا بجد مش قادر يالبني خليها بكرة 
لا النهاردة 
لم يعلق على كلامها ولم يعيرها بالا فوقف من الفراش وهو يزيح ربطة عنقة هنا صدر صوت ينبأ باتصال 
فرفع الهاتف الى اذنه ويجيب 
ايوة ياأدم انت فين يابني وقافل تلفونك الخاص
تم نسخ الرابط