رواية المخادعة والمغرور
المحتويات
دول دخلته
التقط السائق النقود بفرحة واشار على مكان دلوف ملوك
دخلت الفيلا دى حتى انا كنت خلاص هدخل اخد اجرتي وامشي
هرول حازم تجاه ما اشار السائق يطرق على باب المنزل بقوة مناديا باسم ملوك ليفتح الباب يجد رجل مسن ينهرة على طرقة بتلك الطريقة ليدفه بيده وهو يحدثه
ملوك فين يا رجل انت
مالك يا عم انت داخل زى التور الهايج من غير ادب ولا مراعاه حرمة البيوت وبعدين مالك ومال ست ملوك بتسأل عنها ليه
بقولك ملوك فين
بنفاذ صبر ست ملوك هانم مع جلال بيه
دفعه حازم الرجل للخلف واتجه مسرعا تجاه الدرج عندما منعه من الصعود
وهو يخبره جلال بيه مش عايز يشوف حد
فجأة تلقي لكمه قوية على وجهه يرتد على اثرها للخلف خطوات يحاول تمالك نفسه ويعتدل سريعا يحاول ان يوجه لكمه للشخص وهو ېصرخ به
ملوك فين عملت فيها ايه يا مچرم ليقف مكانه أثر تلقيه لكمه اخري وهو ېصرخ باسمها لينهال جلال عليه باللكمات وېصرخ به
اسمها متنطقهوش على لسانك مرة تانيه
ملوك من خلف الباب تسمع لكلمات حازم واتهامه لجلال تردد باستنكار مچرم دا اټجنن ولا ايه!
قامت بفتح باب الغرفة ليتفت لها كليهما يسرع حازم تجاهها لنتفض فزعه على صوت جلال ېصرخ بها لتغلق الباب سريعا
ملوك اقفلي الباب وحسابي بعدين معاكي
حازم يضرب الباب بيده افتخي ياملوك متخفيش منه ياحبيبتي انا هنا جنبك اخرجي وانا هخلصك منه
حازم انت تطلع مين عشان تمنعني انطق اسمها ولا لاء
يعاود الالتفات للغرفه وينادى باسمها اخرجي ياملوك انا هحميكي منه وهوديه فدهيه
ملوك من خلف الباب تحميني من مين
جلال پحده ينهرها علي حديثها ملوك
لتكمل حديثها الموجه لحازم تحمني من مين يا حازم من اكتر انسان حسيت معه بالامان انسان حبني زى ما انا جاي تحمني من جوزى يا حازم
تقع كلماتها عليهما حازم مصډوم من كلماتها التي نزلت عليه كالسوط يبلع رمقة مرات متتالية بعدم فهم ينظر لجلال وتلك الابتسامه التى انارت وجهه يشير على الغرفه وبصوت مرتجف كهيئته اي اللي بتقوله ملوك ده
لينزلها سريعا ارضا وهو يري دلوف جلال للغرفه صافع الباب بقوة خلفه ليخرج من المنزل بجر ازيال الخيبة يتجه تجاه عربته يقف يضع راسه على العربة يلتقط انفاسه وهو يضرب مقدمة راسه بها يسال حاله متى وكيف تزوجت وكيف نسته بتلك السرعة وهو الذي هام عشقا بها ولم ينساها بتاتا! متى احبته لتسمع لأوامره دون نقاش! وتشعر به
وبخبها له حتى ولم تنطق بها فصوتها يتغني بذاك الحب يقطر مع ذكرها لاسمه
يعتدل بوقفته ويلتفت تجاه المنزل ينظر بحسره ودموع ندم بعد قليل صعد لسيارته وانطلق بها ليقف بعد دقائق يضع راسه على مقود العربة يبك بقوة متلومش غير نفسك ياحازم انت اللي ضيعتها من اديك ينفس بضيق مع سماعه لصوت رنات متتاليه لا تنقطع من هاتفه على الكرسي جواره يلتقطه بملل يضعه على اذنه يتنهد بضيق مرات متتاليه وهويستمع لصوت المتصل ليقاطعه صارخا بها
كفايه بقي اوامر انتي السبب في كل اللي حصلي وبسببك ضيعتها مني من هنا ورايح انسي اللي ليك ابن اسمه حازم انا هسيب البلد كلها وهمشي مش هتشوفني مرة تانيه
انهي الاتصال وانطلق بسيارته لا يعلم وجهته احد
تنظر للهاتف بذهول تتمتم بكلمات نابيه تسب ملوك ووالدتها لتلتفت فزعه على حديث احدهم من الخلف كمن سكب عليها دلول من الماء دموعها تنساب على وجنتيها آتت تتحدث لم تسعفها كلماتها وهي تنظر لما يمسكه بيدة تتمنا أن تنشق الارض وتختفي من امامه
ايه مستغربه من اللي عمله ابنك وانه اخيرا فاق من قيودك وفهم انك احقر انسانه في الوجود عارفه لو مكنش عمل كدا وفاق من نفسه انا كنت هعرفه حقيقتك القڈرة واعاقب نفسي ببعده عنه لاني مكنتش الاب اللي يفتخر بيه كنت مغيب بحب وهمي رسمتيه بجدارة وخبث عليا تلاتين سنه وانا ماشي وراكي بدون ما افكر او اربط الاحداث ببعضها قد ايه كنت حقېر مع بنت اختى اختى اللي هي انتي كنتي بالنسبالها اعز انسانه في حياتها طلعتي حيه قضيتي عليها وكنتي السبب في مۏتها لما عرفتي انها مريضة قلب واي زعل ممكن يقضي عليها وكنتي جلادها لحد ما ماټت بين اديكي وانتي وقفه شمتانه فيها ومكتفتيش بده لاء كملي اڼتقامك من بنتها وخلتني ظلمتها باخد حقوقها ومرمتها في الشركه حتى ابسط حق ليها وهو مرتبها حرمتها منه كل دا عشان اي سؤال حاولت سنين اساله لنفسي وكل مرة كنتي بتنجحي وتقنعني باسلوبك واغوائك اللي كنت فكرهم حب لحد ما عرفت حققتك اللي انتي كتباها بخط ايدك واغترافك بكل افعالك ربطت كل دا مع ذكريات كانت بټموتني وانا بسمعك بتناديه في اكتر وقت خصوصيه بنا حتى في منامك وكنتي بتنجحي تشتتي تفكيري حتى قبل ما اسالك نجحتي تتمصي شخصيتي بس خلاص انا فؤقت والحمد لله ابني هو كمان فاق وهسيبلك البيت اشبعي بيه مع مذكراتك وحبك واڼتقامك
شايفه مين دى بصي كويس دى ملوك اللي قعدتي سنين تهدي فيها شايفه مين اللي معها دا وراكع على ركبه بيطلبها للجواز دا جلال المنسي من كبار رجال الاعمال و مش بس كدا لاء دي شكرتها بقت من اكبر شركات الدعايا والاعلان في البلد كلها في كام يوم بس
بعد ان انهي كلماته خرج واغلق الباب خلفه بقوة جعلها تنتفض كانها كانت بعالم أخر وعاودت للحياة لتصرخ بعويل وهي تتمتم بكلمات لاء لاء استحاله تفوزي عليا مرة تانيه انتي وبنتك زمان اخدتي حب عمري مني مۏتي وانا منتقمتش منك كانت بنتك بديلك حاولت اهدها واخرج الڼار اللي عشت فيها طول عمري وبعد ما قلت خلاص نجحت تطلع كل اللي عملته ولا حاجه وتنصر عليا وكمان ابني يروح من بسببها لاء والف لاء انا لازم انتقم منها
أتت تنهض من مكانها تحاول الوقوف لتسقط ارضا لتصرخ پقهر تنظر بعيناها لقدمها التي اصبحت كهلام لاتتحرك وكانها فقدت الحياة
حتى غفيا دون شعور بعد وقت افاق جلال فزعا على صوتها المتحشرج
تحرك راسها يمين ويسار تتحدث بصوت مخڼوق ودموعها تسيل على وجنتاها تتمتم بصړاخ ما تسبنيش يا جلال
ينهض فزعا على صوت بكاها ومنادتها باسمه يذهل من هييتها وصړاخها يحركها بيده
ملوك ملوك اصحي ياقلبي مالك
انا مكنتش اعرف اني بحبك اوي كد ياجلال حتى في منامي مش قادرة اتخيل اني ابعد عنك غير
لما لقيت نفسي بعيط لمجرد اني تخيلت يومي من غيرك
تشتد في ضمھ متابعه
جلال ما تبعدش عني
تشتد في ضمھ وپبكاء جلال ا نا مكنتش اعرف اني بحبك اوي كد
ببتسامه لم ترها وبصوت حالم ولا انا كنت اتخيل اني احب او اعجب ببنت لحد ما انتي ظهرتي في حياتي شغلتي تفكيرى عقلي وببتسامه وهو يبتعد عنها مكور وجهها بين يديهوقلبي عشقك ومقدرش اتخيل لحظة في حياتي من غيرك
تسمع كلماته ببتسامه وبخحل ټضرب كتفه برقه
يبتعد عنها ينظر في عينها بهيام بدالته اياه متلقفا اياها بين زراعيه يبحر بها لعالم جديد على كليهما بدءت رحلته من حب من اول نظرة
صباحا
يفتح باب المنزل يحمل بيده عدة حقايب بلاستكية يخطوا تجاه المطبخ يبتسم بسعادة وهو يري جلال يقف امام الموقد يدندن باحدي الاغاني شعر جلال بوجود احد خلفه يلتفت نصف التفاته يبتسم وهو يري عم اسماعيل يقف ووجهه تشرئب منه السعادة ليضخك مرحبا به
صباح الخير ياعم اسماعيل
جلال يرفع احدي حاجبيه ويلتفت له ينظر في عينيه
عم اسماعيل يصدح بضحكه عاليه مبروك مرة تانيه يابني انت وهي تستهلوا بعض ربنا يسعدكم ويرزقكم الزرية الصالحة
جلال هو انا مفضوخ قوى كدا
عم اسماعيل الفرحة مش بتدارة يابني وانت طول عمرك شقيان وعارف ربنا وعشان كدا ربنا كفئك بست ملوك تدخل حياتك وتسعدك
جلال وهو يكمل ما يفعله عم اسماعيل مش هوصيك مفيش مخلوق على وش الارض بما فيهم جمال وسارة يعرف باللي حصل
عم اسماعيل ليه يابني كدا دول اخواتك ويفرحولك وكمان ست سارة قلقت امبارح لما اتصلت عليها وقلتلها زى ما حضرتك امرت ان ست ملوك سفرت بلدهم تعرف اهلها بجوزكم
جلال ببتسامه وصدوح ضحكة عالية زى ما نشفوا ريقي هخليهم يكلموا نفسهم واللي عنلوه فيا هخرجه عليهم بمزاجي عشان سي جمال يعمل نفسه ناصح والست سارة ماشية وراه وبس
عم اسماعيل بضحكة يحلالك كل حاجه تعملها يا جلال يابني والله كلامك دا فكرني بزمان وانت وجمال ومقبلكم في بعض وانتم صغيرين ياما جننتوا البيه الله يرحمه
جلال الله يرحمهم ويكمل عم اسماعيل عاوزك في حاجه مهمه بس الاهم محدش ياخد بيها خبر وخصوصا اخواتي وملوك
انت تؤمر يا جلال يابني
اغلق جلال الوقد وجلس على كرسي حول الطاولة واشار لاسماعيل بالجلوس وسط ابتسامة العم سعيد قص جلال زن ما يريدة حتى انتهي من الحديث
جلال فهمت المطلوب ياعم اسماعيل
نهض اسماعيل من جلسته اكيد يابني فهمت وان شاء الله كل حاجه هتكون جاهزة في المعاد اللي قولت عليه
جلال وانا هنتظر اتصالك على رقمي الخاص اللي بيني وبينك
تمام يابني بعد اذنك هروح ابدء في اومرك في حاجه تؤمر بيها
جلال بغمزة بعينيه خدلك إجازة كام يوم كدا ريح فيهم وبنفس الوقت خلص اللي طلبته منك
جلال انت هنا بجد!
تقارن ما شعرت به مرة أخري وما سمعته
جلال اقترب منها مرة أخري مع سؤالها في الاوعي
لاخر العمر ياملكتي
فتحت عينها تقابل عيناه لتبتسم وتغمض عينها مرة أخري لتفتح عينها على مصراعيها بذهول وهي تنهض فزعه من نومتها تنظر لجلال وتعود بغلق عينها وتفتحها تجده امامها وابسامته الخاطفه لقلبها رفعت يدها تتلمس وجنته وبصوت متلجلج
جلال انت بجد ولا انا بحلم
جلال لو كان دا حلم اتمناما فقش منه ابدا ولو حقيقة اعشها معاك وبيك اشبع من نظرة عيونك وارتوي من حنانك وطول عمري اكتفي بيك وليكي
ارتفعت ضحكاتها ليكمل
بعد وقت تنظر للمرآة ببتسامه وضحكة عاليه وهي تشير لما يرتدياه
تفتكر هيقولوا علينا ايه
تلتفت له بعينها بسعادة يلا بينا
جمال يقف مذهولا مما يري انبلجت ضحكة عاليه منه متمم كنت متاكد انك هتكون مختلف في فرحك بس نضارة شمس في فرحك كمان
سارة تهز يده ببلاهه
جمال هو ايه اللي انا شيفاه دا ومين اللي مع جلال دى
جمال
متابعة القراءة