رواية الشيطان شاهين بقلم ياسمين عزيز (الجزء الأول)
المحتويات
هيهمكم إيه غير مزاجكم ال بقلك إيه ما تطرد البتاعة دي برا علشان عاوزك في موضوع مهم
ايهم و هو يتناول حبات من الفواكه الجافة في إيه
عمر انا حتجوز و كنت عاوز شاهين علشان اقله
أيهم پصدمة انت عمر الشناوي حتجوز
عمر و هو يلوي فمه بتهكم أيوا يا خويا حتجوز إيه من حقي
أيهم بقهقة لا ياعم مش قصدي كده بس انا مستغرب انك فجأة قررت تتجوز
أيهم بقهقة يا ابني الستات دول احلى حاجة في الدنيا بيضبطو الدماغ وبيعلوا المزاج
جلس عمر مقابلا له و هو يقول براحة اهو كده نقدر نتكلم انت طبعا فاكر البنت اللي انا حكيتلكم عليها من زمان اللي كنت بحبها و انا لسه طالب في الجامعة
عمر بضيق يا ابني احترم نفسك انت سكرت و الا إيه على فكرة اسمها هبة و قريب جدا حتبقى مراتي
ايهم بابتسامة الف مبروك يا صاحبي داه انت حتبقى خبر الموسم الناس عمرها ما شافتك مع بنت و فجأة كده يلاقوك حتتجوز ايه رأيك نعمل فرحنا مع بعض في يوم واحد
ايهم بس تفتكر مامتك حتوافق انت حكيت قبل كده انها رافضة تماما انك ترتبط ببنت من حارة شعبية
عمر
باندفاع لازم تقبل انا مستحيل اتخلى على هبة مهما حصل مش حعيد الغلط بتاع زمان لما سبتها و سافرت انا لو كنت رجعت و لقيتها تجوزت كنت حرتكب چريمة انا مش عارف ازاي محطيتش إحتمال انها تتجوز واحد ثاني
أيهم بغرور انا مش عارف انت متمسك بيها طول السنين دي ليه دي حتى مش لايقة عليك يعني مش من مستواك انا بنصحك شوف واحدة ثانية تكون من عيلة كبيرة
قاطعه عمر و قد
ظهر الضيق على ملامح وجهه بقلك إيه يا أيهم لو عاوزنا نفضل صحاب ياريت متتكلمش في الموضوع داه تاني انا بحب هبة و مش حتجوز غيرها غنية او فقيره داه آخر همي
هز ايهم يديه كعلامة استسلام قائلا بابتسامة خلاص يا سي عمر فهمنا حقك عليا انت و الآنسة هبة و انا طبعا مستعد اساعدك و أقف جنبك في أي حاجة تطلبها
أيهم و هو يترشف كأسه بلامبالاة انا مش سايبها لوحدها كل اللي في البيت بيهتموا بيها و مش سايبينها لوحدها فملوش لزوم وجودي هناك خصوصا انها تحسنت و بقت كويسة و انا من شوية كلمت أميرة و اطمنت عليها
عمر و هو ينهض من
مكانه طيب اسييك انا دلوقتي
أيهم بتذمريعني تطرد البنت و تخلع
عمر بضحك يا ابني إرحم نفسك شوية دا انت حتى عريس احتفظ بطاقتك لشهر العسل بلاش تهدرها على الفاضي
أيهم بقهقة تصدق عندك حق ازاي فاتتني دي
عمر و هو يتجه الى باب الشقة يلا سلام يا عريس
لوح له أيهم بيده مودعا ثم أغلق عينيه بارتياح و هو يتخيل كيف ستكون حياته بعد الزواج
صباحا
جلست كاميليا على طاولة المطبخ مع عائلتها لتناول فطور الصباح
سعيد فكرتي في الموضوع اللي قلتلك عليه امبارح يا كاميليا
كاميليا و هي تترشف كوب القهوة موضوع إيه يا بابا
سعيد بتذمر موضوع المعلم زكريا يا بنتي الراجل بقالوا شهر بيزن فوق دماغي كل يوم بيكلمني عليكي
كاميليا بتأففانا مش عارفة الراجل داه مش ناوي يحل عني ليه يا بابا داه ادك و متجوز مرتين و عنده اربع بنات الكبيرة فيهم اقل من نور بسنتين
انت عاوزني ارمي نفسي الرمية السودا دي ليه
سعيد بهدوء بس الراجل غني و يقدر يفتح بدل البيت أربعة
كاميليا بضجرخليه يفتحهم بعيد عني لو سمحت يا بابا قفل على الموضوع داه انا لا عاوزة اتجوزه لا هو و
لا غيره انا دلوقتي مش بفكر غير في دراستي و بس
سعيد بلامبالاةطيب حقله يستنى لما تكملي دراستك اهي كلها سنه كمان و تخلصي على الاقل يحل عننا المدة دي و بعدين يحلها الحلال
الام بحيرة طب و لو قلك انه عاوز خطوبة او كتب كتاب حتعمل ايه
نور بضحك انا من رأيي توافقي تعملي خطوبة يا كامي الراجل متريش و حينغنغك فلوس و لبس و مش بعيد يشتريلك عربية و تبقى توصلينا انا و كريم على المدرسة
ضړبتها كاميليا على ذراعها بقوة و هي تتمتم بغيظ بت انت اتلمي و بلاش ټحرقي دمي عالصبح انا مستحيل اتجوز الراجل داه حتى لو جابلي كنور الدنيا كلها روحي يااختي اتجوزيه انت و اشبعي بالعربية
نور باشمئزاز ياااه
الام خلاص يا بنات فضيناها سيرة و انت يا كاميليا يا حبيبتي قومي لحسن تتأخري على شغلك
كاميليا بهدوء لا انا رايحة الجامعة الأول عندي test و بعدين چروح الشغل
سعيد و هو ينهض من كرسيه خلي بالك من نفسك يا بنتي و اوعي الشغل يأثر على دراستك
كاميليا بحباطمن يا بابا انت عارف ان انا شاطرة و مفيش حاجة حتأثر على دراستي و بعدين انا حشتغل على طول كلها شهرين و ابطل شغل و
اتفرغ للجامعة متقلقش عليا انت
سعيد ربنا يحفظك يا بنتي انت و اخواتك يلا انا رايح الشغل مش عاوزين حاجة
الكل في صوت واحد سلامتك يا بابا
هرولت الام تتبع زوجها لتودعه على الباب و تتبادل معه أحاديث سرية بصوت خاڤت
بعد ساعة في كافتيريا الجامعة
كاميليا بتذمر و هي تنظر إلى كومة الأوراق المبعثرة على الطاولة قلتلك الف مرة ان شيماء خطها زفت زي عيال الكي جي وان مش بفهم منه حاجة تي حتى الرسومات نصها متلخبط و مش باين
هبة بعدم اهتمام مش مهم حبقى اجيبلك الشرح من زينة لما تيجي
كاميليا طيب و انت محضرتيش ليه يا فالحة بدل ما تخلينا كده بنشحت المحاضرات
هبة بابتسامة حالمه عشان خرجت مع عمر
كاميليا بتهكم و هي تقلدها خرجت مع عمر يعني علشان خروجة ضيعتي علينا محاضرات يومين كاملين بس قوليلي انتم رحتو فين ها البرازيل
هبة لا إحنا رحنا تغدينا مع بعض و بعدين وصلني الجامعه فأنا مجاليش مزاج احضر محاضرات فروحت البيت
كاميليا بزهق ها و ثاني يوم خرجتوا كمان
هبة جرا إيه يا كاميليا انت حتحققي معايا علشان شوية اوراق ملهاش لازمة ما قلتلك حبقى اجيبلك الشرح من زينة بلاش تعكنني عليا و خليني في فرحتي بلاش ترجعيني للواقع
كاميليا و هي تلوي فمها بتهكم طبعا ماهو حبيب القلب
رجع بعد غياب سنين
هبة بسعادة أيوا و حنتجوز ياه يا كامي انت مش متخيلة انا مبسوطة اد ايه مهما قلت مش حوصفلك شعور الحب داه احلى حاجة في الدنيا انا أصلا دلوقتي حاسة اني في عالم ثاني لدرجة ان كباية القهوة البني اللي قدامك دي انا شيفاها بامبي و انت شافاكي وردة حمراء و الشاب اللي هناك داه شايفاه طائر ابيض
نظرت لها
كاميليا بذهول قبل أن ټنفجر من الضحك على صديقتها المچنونة و هي تتمتم لا انت حالتك بقت خطېرة و لازمك حل يا بيبة
هبة بكرة لما تحبي زي حتفهمي شعوري
كاميليا بضحك لا ياختي مش عاوزة ابقى مچنونة زيك واقعد اتخيل في الناس يلا قومي خلينا ندخل الحمام علشان اضبط نفسي قبل ما اروح شغلي
هبة و هي تلملم الأوراق معها و تقول بضحك قصدك تتنكري
انتهت كاميليا من عملها كالعادة ثم لملمت اشيائها استعدادا للرحيل و العودة إلى منزل والديها قبلت الصغير من وجنتيه و هي تودعه و تخبره انها ستعود غدا لتتفاجئ بالتصاق فادي بها و رفضه تركها ترحل
ربتت على شعره الحريري بحنان و هي تقول حبيبي انا تأخرت و لازم اروح بيتنا بس اوعدك بكرة حاجي بدري و حجيبلك معايا الشكلاطة اللي انت بتحبها
حرك فادي رأسه برفض و هو
قلبت عينيها بتعب و هي تبعد يديه برفق الا انه ازداد تمسكا بها لتهتف كاميليا بنفاذ صبر يا فادي مينفعش كده انا تأخرت و لازم امشي بكرة حنكمل لعب و حعلمك رسمة جديدة
فادي و هو ينفجر بالبكاء خليكي معايا يا ميس كاميليا انا مش عاوز
ابقى لوحدي عاوز مامي فؤاد صاحبي عنده مامي تنام معاه في الليل و تحكيله حدوته و انا مش عندي مامي
كاميليا و هي تضمه الى صدرها قائلة باشفاق خلاص يا حبيبي متعيطش انا حبقى اقول للست ثريا تبات معاك و هي حتكيلك حدوتة
فادي بصړاخ هستيري مش عاوز تيتة عاوز مامي عاوز مامييييي
اجفلت كاميليا من صراخه المفاجئ لتحاول تهدئته بجميع الطرق و هي تقنعه بضرورة رحيلها فكانت كلما ابعدته عنها ازداد التصاقا بها و تعالى بكاءه و صراخه
صعد شاهين الدرج بخطوات راكضة أثر سماعه لصړاخ إبنه ثم دفع الباب بقوة و هو يتوعد لها پالقتل ظنا منه انها قامت بإيذاء
ابنه
شاهين بصړاخ و هو يحدجها بنظرات مھددةعملتي إيه لابني انطقي
كاميليا بتوتر والله ماعملت حاجة هو اللي فجأة بقى بيبكي و ېصرخ
جذب شاهين فادي ليحمله بين ذراعيه ليزداد صړاخ الصغير و هو يتلوى بين أحضان والده محاولا الرجوع إلى كاميليا
شاهين محاولا تهدئته مالك يا فادي عملتلك إيه البنت دي
فادي پبكاءعاوز مامي عاوز تكو ن عندي مامي ز ي فؤاد
شاهين بتعجب وقد بدأ غضبه يهدأ رويدا رويدا اهدى بلاش عياط و فهمني عاوز إيه
رفع شاهين حاحبيه بعدم تصديق قبل أن يهتف بتسلية و هو يشاهد ذعرها و لو التهمة لبساكي لبساكي و في كاميرات موجدة في الفيلا حتثبت كلامي تصنع التفكير قليلا قبل أن يضيف ببرود ثلجي في الحقيقة هما تهمتين انتحال شخصية و يمكن محاولة قتل او خطڤ مش عارف الصراحة بس هما أكيد لما حيحققوا معاكي حيكتشفوا الحقيقة
اڼهارت كاميليا أرضا و هي
متابعة القراءة