رواية ونسيت أني زوجة بقلم سلوى عليبة

موقع أيام نيوز

تقوليلى الكلام ده ثم أكملت بخبث   
إذا كان صاحب الشأن متكلمش تقريبا كده كان عجبه الوضع ولا ايه يادكتور  !!!
نظر إليها رزق پغضب واحتقار وقال   
لاطبعا وانتى عارفه كده واذا كنت سايب إيمان هى اللى ترد عليكى فده لأنى أخصها هى مش حد تانى لكن ده مش ضعف منى ودليل على كده انك هتتقدمى لمجلس تأديبي وياريت تطلعى بره مكتبى ومتعتيبهوش تانى ولاحتى تحضرى ليا أى محاضره بعد كده 
وقفت أمامه إيمان وقالت ثوانى بس يادكتور رزق بعد اذنك مش لما نعرف الأول مين قالها تعمل كده ماهو لو راجل فعلا كان واجه بنفسه مش اتدارى ورا بنت    
ارتبكت جنه وقالت   
قصدك مين أااااانا محدش قالى اعملى حاجه    
ضحكت إيمان وقالت هو انا قلت مثلا ان رامز هو اللى مسلطك لا أبدا دانتى اللى قولتى ولا إيه 
جنه بثبات زائف لا انا مقولتش    
إيمان بثقه بجد تمام طب ياريت تورينى تليفونك   
ارتبكت جنه أكثر تحت نظرات رزق المندهشه أكملت إيمان وقالت بصوت عالى هاتى تليفونك 
أمسكته إيمان رغما عنها وأمسكت إصبعها عنوه وقامت بفتحه فوجدت رساله من رامز مكتوب فيها
نفذى يلا
إيمان داخله عليكوا
رفعت الهاتف فى وجه جنه المصډوم وقالت مش ده برده اللى حصل  !
أمسك رزق الهاتف وقام بعمل صورة ذاتيه للهاتف وأرسلها لنفسه وقال لها پغضب    
انا بعتها لنفسى عشان تكون دليل لأنى مش هسكت على اللى حصل أنا حذرتك انتى والزفت التانى مره واتنين وتلاته ومفيش فايده المره دى بقه هطلع على رئيس الجامعه وهقدمكم لمجلس تأديب بس اللى عايز أعرفه انتو عملتوا كده لييه أفهم لييه أذيتكم فيا انا ولا إيمان   
شهقت جنه بشده وقالت    
ااانا بحب رامز وهو وعدنى بالجواز بس هو ھيموت على إيمان وهى مش مدياله ريق حلو واللى غاظه بزياده انك خطبتها وهو معرفش يوصلها عشان كده طلب منى انى اعمل كده معاك فهى طبعا هتسيبك ومش بعيد تفضحك فى الجامعه
أكملت وهى تشهق بعد كده بقه هو هيقرب من إيمان ولما ياخد اللى هو عايزه هيسيبها ويكسرها 
كانت إيمان تستمع إليها وهى غير مستوعبه لما تقوله أمعقول أن يكون هناك من يفكر بمثل هذا الشړ    
أما رزق فكان سيجن من الغيره من فكرة أن رامز كان يود الوصول لإيمان بأى شكل من الأشكال
أمرها رزق بالإنصراف متوعدا إياها بأشد العقاپ هى ورامز  
أما إيمان فمازالت بمكانها تبكى بصمت وقف أمامها رزق وقال بهدوء وحزن    
إيمان حبيبى والله أنا معرفش إيه اللى حصل أنا كنت واقف بطردها لانها زودت فى الكلام فجأه عملت نفسها وقعت اترمت فى حضنى وساعتها على طول إنتى دخلتى    
وقال والله والله انا مابحب غيرك ولا عايز فى الدنيا دى كلها غيرك انتى   
سحبت إيمان يدها بهدوء وقالت وصوتها مازال مخټنق بالدموع  
وانا عارفه الكلام ده وواثقه فيك   
ثم أجهشت فى البكاءوقالت    
بس منكرش إنى حاسه بنااااار جوايا من فكرة إنها حست بحضنك قبلى حتى لو كان ڠصب عنك وحتى لو انت محستش بحاجه بس أكيد هى لا 
لا يعرف ماذا يفعل أيفرح لغيرتها عليه أم يحزن لحزنها على ماحدث    
ضحك فى وجهها بخفه وقال    
ليكى عليا ياستى هروح اخد دش بديتول من فوقى لتحتى وهدومى اللى كنت لابسها هرميها فى الزباله بس انتى متزعليش بقى   
نظرت إليه بحزن رغم محاولته لإسعادها وقالت    
ياريت تسيبنى دلوقت يارزق أنا مخنوقه بجد ومش مستحمله كلام واحمد ربنا انى بثق فيك وكمان انى خدت بالى من رامز بعد مامشيت وهو ماسك تليفونه وحسيت انه بيبعت رساله وكويس انى ربطت الامور ببعض أنا ماشيه وياريت تسيبنى براحتى شويه    
وقال بلهفه   
أرجوكى يا إيمان متعمليش كده معايا   
سحبت يدها وقالت بدموع  
أسفه بس ڠصب عنى والله مش قادره حاسه انى بمۏت كل ما افتكر المنظر  
ذهبت تحت ناظريه شديدى الإحمرار من كثرة الڠضب وقررأن ينالهم أشد العقاپ على كل دمعه نزلت من عين محبوبته
عندما تمضى الأيام تحت ترقب من الاخرين على أن يحدث شئ معين حتى نحقق مانريده نحن فهناك من يقتنص الفرص حتى لو لم تكن ملكه وهناك من يضيعها وهى بين يديه  
كانت أسمهان جالسه فى كافيتريا المشفى حيث أن الفريق الطبى بأكمله قد بدأ فى إجراء العمليات منذ الصباح وقد أتت أيضا الطبيبه المتأخره ولكنه لم تلتق بها حتى الآن   
نظرت فى ساعتها فوجدت أنه مازال متبقى من الوقت حوالى الساعه على أن ينتهوا فقررت أن تقوم بمهاتفة نادر ورواء    
أمسكت هاتفها وطلبت الرقم وكانت بإنتظار الرد    
ألووووووو إزيك
ياعروسه عامله إيه مش ناويين تيجوا بقه ولاإيه 
ضحكت أسمهان وقالت    
طب ياختى قولى لجوزك متخفش خلاص أسمهان لبست فى الوفد وانت هناك بتتفسح  
أجابت أسمهان بجديه    
لا أبدا أنا كويسه متقلقيش لما تيجى هبقى أحكيلك المهم انتو كويسين   
نعمممممم ياختى عايزين تقعدوا كمان أسبوغعين وربنا هنفخكوا بصوا بقه انتوا اخركم يومين انا زهقت وربنا    
اجابت أسمهان بنزق أضحكى ياختى اضحكى انتى وراكى إيه بصى بقه قولى لسى نادر اخرك يومين وبعدها انا هسيب الشغل سامعانى مش انتو تتهنوا وانا اقع هنا فى المشاكل   
زفرت بشده وقالت مفيش يارواء صدقينى وحشتونى بس وحاسه انى ناقصنى حاجه من غيركوا بجد وحشتونى يلا بقى سلام وسلميلى على العريس الهربان منى ده   
أنهت أسمهان المكالمه وزفرت بشده  
جاء النادل بكوب من عصير البرتقال الطازج    
نظرت إليه بدهشه وقالت  
بس انا مطلبتش برتقان ممكن تكون غلطان فى الطلب    
رد عليها النادل بإحترام لا يافندم مش غلطان حمزه باشا هو اللى طلب منى أنزلهولك   
زفرت أسمهان بشده ولكن ليس للنادل أى ذنب فأومأت بهدوء وقالت تمام تقدر تروح لشغلك 
وجدت من يجلس بجوارها وهو يقول بإبتسامه شديده   
لقيتك قاعده لوحدك من فتره طويله قلت اطلبلك برتقان تهدى بيه نفسك  
إبتسمت بحذر وقالت   
شكرا لحضرتك مستر حمزه بس إيه يعنى هو حضرتك مواركش حاجه غير المستشفى ولا ايه اللى اعرفه انها نشاط إستثمارى مش أكتر لكن تركيزك كله فى شركاتك   
أجابها وهو منصب بنظره على عينيها حتى أنها أحست بالخجل الشديد وزاد خجلها مما قال   
أنا أكون فأى مكان إنتى فيه يا أسمهان    
إنتفضت أسمهان بشده وقالت   
حضرتك بتقول إيه ياريت تحاذر فى كلامك معايا انا مبحبش كده  
أجابها بخبث مهو ده أكتر حاجه انا بحبها فيكى أنك بيور ملكيش دعوه بلوع البنات ده خااالص    
حذرته بإصبعها پغضب وقالت    
ياريت كلام حضرتك يبقى معايا بحدود بعد كده وقف حمزه هو الاخر وقال بتحدى سافر لييه تقدرى تقوليلى عشان ايه أكلمك بحدود    
ضمت يديها الإثنان لصدرها وقالت   
يمكن عشان متجوزه    
ضحك بشده وقال قصدك دكتور إحسان   
صدمت من معرفته للأمر وقالت    
انت تعرف منين   
إقترب منها وقال أنا أعرف كل حاجه عنك يا أسمهان مهما كانت صغيره    
إرتبكت أسمهان وابتعدت عنه وقالت بتحذير   
لو سمحت يامستر لم تكمل لانه قال    
حمزه إسمى حمزه يا أسمهان ياريت تقوليها من غير ألقاب   
قالت أسمهان بقوه
أسفه يا مستر حمزه اللى بينى وبينك شغل وبس وده ميسمحش انى اقولك بإسمك كده بدون ألقاب وأعتقد إنت كمان مش مسموحلك تناديلى بدون ألقاب  
ڠضب حمزه وقال    
بسألك كمان مره لييه عشااااان إيه عشانه هو اللى سابك وسافر سنتين من غير مايسأل عليكى والا اللى كان سبب فى إجهاض جنينك ودخلتى اوضه العمليات وطلغتى منها وبرده هو مش معاكى يبقى لييييه تقدرى تقوليلى   
شهقت بقوه لمعرفته لهذا الأمر فلا أحد يعلم به حتى والديها نزلت دموعها دون أن تشعر شعر هو بالألم لأجلها   
قال لها بأسف أنا اسف صدقينى أسف يا أسمهان أنا غبى بس بلاش تعيطى مش هقدر أشوف دموعك كده صدقينى  
نظرت إليه وقالت بصوت مخڼوق عرفت منين   !
جاوبها بحزن صدفه والله صدفه إنى عرفت انك كنت عامله العمليه فى مستشفى من المستشفيات بتاعتى والدكتوره اللى غملتلك العمليه كانت جايه هنا المستشفى لأننا كنا محتاجينها وشافتك ونادت عليكى بس
انتى مسمعتيش فسألتها تعرفك منين فحكتلى الموضوع كله   
أمسكت بحقيبة يدها وتركت المشفى تحت نظرات حمزه المشفقه عليها فهو يعلم أنه ضغط عليها ولكن كل السبل متاحه فى الحب والحړب    
كان الفريق الطبى قد أنهى العمليات الخاصه به وخرجوا للإستراحه أما إحسان فذهب كى يراها سأل عليها وعرف أنها بكافيتيريا المشفى وعندما ذهب وجدها تقف مع حمزه وقف ولم يعرف ماذا يفعل أمن حقه أن يذهب إليها ويأخذها من ذراعيها ويمشى ويضرب ذلك اللئيم قرر بالفعل أنه لن يتركها فيكفيه مايشعر من غيره لوجودها معه ولكنه وجدها تهب مسرعة حتى أنها لم تنتبه إليه 
ذهب هو لحمزه وأمسكه من تلابيبه وقال   
برده مش هتبطل قذاره عايز إيه منها قولتلك مرااااتى ومش هطلقها سامعنى   
نظر اليه حمزه بإستخفاف وقال    
ههههه متهيألك قريب قوووى هتطلب الطلاق ومش بعيد تخلعك يا دكتور  
صړخ إحسان فى وجهه وقال   
بعيييينك ده يحصل سامعنى بعيينك ولو حتى حصل انا أقتلها وأقتل نفسى بعدها ولا إنى أسيبها لواحد زيك   
أمسكه هو الاخر وقال لو انت بتحبها تسيبها تختار مش كفايه سيبتها وسافرت كمان عايز تحجر على تفكيرها انت أنانى قوووى يادكتور   
تركه إحسان وخرج هو الآخر من المشفى بعد أن شعر بنيران الڠضب والغيره تأكل أحشاؤه   
ما أحلى اللقاء بعد طول الصبر والجفاء ما أحلى الوصال بعد طول الحرمان    
وقال حبيبتى مشغوله فى إيه عنى واحنا فى شهر العسل   
إبتسمت رواء بخفوت وقالت أ
سمهان يانادر حاساها فى مشكله أو فيه حاجه حصلتلها   
إندهش نادر وقال    
ليه بتقولى كده حصل حاجه ولا إيه أجابته رواء بتركيز وقالت    
لا بس كل مره تتصل تقولى عيشوا حياتكم وانبسطوا وانا بسد وراكم متخافوش وكلام من ده بس المره دى لقيتها بتسألنى هتيجوا امتى وكده ولما قولتلها اننا هنتأخر كمان أسبوع حسيتها كده انها اټصدمت ولما سألتها قالت بحزن كده حسيته فى صوتها أصلكم وحشتونى ومعرفش إيه مش عارفه انا متأكده إن فيه حاجه   
إعتدل نادر وقال    
قلقتينى فعلا طب إيه رأيك أنا هقوم أكلم خالى أكرم وأشوف فيه إيه  
ذهب نادر لكى يتحدث مع خاله أكرم أما رواء فكانت تنظر للبحر وهى تدعوا الله الا يكون بأسمهان أى شئ فهى تحبها بشده ويكفى ماتمر به من ۏجع  
رجع نادر ووجهه مكفهر من الڠضب    
جلس
تم نسخ الرابط