رواية درة القاضي بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز

بس انتي قولي ايوه
عدلت من حقيبة كتفها وقالت وهي تتحرك مبتعده 
شكرا انا جبتهم خلاص بعد اذنك بقي 
وتحركت الي البوابه وعقلها منشغل في عدد المحاضرات التي تغيبت عنها بسبب ما مرت به في الاونه الاخيرة بعد اخر حاډثه ولم يعد لها رغبة في الخروج من المنزل تشعر انها بمجرد ما ان تخطوا للخارج ستواجه شئ لا تريده او مشهد من مشاهد الاكشن الخاصه بمنطقه القاضي. 
كانت غارقه بأفكارها الا ان فاجئها ذلك الذي وقف امامها وكأنه ظهر من العدم شهقت شهد هاتفه بذهول
انت!
قال سيف بتساؤل وملامح وجه محتقنه
مين اللي كنتي واقفه معاه ده 
وكأنه بسؤاله أشعل فتيل الڠضب بها فا صړخت به پغضب
وانت مالك كنت من بقيت عيلتي 
ضم شفتيه بغيظ وقال سيف 
ردي عليها وبلاش تختبري صبري 
لوحت له بيدها في الهواء بعينين مشتعلتين
لا انا عايزة اختبره بقي ايه هاتطلعلي مطوة من جيبكولا موس من بؤك
اتسعت عينيه من كلماتها الغريبه فقال پحده
وانتي شيفاني سرسجي ولا بلطجي قدامك
ما كان من شهد الا ان القت ما في جعبتها قائله
في منطقتكم والكل تحت حمايه القاضي وعرفناها هنا بقي ايه مسكتوا الجامعه هنا كمان جاي تسالني واقفه مع زميلي ليه وانت مالك هاخد منك الاذن في كل مكان اروحه.
ثم اكملت هادره بوجهه محتقن امام عينيه المتسعتين لحديثها الذي تلقيه بوجهه دون توقف 
بص ياابن الناس اسلوب الفتونه ده مش علينا والله لو ماكانت الظروف ماكنا دخلنا منطقتكم اصلا فاخليك في حالك وابعد عن طريقي 
انهت شهد حديثها دفعه واحده حتي انها بدت وكأنها كانت تركض في سباق وانتظرت منه ان يجابها بحديث ويتطور الامر لكن لم يحدث اي شئ ولا رد فعل منه سوي انه عاقدآ حااجبيه و بات ينظر اليها حتي طالت نظراته نظراته التي تحوي من الاستغراب والعتاب! 
هربت شهد بعينيها عنه بينما عيناه لازالت مرتكزة عليها وشعور بالضيق احتله من كلماتها التي القتها بوجه كالسهام ابتعد خطوه للخف وقال بصوتا باهتآ
انا لا همجي ولا بلطجي ومش عارف ليه شيفاني بالصورة الوحشه دي انا ما أذتكيش ولا قربت من عيلتك بالشړ مش عارف عملت ايه علشان العداء اللي في عيونك ليا ده 
كانت اجابتها عليه بضيق
واللي حصل اخر مرة ده كان ايه واللي قبلها ده انت
قاطعها سيف پحده قائلا
كادت ان تجابهه بالحديث لكنه اشار له بيده واكمل
يمكن انتي مستغربه اللي بتشوفيه في منطقتنا لكننا عمرنا ماظلمنا حد ولا جينا علي غلبان. 
صمت كلاهما بعد وصلة الحديث الحاده بينمهما من قبالة شهد والمبرره من ناحية سيف سيف الذي ولاول مرة تراه يتحدث بتلك الجديه و عينيه التي تراها دائمآ عبثيه ومشاغبهملائمة لملامحه الشبابيهعينين سوداء واسعه وشعر اسود قصير وغزير ناعم لحيه نامية لم تراها به من قبل لكنها تليق به

رجل ملامحه هادئه لا تجعلك ترتاب منه بل علي العكس تصرفاته العفويه تجعله من هؤلاء الذي يطلقون عليهم ولاد البلد. 
خرج منها سؤالا مباغتآ لكلاهما
جيت ليه ياسيف 
ابتسم وتعرف تلك البسمه التي تلتمع عينيه معها بشقاوةمجيبا عليها 
اول مرة تقولي اسمي 
ارتفع حاجبيها فقال علي الفور
جيت علشان اشوفك
اتسعت عينيها فقال مسرعا
اصل كلمه متوحش ۏجعاني الصراحه فا قولت اجي اغير نظرتك يعني 
التوي فمها ببسمه تحاول اخفائها عن عينيه المرتكزة عليها فقالت وهي تحاول التحرك
انا ماشيه
وقف امامها مرة اخري وقال مبتسما ببشاشه
ياستي استني هو انتي حدفتيلي كام طوبه وعايزة تمشي عادي كده 
عايز ايه 
نظر لها قليلا ثم قال بعد ان غمز بعينيه بمرح
ولا حاجه كنت عايز اشوفك وشوفتك
قالها وتحرك من امامها دون ان يضيف شئ آخر تابعته بعينيها حتي بدء يغيب في الزحام فا ظهرت ابتسامه علي ثغرها غريبهوشعور لذيذ لايمكن إنكاره وعقلها يعيد كلماته مره أخري تنهدت وهي تعدل من حقيبتها عائده لمنزلها.
.............................
عادت درة مبكرا من عملها كان اليوم شاق و عدد حالات زائد ولكن كا طبيبه بالبداية اظهرت تفوقها واجتهادها. 
مرت من امام ورشته و بحركه لا إراديه منها رفعت عينيها مكان جلسته امام باب الورشه و لكنها لم تجدهانبت نفسها علي ذلك الفعل منها وافترضت أنه ربما كان موجود ورأها ماذا كان سيقول تبحث عنه مثلا! 
فتحت باب بنايتها و دخلت و لم تدرك ان حظها العثر فعلا جعله يراها وهي تنظر لمكانه و لكنه كان بداخل الورشه و لم تلاحظ هي ذلكو لكنه رأها و لا يعرف لما اراد ان يخرج و يريها نفسه و لكنه توقف في اللحظة الأخيرة منعآ في ان تكون مجرد نظرة عابره منها و قد اخطئ هو في فهمها ولا يريد اي تصادم مع الطبيبه ولا رغبة له في سماع كلماتها الحاده عن بشاعه قوانينه وتقيم تصرفاته البشعه من وجهه نظرها جلس علي
تم نسخ الرابط