رواية اختيار القلب للكاتبة أمل نصر
شيء صعب اوي بس ان تحصى المعجزة وفجأة تلمس حلمك وهو بيتحقق قدامك دي حاجة ولا اروع دا بجد اللي انا كنت حاسة بيه وكريم مع والدته واخواته جوا بيتفاهموا مع ابويا في اوضة الصالون وانا واقفة ورا العمود براقب كل كلمة تتقال وكل رد فعل وانا قلبي بيرقص من الفرحة في انتظار اللحظة الحاسمة
ما انا ما قولتلكمش بقى اصل ابويا بعد ما عرف بالموضوع متصرفش كدة زي بقية الابهات وقبل على طول لا دا صمم انه يتقابل مع كريم ع القهوة لوحدهم برا بيتهم وبيتنا على الرغم من كل المحبة اللي بيكنهاله بصفته جارنا وابن صاحبة والدتي لكن دا مشفعش عنه انه يوافق من غير تدقيق في الموافقة ع الجواز من بنته.
في اللية دي قعدت سهرانة لبعد الساعة اتناشر لدرجة انه هو اتخض وهو راجع من برا لما شافني في صالة البيت عاملة نفسي بتفرج ع التليفزيون.
ها نعم يا والدي بتنده عليا
بنده ايه يا بنتي انا بسألك صاحية ليه لحد دلوقت.
يعني هكون صاحية بس يا والدي الفيلم حلو وانا بصراحة مقدرتش اسيبه لكن انت بقى اللي متأخر يا سي بابا .
قولتها بمكر الانثى وهو ضحك بعلو صوته قبل ما يجي يقعد جمبي ع الكنبة ويقولي
يعني انتي معرفاش انا كنت فين يا عاليا ولا امك قالتلك.
كمل بضحكة اعلى من اللي قبلها يقولي
اتعملتي الخبث كمان يا عاليا ماشي يا ستي نعديها دي وخلينا في المهم
ايه هو المهم دا يا والدي
اقعدي وانا اقولك.
قعدت وعملت نفسي مؤدبة وسوقت العبط وانا بسمعه
انا كنت مع كريم ع القهوة من شوية
تقصد مين يا والدي قصدك كريم ابن الجيران
..........
سكتي دلوقتي وبان عليكي الكسوف
.............
طب مش عايزة تعرفي انا رديت بإيه
اللي تقول عليه انا موافقة يا والدي
يعني لو قولتك اني رفضت هترضي
..........
المرة دي مكانش كسوف لا دا كان حاجة تانية مختلفة خالص نستني شكلي قدام ابويا ونستني الدور اللي رسماه عليهم وانا ببصلوا بوش مخطۏف ومنتظرة توضيح وهو فضل كدة لشوية مش قليلين يبصلي بوش جامد ملوش اي ملامح تعبر غير بس هي عيونه اللي فضحته قبل يفرد بضحكة ملعلة ويقولي
انا اتغاظت اوي ووشي جاب مية لون لدرجة اني كنت هقوم عشان معيطش قدامه لكنه شدني وقعدتي من تاني ياخدني في حضنه وصوته يردد جمب وداني
كريم راجل ونعم الرجال انا قابلته ومردتش اديلو الموافقة غير بعد ما اطمنت وقلبي ارتاح من كله حتى لو كنت اعرف اصله انا بردو مفرطتش في حتة مني غير لما اكون متأكد ان اللي هيأخدها هيصنها الف مبروك يا نور عيني
عاليا يا عاليا تعالي يالا سلمي.
دا كان صوت ام كريم او بالاصح حماتي بتندهني عشان ادخل واقعد معاهم كسفتني اوي قدامهم والعيون كلها بتبص عليا خصوصا عيونه هو لابس طقم ابيض وجميل بيبتسم لي بوش اللي نور رغم سماره حركت رجلي بالعافية وتقدمت ادخل عندهم بعد ما شديت امي من كمها عشان تأزرني ضحكت وهما ضحكوا معاها عشان تاخدني حماتي بالحضن وبعدها اسلم على قرايبه وخواته كلهم قبل ما ايده تسلم عليه ويقعدني ه الكرسي اللي جمبه وتنطلق الزغاريط حولينا من كل ناحية انا اضحك بكسوف وهو وشه ينور بزيادة والسماعات اشتغلت واخواتي الولاد بقوا يرقصوا مع اخواته ووالدتي ووالدتي معاهم استغل هو انشغالهم عننا عشان يقرب مني ويقولي
فرحانة بيا زي ما انا
فرحان بيكي يا عاليا.
هزيت راسي بابتسامة ولاول مرة اتجرأ واقولها
مبسوط كلمة قليلة انا قلبي هيوقف من الفرحة.
بعد الشړ على قلبك انا بقى قلبي وقف صح ساعة ما سمعت ان كنتي هتتخطبي لحد غيري وكمان بآيد امي تصوري ساعتها كان يبقى احساسي ايه لكن روحي متردش غير بعد ما عرفت انك رفضتي.. ودلوقتي بقى وانا قاعد معاكي عارفة حاسس بأيه
ايه
انا دلوقتي طاير طاير من الفرحة يا عاليا.
وانا اكتر اكتر والله.
قولتها بلساني وقلبي كان بيرددها كمان هي دي بجد الفرحة تصورو لو مكانش ابويا رفض العريس وبقى ابن امه دلوقتي هو مكان كريم يعني كانت ضاعت فرصتي اللي بتمناها وابتليت بجوازة ما يعلم بيها الا ربنا حقيقي بجد انا بشكر ربنا انه رزقني بابويا الراجل الطيب اللي هناك ده وبيبصلي بحنانه واكنه بيقرا اللي في دماغي والله .
... تمت