رواية سقر عشقي بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


و الأمان و الأحترام و لكن قدر ... كتبت لأصلان الذى لا يختلف عن والدها شيئا بل هو أسوء منه بكثير .. أنه لا يظهر حتى لها هى عمته الأحترام ... ظلت قدر صامته .. كذلك عمتها فكل منهم يعلم أن لا كلام يواسى و لا بيدهم شيء لتغير ما يحدث
مرت أيام و أيام تشعر أن هناك شيء غريب يحدث نظراته لها شامته مستفزه ... و أيضا لم يتوقف عن معاملته لها كخادمة حتى ذلك الصباح حين طلبها جدها أن تذهب إليه فى غرفته ... و قفت أمامه تنظر إليه پخوف ... خوف من نظرات جدها التى تجرحها دائما و أيضا خوف مما يريد قوله لها ... و كانت الصدمه حين قال بأمر و كأن ما يقوله ليس لها الحق فى رفضه أو قبوله .

بكره كتب كتابك على واد عمك جهزى نفسك
كانت صډمتها لا توصف جعلتها تفقد النطق حرفيا ... ظلت تنظر إليه و الدموع تتجمع فى عيونها ..... الان كلمات أصلان تتضح ... و عقلها يفهم ماذا كان يقصد من كلماتها ... و ما ينوى فعله معها و نيته الواضحه فى كسرها و للأبد و لكن هل بيدها شيء لتغير ذلك الواقع التى تعيشه أو الذى ستعيشه مع أصلان .. أبدا لن تغير شيء ... و الغريب فى الأمر أن جدها لم يجد أن لها الحق أن تعلم بأمر زواجها بوقت كافى بل يخبرها أن غدا هو موعد عرسها و كأنه يخبرها أن تعد له نوع معين من الغداء غدا ... غادرت الغرفة بصمت بعد أن أومئت بنعم دون أن تنطق بكلمه فمن ستناقش و من تجادل و من الذى ستقف أمامه تدافع عن حقها ... هى أسيرة هذا المكان إلى الأبد و أسيرة هذه الحياة حتى يأذن الله بتبدل حالها
كانت تسير فى طريقها إلى غرفتها تفكر فى كل ما مرت به من يوم ولادتها فى هذا البيت و إلى تلك اللحظه التى تغتال فيها كل أحلامها .. لم تكن سارحة و كانت تعلم جيدا أنه لن يترك تلك الفرصه تمر دون أن يظهر كم هو يحتقرها و أنه سينال ما يريده ... و بالفعل و جدته يقف بجوار باب غرفته التى تسبق غرفتها يستند إلى الحائط و
يلف قدم على الأخرى و يمسك بين يديه حقيبه كبيره تعلم جيدا ما بداخلها نظر إليها دون أن يرفع رأسه و قال
فستانك يا عروسه ... أحدث موديل ... رغم أنى عارف كويس أنه مش هيليق عليكى لكن بما إنك هتنولى شرف إنك تكونى مرات أصلان الزيني يبقا لازم تكونى على المستوى المطلوب
ظلت تنظر إليه بصمت ليكمل هو بأبتسامة تملئها
الشماتة
أحسن حاجه عملها جدى أنه خلاكى خرسا ... علشان أنا بحب الجوارى الهادية
و ألقى الحقيبة أرضا أسفل قدميها و تحرك يغادر بهدوء شديد و هو يدندن إحدى الأغانى الأجنبية التى يظن أنها لا تفهمها لكنها فهمت معانيها جيدا ... ليزيد داخلها الإحساس بالأحتقار و الكره لشخصه الذى لا تجد فيه أى شيء جيد و لو بسيط
كان يقف فى وسط أرضه بهيبته التى لا يخطأها أحد بهيئته التى لا تتغير الجلباب و العبائة و تلك العصا الأبنوس التى لا تغادر يديه أبدا .... عقله الراجح و قلبه القوى الذى لا يخجل من إظهار حبه لزوجته كان يجعل الجميع يحترمه رغم رفضهم لأفكاره فجميع رجال تلك البلده يشبهون الحج رضوان و أصلان فى التفكير ... كان يتابع العمال فى الأرض و عقله سارح فى تلك المسكينه التى لم ترى يوما فى حياتها سعادة أو فرحة أو حتى إحترام
أنتبه لصوت خلفه ألتفت ينظر إلى صاحب الصوت ليجده أحد أصدقاء والده رحمه الله و من كبار عائلته
وقف أمامه ينظر إليه بإحترام ليقول الرجل مباشرة دون حتى إلقاء السلام
مش ناوى تتجوز يا رمزى و نشوفلك حته عيل من صلبك
قطب رمزى حاجبيه بضيق و قال بهدوء
ما أنا متجوز يا عمى .... و ربنا يباركلى فيها
جوازة الشوم و الندامة ... لا و أنت مش شايف نفسك ... مش عارف عندك كام
 

تم نسخ الرابط