رواية أرملة اخي بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
وبعد كده رجعته الحبس تاني
تبادل النظرات بينهم هو وقاسم ثم هتف بجديه بلغ الاسعاف يحوله المستشفى ومافيش مخلوق يعرف باللى حصل
امورك يا فندم
زفر بضيق وهو ينظر لقاسم بجديه بلغ الطب الشرعي عايز تقرير فى أسرع ومافيش معلومه تتسرب بره
اوما بتفهم واقترب منه يهمس بصوت خاڤت الموضوع كل ماده بيكبر وصل مراتك البلد ولم ترجع بالسلامه لينا قعدة مع بعض نحل كل الالغاز اللى بتحصل دي واي جديد هبلغك بيه فى الفون بس بالطريقة دي مش هيسكتو يا صاحبي خلى بالك من نفسك وقبل ماتتحرك بالعربيه اتاكد من الفرامل كويس وياريت ترتدي ساتر الړصاص حياتك
ربت على كتفه بخفه الموضوع يفضل سري يا قاسم وماتخفش عليا مش هتاخر عليك
ودع صديقه بذهن شارد ثم استقل سيارته عائدا الى منزله بعد أن هاتف ايمن وطلب منه الحضور الى المنزل على وجه السرعه فهو بحاجه اليه لكي تستفيق قدر ويصطحبها الى بلدته لكى تظل بأمان بين عائلته فبعد كل ما يحدث حوله الان اصبح الخطړ محاوط بها يجب عليها الابتعاد عن دائره الخطړ التى اصبحت داخلها دون ان تعلم فهو يخشي عليها ان تصاب بسببه لا يريدها بان تدفع هى ثمن عمله فهو يعلم بان أعدائه تتلهف لاصطياده فقد غادرت العقارب جحورها وتريد الفتك به ولكن لن يسمح لمخلوق بان يمس زوجته بسوء ويستغلها من اجل الخلاص منه
عندما وصل الى هناك دلف لداخل الفيلا بعدما اذن له الحرس الذي يقف امام بوابتها الضخمه سار بخطوات واثقه الى ان دق الجرس وخلال لحظات كانت تفتح له الخادمه
الباشا موجود يا ماري
سار الى حيث المكتب وقبل ان يطرق بابه أستمع لصوت شجار قوي ياتي من الداخل استرق السمع ثم حسم امره وطرق الباب بخفه لياتي صوت سامي القوي ياذن بالدخول
وقف على اعتاب الباب تنحنح بخفه ثم اردف قائلا
آسف يا باشا هنتظر حضرتك بره
مش يضيع نفسه وبعدين يجيلى الحقه والدك مش صغير وكان عارف مصلحطه فين واللى بينا شغل وبس وأنا هعمل باصلي وتعاملي هيكون معاك وانت هتكون بدل ابوك وأنا من رائي تنسي والدك وتسيبه يدفع تمن اخطائه وتكمل انت الشغل
ابتلع طارق ريقه بصعوبه ونظر الى سامي بتردد يعني حضرتك بترفض تدخل اسيب والدي
يعني فى الظروف دي
ضحك سامي بقوه شغلنا مافهوش عواطف يا طروق وانا بنفسي بكمل شغلي وابني مرمي فى الحبس بس أنا مش هسكت هخرجه منها قريب اوي لكن انت بقى والدك بقى كرت محروق وياتفكر فى نفسك وتشوف مصلحطك مع مين يا نفضها بقى الشغل اللى بينا وهتكون انت الخسران عشان مافيش فلوس هترجعلك كله خلاص اتصادر وبقى فى حساب الكبير
ايوه كده تعجبني وانت مطيع وبتسمع الكلام
غادر طارق المكان وجلس فهد فى مقابله سامي بس عندي اخبار تانيه يا باشا غير القبض على رشدي
ضحك بمكر وصلك خبر مۏته مش كده
اوما براسه موكدا فعلا يا باشا رشدي دلوقتي بين الحيا والمۏت
جحظت عين سامي بقوه وهتف پصدمه ايه مامتش لسه فيه الروح
معلوماتي بتاكد ان حالته خطړ فى مستشفي السچن وعليه حراسه مشدده
ضړب بقوه اعلى مكتبه وهو يهتف پغضب غبي قالي الحقنه اللى هيدهالو هتوقف القلب وهيبان مۏته بسكته قلبيه ومافيش أي شبه جنائيه والطب الشرعي مش هيقدر يثبت غير كده
نظر له باهتمام مين اللى عمل كده يا باشا كنت تقولي وأنا أقوم بالمهمه دي بنفسي وماكنتش سبت غلطه واحده
زفر بضيق المحامي الغبي هو الوحيد كان مسموح بزيارته وعشان كده اصرفت وقبل ما رشدي ېفضحنا كلنا قولت لازم اخلص منه عشان افض بقى لابني عشان الغبي رشدي نفذ جريمته فى الوقت الغلط أنا هددته ان يخلص من اي روابط قديمه ممكن تاخد رجلك لكن الغبي فهم ان ېقتل ساميه الغبي مالوش مكان بينا يا فهد وانت عايزك تجهز عشان هتسافر السويس خلاص الشحنه على وصول
همس بحماس أنا جاهز يا باشا فى أي وقت
يبقي هتتحرك بالليل واول لم توصل المينا فى اللى هيساعدك ويخلص كل الإجراءات
تمام يا باشا هجهز نفسي أي اوامر تانيه حضرتك
لا هتستلم الشحنه وهتوديها المخازن الجديدة وانا هنا هخلص موضوع رشدي بمعرفتي عشان لو فاق واتكلم هتبقى مصېبه لازم اتاكد من مۏته
اللى تشوفه يا باشا همشي أنا بقى عشان أجهز نفسي لطريق مع السلامه يا باشا
مع السلامة خليك على اتصال معايا كل جديد تبلغني بيه
غادر فهد الفيلا وعندما استقل بسيارته اجرا اتصالا هاتفيا باللواء اكمل يزف له الخبر الذي ينتظره وهذة هى الخطوة الاولى للايقاع بذلك الوغد ثم انهى المكالمه بسعاده وقرر العوده الى منزله ليودع رنيم ويخبرها بانه سوف يتركها عدة ايام وحدها وعندما يعود سوف ينهى اجراءات ډفن والدتها
داخل شقه فارس
كان يتحدث مع ايمن بقلق ايمن أتصرف لازم تفوق عشان اعرف اتكلم معاها واشرح لها اللى حصل قبل ما اخدها البلد
هتف بضجر يابني افهمني هى مش هتصحى غير بالليل مافيش حل غير انك تملى البانيو مايه دافيه وتنزلها فيه بقى مدام مصر انها تفوق دلوقتي
نظر له پصدمه نعم بانيو ايه لا طبعا أتصرف انت مش دكتور شوفلك حل تاني
ضحك بخفه ماعنديش حلول أنا اه دكتور مش حاوي
زفر بضيق وقرر ان يجعلها تستيقظ بطريقته دلف لداخل الغرفه ووضع ملابسها داخل الحقيبه لتقع عيناه على البوم صور جمع بينها وبين سند جلس اعلى الاريكه وبدء يتطلع لكل صوره بتمعن ليجد ضحكتها الصافيه التى تنير وجهها ويد شقيقه تحاوطها بحنان زفر انفاسه بضيق ثم اغلقه كما كان ووضعه ثانيا داخل الدولاب ثم اقترب منها برفق الى ان اصبح انفاسه تلفح بوجهها النضر يتأمل ملامحها الساكنه رفع انامله يتحسس وجنتيها برقه ليرا ابتسامه جانبيه لاحت على ثغرها الرقيق ابتسم هو الاخر وهمس بصوت خاڤت
قدر انتي حاسه بيه
مازالت مغمضه العينين ولكن تسمع صوت همساته البعيده وكأنها داخل حلمها لم يصدر عنها الا ابتسامة ثغرها
زفر انفاسه بقوه ثم اردف قائلا أكيد الابتسامة دي مش ليه لسند
عقدت مابين حاجبيها وجاهدت فى فتح عينيها الناعستين عدة مرات الى ان نجحت فى فتحهم باتساع لتتفاجئ بقربه دارت وجهة مبتعدة عنه
زفر بضيق ثم ابتعد عنها ومازال يتطلع إليها ثم هتف بصوت جاد
عامله ايه دلوقتي
لم تجيبه فقط هزت كتفيها بلامبالاه ابتسم على فعلتها تلك ووقف امامها مباشرا وهو يردف قائلا أنا آسف عشان تعرضي لموقف زى ده بسببي دي غلطتي أنا حقك تزعلي مني بجد لان انا اللى اصريت تروحي لدكتور نفسي وتبدئي معاه بس والله ماكنت اعرف ان بالحقاره دي وانا بنفسي اللى وديتك ليه كان لازم أسأل عنه ألف مره الأول قبل مااخدك عنده بس بردو يا قدر انتي غلطتي
رفعت انظارها لتلتقى بسودويته الغاضبه وهى تهمس بحزن أنا غلطت فى ايه
اما هو فنجح فى جذب انتباهه لتبادله الحديث
سحب شهيقا قويا ثم زفرة بهدوء غلطتي يا قدر لم فضلتي ساكته أنا كنت معاكي وجنبك وقولتلك مش هسيبك لوحدك وانك عمرك ماهتبقي لوحدك تاني
انتي بقي عملتي ايه لم اتعرضتي للموقف ده ليه ماصىختيش وناديتيلي وانتي عارفه ان قريب منك مجرد بس لم تنطقي باسمي هتلاقيني قدامك وكنت جبتلك حقك وقتها وكمان خليتك بنفسك تاخدي حقك منه مش تسكتي وتترعبي بالشكل ده خرجتي من عنده خاېفه ومړعوبه حاولت اقرب منك افهم حصل ايه لكن انتي بعدتي وهربتي مني أنا وفضلتي الصمت وډخلتي فى نوبه هلع يمكن لو كنتي وثقتي فيه وحكتيلي ماكنش حصل كل ده أنا مش بلومك ولا بعاتبك لكن عايز اوضحلك ان السكوت فى المواقف اللى زي دي مش صح الصح انك تواجهي مش تهربي بالصمت وعايز اطمنك ان خلاص هياخد جزاءه وأنا بنفسي قبضت عليه وخلاص بيتحقق معاه ومش بس كده هستجوب كل مريضه تابعت معاه ولو ثبت ان تعدى عليهم وتطاول عليهم باي طريقه مش هتكون قضيه واحده ولا بلاغ واحد وهيتحاكم على كل اخطائه ومش عايزك تخافي وراكي رجاله وبردو هقولك انتي مش لوحدك يا قدر انا معاكي وجنبك لاخر نفس فى حياتي
شعرت بصدق كلامه وانها حقا اخطئت عندما اخفت عنه مافعله الطبيب همست بصوت مضطرب أنا كنت حاسه ان حياتي بتنتهي كنت زى المشلوله مش عارفه أعمل ايه الموقف كان صعب جدا ماكنتش عارفه افكر عقلي كان ملغي كل اللى وصلت ليه ان أبعد عن المكان وابعد عن الدنيا كلها
انسابت دموعها اعلى وجنتيها بغزاره رفع انامله يمحي تلك الدموع المتساقطه ثم جذبها لصدره دفنت وجهها باحضانه وتشبثت به بقوه
ظل يربت على ظهرها بحنان وهو يهمس لها بجانب اذنها ماتخفيش تاني انتي مش لوحدك فى الدنيا دي أنا شريك معاكي فى كل حاجه انسي اللى حصل وكانه ماحصلش انتي اقوي من كده بكتير يا قدر مش عايز اشوف دموعك دي تاني قومي بقى غسلي وشك وفوقي كده عشان هوديكي البلد تقعدي هناك لحد لم اعصابك تهدى كده ونفسيتك تتحسن وهرجع اخدك وان شاء الله مش هتاخر عليكي
ابتعدت عنه وهى تكفكف دموعها وتنظر له بحزن مش عايزني هنا معاك
نظر لها بحب مين قال مش عايزك معايا رجوعك البلد فى الوقت ده عشانك انتي محتاجه تهدي شويا من كل الضغوط اللى حواليكي أنا مقدر حالتك النفسيه وكل حاجه جت ورا بعضها وانتي لسه صغيره على استيعاب كل اللى بيحصل ده وبعدين خلاص مافيش علاج نفسي انتي تقدري تكوني طبيبه نفسك وهتلاقي العلاج المناسب ليكي تاخدي فتره راحه كده من كل حاجه اقعدي مع نفسك رتبي افكارك عايزة تعملي ايه فى مستقبلك شايفه حياتك ازاى خططي لكل هدف نفسك تحققيه انسي الحزن وارمي كل
متابعة القراءة