رواية رحيل بقلم حنان إسماعيل

موقع أيام نيوز

تقابل صالح ومعه يونس حفيده وبعض من رجاله بجاد وسويلم ومعهم اسماعيل وهم يخرجون من الغرفه 
وقفا قباله بعضهم وصالح وجاد يرمقان بعضهم بنظرات كرة وحقد قبل ان يوجه صالح حديثه لجاد قائلا فى تعالى 
صالح پحقد اياك تفتكر انك لك جميل عندى باللى عملته مع بنتى 
جاد بصرامة وكبرياء انا عملت اللى المفروض الرجالة الحقيقية تعمله ودى حاجة مااظنكش كنت ممكن تعملها لو كنت مكانى 
صالح پغضب انت عارف انى ممكن انسفك من الدنيا نسف 
اسماعيل متدخلا خلاص ياجاد خلاص ياصالح احنا هنتخانق هنا فى المستشفى ولا ايه وبعدين لموا الدور الضابط ياسر جاى ورانا اهو 
يتقدم منهم ياسر وهو رجل فى منتصف الثلاثين قائلا فى جدية 
الضابط ياسر السلام عليكم ياجماعه انا مرضتش ابعت لكم تيجولى عشان نفتح تحقيق ونشوف ايه اللى جرى وقلت اجى لكم اتطمن بنفسى عليك ياجاد وعلى حفيدتك يا حاج صالح 
جاد مسئذنا وهو يعدل الرباط حول ذراعه معلشى ياياسر بيه لازم امشى عشان انا كنت اتعطلت بما فيه الكفاية 
ياسر مقاطعا لا لسه فى تحقيق وفى اتنين لقيناهم مقتلوين فى غيط القصب ده غير حريقه الارض و 
صالح مقاطعا الارض انا هعوض اصحابها يااياسر بيه والاتنين اللى لقيتهم مقتولين دول
كانوا حرامية وطلعوا على بنتى حاولوا يسرقوها ولولا شهامة ابننا جاد كانت هتبقى فى خبر كان 
قالها صالح بخبث وهو ينظر لجاد والذى وجه حديثه بنفاذ صبر لياسر قائلا بكره الصبح هعدى عليك فى المديرية 
ياسر قائلا انت مش جاى بكره تتطمن على الچرح الدكتور قالى كده من شوية قبل مااجى لكم هقابلك هنا وانا باخد اقوال الانسة حفيدتك ياصالح لان الدكتور قالى انها تعبانة ونايمة دلوقتى 
انصرف جاد ورجاله وصالح بعدما اوصى برجاله ان يحيطوا بالمستشفى والا يسمحوا لايا كان ان يقترب من غرفه حفيدته الا بعد التأكد من هويته 
فاقت رحيل فى الصباح وهى تجد سيدة خادمتها العجوز تنام على السرير الاخر الذى وضع ليلا بجوار سريرها قائله لها فى ابتسامة ضعيفه 
رحيل دادة سيدة 
تنهض سيدة وهى سيدة فى الخمسين من عمرها فى فرح ياروح دادة كده يارحيل تقلقينى عليكى ده انا كنت ھموت من الخۏف لما سمعت بإللى جرى لك وجدك كتر خيره بعت جابنى امبارح على اول طيارة جاية من مصر 
رحيل الحمدلله يادادة انا بخير متعرفيش اخبار عن 
سيدة عن مين يابنتى 
رحيل بتردد عن جاد اللى انقذنى امبارح ابن الموافية 
سيدة بضيق واحنا مالنا وماله يارحيل انسيه ولا كأنك شوفتيه واوعى تجيبى سيرته تانى على لسانك والا جدك هيزعل منك ده يطيق العمى ولا يطيقهوش وهو كمان جاد ده بيكره عيلتكم كره العمى انتى كنتى صغيرة ومتعرفيش حاجة 
رحيل انا بس عاوزة اتطمن عليه 
سيدة بنفاذ صبر انتى دماغك ناشفه انتى فاكرة انه لو كان عرف انك بنت الچارحية كان عبرك من اساسه 
رحيل بثقه مااظنش انه كان ممكن يأذينى لانه واضح انه راجل بجد 
سيدة معرفش يابنتى انا معرفهوش بس اللى اسمعه عنه انه قاسى وقلبه حجر وهو الكبير اللى بيمشى الدنيا كلها فى عيلتهم بطرف عينيه رغم انه الاصغر من ابن عمه اسماعيل 
رحيل بإهتمام وهى تعتدل مكانها طب ليه مش هو الكبير الحقيقى للعيله 
سيدة عشان عيبة كبيرة مادام فى واحد كبير فى السن يمسكوا الاصغر ده غير ان سمعت ان كل العز ده بتاعه هو ورثه من ابوه وامه يالهوى يابنتى امه دى كانت قمر قمر وبنت ناس اكابر اوووووى تلاقيكى عارفاهم عارفه عيله هارون المحمدى اللى فى البلد اللى جنبنا 
رحيل وهى تتذكر اه عارفاهم طبعا 
سيدة دى عيله امه وهارون ده خاله وبيحب جاد كأنه ابنه خصوصا ان ابنه ماټ وهو صغير ومعندهوش الا بنات 
رحيل طب ومجوزهوش حد من بناته ليه 
سيدة لا ماهما كلهم متجوزين وكمان جاد ده خاطب 
رحيل بإهتمام وضيق خاطب خاطب مين 
سيدة بنت عمه اسمها فاطنة تلاقيكى عارفاها كانت معاكى فى المدرسة بتاعه المركز وانتم صغيرين بس هى قعدت فى البيت ومكملتش تعليمها 
رحيل وهى تحاول تذكرها اه افتكرت دى كانت بتكرهنى اوووى من صغرها بس حلوة تلاقيه بيحبها
سيدة حب ايه يابنتى هو احنا عندنا حاجة اسمها حب هنا فى الصعيد هتلاقيها جوازة زى جوازتك انتى وابن عمك يونس 
رحيل بضيق وتأفف ليه بس بتفكرينى يادادة مش كفاية انى مضطرة اقعد هنا لحد لما اخف واضطر اتحمل سخافته هو وامه 
سيدة ضاحكة يعنى هتهربى من قدرك مصيرك له ومصيره لكى 

فاق جاد من نومه وهو يتحسس كتفه تذكر للحظة رحيل وهى تشهر مسدسها بوجهه ثم تذكر نطقها لاسمه قبل ان تغيب عن الوعى ظهرت على وجهه علامات الضيق فنفض رأسه ونهض كى يرتدى ملابسه 

انتظر صالح ويونس رحيل فى غرفتها بالمشفى بعدما اتت ممرضتان لاصطحابها على كرسى متحرك لاجراء اشعه للاطمئنان عليها 
فى الوقت ذاته كان جاد هو الاخر بحجرة كشف الطبيب للاطمئنان على وضع
تم نسخ الرابط