رواية عِش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامه
المحتويات
النبوى عاوز تشتغل تحت إيد قماح ليه وشغلك مع أخوك رباح ماله
رد محمد بتهكم قصدك خدمتى ل رباح مش شغلى معاه يابابا رباح بيعاملنى بسوء وأنا كنت ساكت وبقول يمكن مع الوقت يتعدل بس ده بيزيد فى السوء معايا بيفضل حماد إبن عمتى بيدى له الشغلانه السهله وواخده إيده اليمين وأنا ناقص يشغلنى شيال مع الشيالين فى الشون اللى تحت إيده وسبق وإتشكيت منه لماما كذا مره يتعدل معايا يومين وبعدها طبعا عشان يرضى مراته بيفضل حماد عليا وأنا خلاص فاض بيا منه يا بابا ده بيستقصد يقل من قيمتى قدام العمال والشيالين
نظر النبوى لها وقال بإستهجانقدريه اوعى لكلامك قماح أخوه زى كارم ورباح
إرتبكت قدريه وقالت بتبرير خادعمش قصدى أنه مش أخوهأنا قصدى إن ممكن يعامله بسوءقماح عنده عنجهيه شويه وممكن يتكبر على محمدخلاص خليه يشتغل مع ناصرناصر كبر ومحمد يشيل عنه شويه إنما قماح بلاش حتى علشان الخلاف بينه وبين رباح بلاش محمد يدخل فيه ورباح يفكره منحاز ناحية قماح يحط ضغينه بين الأخوات قماح عندى زى ولادى بالظبط
تبسم محمد يقولياريتنى كنت كلمتك إنت من البدايه يابابامكنش رباح إستهزء بيايلا هروح أنام بقى هلكان من الصبح للمسا
يدخل من الباب قال بتهكمأيه مش هتيجى تنامى ولا هتروحى لابنك تسممى أفكاره هو كمان من ناحية قماح وعمه ناصرعشان يطلع نسخه تانيه من رباح ويكره أخواته وعمه ويقول نفسى وبسوتجى واحده زى زهرت تسحب عقله وتخليه حتى ميسمعش كلامكبلاش تزرعى الغباوه بين الأخوات يا قدريه لآن أول من هيدفع تمنها هو إنتى وإنتى عارفه إزاى
بشقة سلسبيل
بدلت ملابسها بأخرى وتوجهت الى تلك الشرفه الذى يقف بها قماح يتحدث بالهاتف وكادت أن تدخل الى الشرفه
لكن فى نفس الوقت
إنخضت سلسبيل وتسمرت مكانها
تبسم قماح عليها وقال أيه شوفتى عفريت ولا معرفتيش تصنتى كويس و
إزدرت سلسبيل ريقها وقالت على فكره أنا مكنتش بتصنت ولا حاجه أنا كنت چايه أقولك إنى هنزل لشقة بابا
رد قماح بعدم تصديق أنها لم تكن تتسمع على حديثه بالهاتف وقال بسؤال
وهتنزلى شقة عمى تعملى أيه دلوقتي الساعه قربت على عشره ونص المسا
ردت سلسبيلهدى بيتقول إن فى فيلم لاول مره هيتعرض على التلفزيون وطلبت منى نسمعه سوا وأنا وافقت لأنى شوفت إعلان الفيلم قبل كده و كان عاچبانى
تهكم ساخرا يقول والفيلم ده عربى ولا أچنبى
ردت سلسبيل آچنبى وبيتعرض على قناه مشفره لأنه لسه تقريبا بيتعرض فى السينمات هنا فى مصر
وضع قماح يده أسفل ذقنه يحكها بتفكير قائلا فيلم آچنبى وهيتعرض على قناه مشفره كمان يعنى ممكن يكون فيه مشاهد خارچه والقناه طبعا مشفره فمفيش مونتاج ولا رقيب للمشاهد دى
ردت سلسبيل بضيق أنا وهدى مش محتاجين مونتاج ولا رقيب إحنا نعرف الصح من الغلط وأكيد مش هنتفرج على مشاهد خارچه
ردت سلسبيل دون فهم مشاهد أيه اللى تفيدنا وهتفيدنا مشاهد خارچه فى أيه كمان هدى لسه صغيره على النوعيه دى من الأفلام والفيلم أكشن مش رومانسى
تهكم قماح يقول بضحكة سخريه
وهى الأفلام الأكشن مفيهاش رومانسيه مش دى الأفلام اللى كانت بتحب بتسمعها همس قبل ما
قاطعته سلسبيل بعد أن فهمت لما يلمح له وقالت بلاش طريقتك دى فى التلميح يا قماح وكفايه كفايه أنا تعبت من تلميحاتك دى ليا دايما أنا مغصبتش عليك تتجوزينى أنا اللى إتغص
قاطعها قماح قائلا بفرض رأى مش موافق تنزلى تسمعى الفيلم مع هدى أظن إنك مراتى ولازم تسمعى
متابعة القراءة