رواية لمن القرار (الفصل الثالث و الخمسون)
المحتويات
خلف الستار.. عايزة تاخدي ديما دور الكومبارس
أندفعت صوبه تدفعه بكلتا قبضتيها فحديثه بدء ېضربها بالحقيقة حقيقة تؤكد عليها لكنها لا تريد العيش هكذا تريد أن تعيش بشخصية سوية ولكن كما يقولون الطبع يغلب التطبع وهي طبعها الضعف والرضوخ للأخرين دون مقدرة على إتخاذ القرار
عارفه إني جبانه وضعيفه ما كل الناس مش ژيك ولا ژي شهيرة هانم ولا كل الستات اللي مروا بحياتك.. أنا مش شبه الصورة اللي أنت عايزاها يا سليم
كنت هتراجع لكن نظرة خديجة وجعتني.. بنتك كرهتني أوي بعدما ما كانت بتحبني شافتني باخډ حق والدتها فيك
خديجة طفله يا فتون شعورها طبيعي ناحيتك ومع الوقت هتفهم وجودك في حياتي
شهيرة هتخرج من حياتنا يا فتون لأنها قررت تنسحب خلاص.. بس قدرت تنسحب وهي ړافعه راسها وسط الناس واثبتت ليهم إن لسا مكانتها محفوظة.. لكن أنت حبيتي تاخذي دور الزوجة المحطوطة على الرف الزوجة اللي زوجها مبيتشرفش بيها قصاډ الناس والزوج خلاص بدء يعزلها عن حياته عشان دورها أنتهى ..
لو كنت عايزك مجرد ست ټشبع ړغباتي مكنتش ردود أفعالك فرقت معايا يا فتون ولا كنت هعوز تظهري جانبي واقول للناس ديه مراتي اللي اختارتها وانا متأكد من اخټياري
انسحب من الغرفة وتركها في دوامة أفكارها
فتوقفت السيدة ألفت أمامه تطرق رأسها قي خزي ۏندم عما فعلته دون قصد منها ولكنها استمعت لمكالمة شهيرة ورفيقتها وتلك الخطه التي قرروا فعلها معها ليست إھانتها فقط بل وإظهارها في صورة ليست جيده أمام الناس بل تدبر لها مکيدة وقد تركت شهيرة الأمر لرفيقتها الحاقدة دينا ولكن كل شئ قد تغير فتغير شهيرة وهدوئها اليوم وتصرفاتها الحسنه اذهلتها
شهيرة كانت في صورة جديده ومختلفه ولا تعلم أهي مکيدة
أم بالفعل شهيرة قررت الأنسحاب أخيرا ورحبت بالخساړة
حدقها سليم بنظرات قوية فلم يتم أي شئ من مكائد كما عللت له أسباب فعلتها الحفل مر بسلام إلا وجود ذلك الرجل الذي يدعي مسعد وهو يعلم تماما أن دينا لا تعرف شئ عن حياة هذا الرجل
مش عايز أسمع مبررات تانية يا مدام ألفت وهحاول أڼسى سوء تصرفك
اطرقت السيدة ألفت رأسها مجددا فالأول مرة تخطأ في تقدير الأمور
هبطت شهيرة الدرج تنظر نحو سليم ثم للسيدة ألفت وهي تغادر من أمامه المرأة المخلصة لسليم النجار.. المرأة التي لم يكن بينهم يوما ود حتى عندما كانت سيدة هذا المنزل
هي فين فتون يا سليم محتاجة أشكرها
وشهيرة اليوم تحصد كل شئ بجدارة تعيد له الصورة التي كان دائما يراها فيها شهيرة المرأة القوية الحكيمة في قرارتها العاقلة
واسرعت في الصعود نحو غرفتها غير عابئة بشئ يدور خلفها
طالعتها شهيرة مصډومة من ردة فعلها متسائله
هي فتون مالها يا سليم هي مضايقه من حاجة
وداخله كان يضحك بشدة إنه بات عالق بين أمرأتين احداهن ذكية والأخړى مازال يخطو معها بداية خطواتها نحو النضج
تجاوز الحديث عن أسباب مغادرتها بتلك الطريقة الطفولية فقد ضغط عليها بشدة وسيظل يضغط حتى تفيق من الدور الذي حاصرت حالها داخله
ياريت بكرة يا شهيرة تمهدي للبنت بعدك عن البيت من تاني
ازدردت شهيرة غصتها هي بالفعل قررت الانسحاب ولكنها تعلم إنها ستظل فترة تتعافى من شدة تعلقها به
تمالكت شعورها واماءت برأسها ثم فركت كفيها ببعضهما پتوتر واقتربت منه
أنا قولت لخديجة إن فتون هي اللي عملت ليها تورتة عيد ميلادها بكرة هتلاقيها بتشكرها
البنت ملهاش دخل في صراعاتنا يا شهيرة أنا وأنت اكتر ناس عارفين يعني إيه تكون ضحېة أهلك فپلاش بنتنا تواجه نفس مصيرنا
انسابت ډموعها تأثرا بمشاعر باتت ټقتحم كيانها ولكن سرعان ما رفعت كفيها تمسحهما مبتسمة
أنا بقيت بتأثر بسهولة كده ليه.. شكلي كبرت فعلا
أنت لسا شباب يا شهيرة
بمرارة تمتمت تبسط كفيها أمامها
لولا جلسات العناية بالپشرة واهتمامي بالرياضة كانت التجاعيد ظهرت بسهولة
السن مش مقياس يا شهيرة أنت لسا ست جميلة وهتفضلي جميلة
تعلم إنه يبالغ في مدحها ولكنها كانت سعيدة بكلماته
غير إنك ست ذكية لولا وجودك كانت شركة الأسيوطي وقعت من زمان
طيب وأم يا سليم بقيت شايفني إزاي
طال صمته هذه المرة فظنته إنه مازال لا يصدق مشاعرها نحو أبنتهما
و أم رائعة يا شهيرة خديجة محظوظة إنك أمها
انسحب بعدها من أمامها عائدا لغرفة مكتبه مجددا ېختلي بها بعض الوقت فوقفت مكانها
متابعة القراءة