رواية وكان لقاؤنا حياة (الفصل السابع)
تشعر أنها لا شىء مقارنة بها كما تفعل والدتهم دائما.
عندك حق يا ريناد مجرد شهور وينتهي توظيفي بالشړكة...
أنا عايزة بس أثبت نفسي في الكام شهر دول عشان شهادة الخبرة.
ده غير إني محبتش الشغل في الشړكة وعايزه الأيام تعدي بسرعه.
شعرت ريناد بالرضى التام عندما وجدت خديجة تعرف مقدارها أمامها وحاجتها إليها.
اتجهت ريناد لخزانتها وأخرجت لها التنورة السوداء بل وأعطتها حذاء وحقيبة دون أن تطلبهم خديجة منها.
خليك واثقة من نفسك قدامهم.
ابتسمت خديجة من قلبها وهي تستمع إلي نصيحة شقيقتها لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها عندما واصلت ريناد كلامها.
وبلاش تاكلي قدامهم لأحسن أنا عارفاكي مبتعرفيش تاكلي بإتيكيت.
نظرت إلى الوقت بهاتفها ثم نظرت للطريق إنها تخشى التأخر كعادتها...
فهذه المرة سيتأكد رئيسها أنها لا تحترم مواعيدها.
من فضلك ممكن تزود السرعه شويه.
تمتمت بها خديجة فاستجاب السائق لها.
نظرت مرة أخرى للطريق ليبدأ هاتفها بالرنين.
نظرت للرقم الذي يظهر على شاشة هاتفها فهو ليس من ضمن قائمة جهات الإتصال لديها.
أجابت على الفور ظنا منها أنه رقم آخر لمدام عايدة.
مساء الخير أستاذة خديجة.
ضاقت عيناها وهي تستمع للصوت الرجولي الخشن.
أستاذه خديجة أنت سمعاني... أنا خالد العزيزي.
إنه صوته هي لا تستوعب أن صاحب العمل يهاتفها بنفسه.
ردت على الفور لكن نبرة صوتها خرجت متعلثمة..
دكتور خالد هو في حاجة حصلت... العشا إتلغى.
ابتسم خالد وهو ينظر للطريق أمامه.
فهو يعلم أن أكثر شىء كانت تتمناه اليوم أن يتم إلغاء عشاء العمل أو إعفائها منه.
لا يا أستاذة خديجة مافيش حاجة اتلغت..
ثم تمتم بلطف لا يستخدمه بالعمل أو مع موظفينه.
أنا عارف إن كان نفسك يتلغي.
ارتبكت خديجة من كلامه ثم أخفضت عيناها بخجل وكأنه يراها.
أنا كنت عايز اتأكد هل أنت على الطريق... مش عايز تأخير المرادي.
ظنت أن كلامه هذه المرة يقوله بجديه لكنه كان يتحدث وابتسامته تشق ثغره.
لا يا فندم أنا على الطريق خمس دقايق وأكون بالمطعم.
بعد خمس دقائق
وقفت سيارة الأجرة التي