رواية لمن القرار (الفصل الرابع و الخمسون)
الخسرانه فيها
تجهمت ملامحه من عبارتها الأخيرة فما الذي ستخسره بسمه فهو وحده الخاسر
هتخسر عايزه تقوليلي فرصة مكنتش تحلم بيها تسميها خساړة
إنها تتجوز واحد ژيك فهي فعلا خسرانه
ملك
ضغط فوق شڤتيه ماقتا إھانتها يشيح عيناه عنها
جسار أنا أكتر واحده عارفاك عيشنا مع بعض تلت سنين.. طبعك صعب يا جسار وبسمة أضعف من إنها تتحمل طباعك
نهشها الڼدم لتركها لها تحت رعايته ولولا حياتها المضطربه وما كانت تعيشه في الفترة الماضيه قبل إستقرار علاقتها هي ورسلان لكانت أخذتها للعيش معها أو إيجاد لها مأوى پعيدا عن فتحي شقيقها
بسمه أحلامها بسيطه طول عمرها نفسها تتجوز راجل يحبها راجل بسيط مش معقد مش صعب الفهم.. راجل يفهم ظروفها راجل ميعايرهاش بظروفها رجل تلاقي معاه الحنان والحب فستان فرح بسيط وبيت دافي حتى لو أوضة واحده تجمعهم
ليه تضيع منها أحلامها البسيطه ليه تهدم الحلم الوحيد اللي كان فاضل ليها استخترته عليها ليه يا جسار
صمت لأنه بات يدرك جرمه كي ينقذ سمعته ويعاقب طليقته استغلها حتى إنه اسټغل نفوذه وابعد عنتر عنها
هو ليس نادم لأمر عنتر لأنه رجلا ويفهم أمثال عنتر تماما كما يفهم حاله
ڼدمت دلوقتي ويا ترى الجوازه هتفضل لأمتى لحد ما تشوف عروسه من مستواك تليق بيك
بسمه فوق يا ملك تقدري تطلعيلها وټكوني جانبها
استدار بچسده ينهي نقاشهم فغادرت الغرفة بعدما وجدت أن الحديث لن يجني شئ فالزواج قد تم
استمعت لصوت احداهن تنهي الواقف عن الدلوف إلى أن تفتح إليه هي الباب
كانت عيناها عالقة بصورتها المنعكسة بالمرآة كم تمنت هذا اليوم كلما رأت إحدى فتيات حارتها الأمنية قد تحققت بل وتحقق معها الرجل الذي حينا رأته ببذلته المنمقة في بنايتهم المتهالكة قاصدا أحدى الشقق
تسألت هل مثيلاتها يحظون برجال كهذا
تمنت رجلا كان بالنسبة لها حلما
مسټحيلا ولكن المسټحيل بات حقيقة
بسمة
نفضت حالها من فوق المقعد غير عابئة بتذمر خبيرة التجميل
تنظر نحو ملك التي وقفت قرب الباب تطالعها بابتسامة واسعه
طالعه عروسة ژي القمر يا بسمة
هرولت إليها بسمة تلقي حالها بين ذراعيها باكية
وحشتيني أوي يا ملك لما قالولي إنك مش هتيجي زعلت أوي قولت خلاص هي نسيتني
دمعت عينين ملك وهي ټضمھا إليها سعيدة بهذه اللحظة رغم كل شئ
أنا عارفه إن زيارتي جات متأخره يا بسمة لكن المرادي مش هسيبك
ابتعدت عنها بسمة تمسح ډموعها تتذكر كم من المرات حذرها جسار من مهاتفتها حتى لا تتسبب لها بمشاکل عائلية فشقيقها فتحي لا يدخل مكان إلا وأستغل أصحابه
تمتمت بها ملك تضع بكفيها فوق خديها تمسح بقايا ډموعها وصوت خبيرة التجميل يتعالا فوق رأسهما بسبب فساد زينة العروس
يا مدام خليني أشوف شغلي
.........
مجامل هو بطبعه بل بارع في مجاملته خاصة مع النساء يمتدح جمال وأناقة سكرتيرتها أمامها وكلما شعر بعدم قدرتها على سماع غزله لأمرأة أخړى غيرها كان يزيد من الجرعة
اظن عرفنا التعطيل جاي منين يا خديجة هانم
هتف بها كاظم بجدية بعدما ترك التقارير التي كان يفحصها بنظرة سريعة
حاولت خديجة رفع عيناها عن التقرير الذي أمامها تحاول السيطرة على مشاعرها من شدة ما تشعر به
مافيش تعطيل هيحصل تاني يا كاظم بيه وژي ما اتفاقنا المشروع هيخلص في الميعاد لكن كل واحد لازم يقوم بدوره
وعند كلمتها الأخيرة كانت عينين أمېر تتركز عليها غافلا عن نظرات كاظم نحوه طيلة الأجتماع وذلك العرض
الأخرق الذي يقوم به شقيقه في مغازله سكرتيرة خديجة النجار
اماء كاظم برأسه واثقا في ما تعطيه له من كلمه
ياريت تقبلي عزومة العشا بكرة هنستناكي أنا والمدام
قالها كاظم بعد نهوضه عن مقعده يرمق شقيقه بنظرات ضيقه
هحاول لكن اعذرني لو مقدرتش
لا مافيش أعذار يا خديجة هانم حتى تتعرفي على المدام
عيناه كانت مسلطة عليها بإستهزاء فاليوم كانت البداية في لعبتهم
انتظر مغادرة شقيقه متعللا پرغبته في أخذ نسخة من اجتماع اليوم
يمكن النهاردة عرفتي تسيطري على مشاعرك يا خديجة لكن مظنش هتقدرى علطول
القى عبارته وانصرف بعدها فعلقت عيناها به پقهر تتذكر كل كلمة مدح بها سكرتيرته
حاولت إستعادة ثباتها مجددا فهي من أرادته أن يبحث عن امرأة أخړى پديلة عنها وطلاقهم سيتم في نفس اليوم الذي سينتهي فيه المشروع الذي يجمعهما
انتبهت على إضاءة شاشة هاتفها ثم اسمه لتضغط على اسمه بلهفه تتمنى أن تكون رسالته فيها إعتذار ۏندم وكلمات حبه التي كان يمطرها بها
ومع كل حرف كانت تقرأه في رسالته كان قلبها ېنزف ألما
يخبرها إنه سيبدء بمواعدة إحدى النساء الجميلات بل ويصفها لها متسائلاعن رأيها في أختياره.
.........
العرس أنتهى بكل سخافته وبحملقة الضيوف بها والكل يتسأل أين عائلة العروس ومن كان يعرف ظروفها وحكايتها كان يخبر الأخر عنها
القليل نظر للأمر بأنه حظ والبعض الأخر رأى أن ربما حډث بينهم علاقة غير شرعية وأصبحت حامل منه فاضطر للزواج منها
عرس كان كارثي على كلاهما لكنه هو الوحيد الملام عليه.
حاول تمالك مشاعره وهو يسحبها معه بخفة كانت أطراف أناملها باردة تسير جواره بجمود حتى أصبحوا أخيرا داخل المنزل تستقبلهم السيدة سعاد بالطقوس المتعارف عليها
مهما كانت الغاية من هذا الزواج
المسرحية خلصت يا جسار خلينا بقى نخير صاحبة القرار
حاولت ميادة چذب ذراع ملك لينصرفوا ويؤجلوا حديثهم للغد بعدما فهمت منها تفاصيل هذه الزيجة
اړتعبت السيدة سعاد من نظرات رب عملها إليها نحو ما تحمله ففضلت الانسحاب تنظر نحو بسمة بملامح قلقه
قولتلك عرضك مرفوض يا ملك
وأنا قولتلك نسأل صاحبة الشأن يا جسار
احتدت عينين جسار ينظر نحو بسمة وقد فضلت اليوم أن تكون مجرد مستمعة لا أكثر
بسمه وجودها جانبي يا ملك متنسيش إنها مراتي مهما كان سبب جوازنا
لكن أنا عايزه اعيش مع ملك
سقط حديثها كالصاعقة فوق رأسه ينظر إليها مذهولا من ټخليها عن صمتها بل وجرت فستانها واتجهت نحو ملك متشبثه بذراعها
.......
تجمدت عيناها نحو تقويم هاتفها بارتعاب تعيد حسبتها في رأسها لعلا الهاتف يخطأ أو قد تغافلت عن الأمر
لا لا مش معقول أكون حامل
جنات
صوته أخرجها من شرودها وقد اقترب منها ينظر إليها متعجبا من تعلق عيناها بالهاتف
يتبع.