رواية همس القلوب بقلم الكاتبة أميرة الشافعي
المحتويات
فتره لحد ما همس تتعود علينا
وتبقي إنتي مطمنه عليها وبعدين
صاحت ليلي پغضب وبعدين تاخدوها صح
مراد بضيق إنتي ليه ما بتتفهميش
طول ما انتي ما إتحوزتيش بعد أخويا هتفضل همس بيننا وبينك إتفقنا
ما إتجوزتش رددتها ليلي هامسه وكأنها للتو تذكرت أنها ليلي وليست أم همس الحقيقيه قالت بصوت مسموع يا رب
تعجب مراد من رد فعلها كان يشعر بحيرتها
ليلي بتردد....... بصراحه أنا مش هقدر أعيش معاكم لازم تفهم إن ده صعب لكن ممكن تيجو عندي تشوفوها
مراد بتفهم..... حتي لو كلامك مظبوط
لازم تعملي كده علشان همس
وبعدين دي فتره لحد ما همس تعرفنا وتتعود علينا وبكده هتعيش معاكي فتره وتيجي لأهلها فتره أرجوكي متصعبيش الموضوع
ليلي بحيره...... واضح ان الأمر إجباري
هزت رأسها بيأس وقالت موافقه بس
بس إيه قال مراد
ليلي بحيره..... جدتي
هاتيها معاكي من حقك طبعآ
نظرت له بيأس وهزت رأسها موافقه وقالت وهي تنظر إليه بتحدي وكراهيه... أنا مضطره أنفذ طلبكم لأسباب خاصه بيه
لكن عمري ما هنسي ال إنت عملته معايا أنا وهمس وإنك سبب كل مشاكلي أد إيه كنت سعيده قبل ما أشوفك
شعر بكراهيتها له ولكنه تجاهل تبرير موقفه
وقال..... و دلوقتي إتفضلو علشان تتغدو
حاضر قالتها ليلي وهي تتبعه بهدوء
وجدت الجميع جالسين حول المنضده وإنصرف سالم إلي بيته
أشار لها شاكر لتجلس بجوار ماهي
ففعلت
أهلا وسهلا يا همس أهلا وسهلا يا شمس أهلا بيكو في بيت عيلة الخرافي قالها شاكر بإبتسامه مصطنعه
فين ممدوح ومراته سأل شاكر
ماهي وهي تضع الطعام بفمها هيتغدو النهارده في النادي علشان بيري عندها تمرين يا بابي
كانت ليلي تطعم همس وذهنها شارد فقالت لها نوال
ما بتاكليش ليه يا بنتي
وضع مراد قطعه من الدجاج إلتقطهما بشوكته في فمه ولم يتحدث إلا حينما سألته ماهي عن كرم فقال
غمزت ماهي لليلي وقالت.... بيتريق عليه علشان بدرس في كلية الفنون الجميلة
ثم لكمت مراد وقالت لماتتجوز إنت عجزت يا ميرو
نوال بمراره صحيح يا مراد نفسي أفرح يا بني وشهد
مراد أهي دي سيره تسد النفس الحمد لله
دلف إلي المرحاض وعاد بعد قليل ليجلس علي مقعد مقابل لليلي وهمس
ونظر لها وهي تطعم همس باهتمام وقال
شهد دي متعرفش تربي عيل صغير
شاكر خلاص أي واحده بنت عيله متعملش عملة...
قاطعته نوال تحاول تحذيره شاكر..... . تاخد بوفتيك
لا شبعت الحمدلله
شبعتي يا ميسو...... قالت ليلي بصوت منخفض لهمس
همس شبعت يا ماما
طيب ال يشبع يقول شبعت يا ماما
همس لأ يا ماما يقول الحمد لله
أخذتهم ماهي للداخل حيث غسلت همس يدها وفمها
كذلك فعلت ليلي
بعد قليل خرجت ماهي إلي عائلتها وهي تمسك همس بيدها
نوال بتساؤل...... فين شمس
بتصلي يا ماما في أوضتي
ماشاء الله عليها قالتها نوال لينظر إليها مراد ويبتسم بهدوء
بعد قليل خرجت ليلي وعلي وجهها نضارة من أثر الضوء والصلاه
ونظرت لمراد متسائله ممكن بقي أرجع علشان جدتي لوحدها
أمر مراد السائق بتوصيلها إلي بيتها بمدينة المنصوره....
بعد إنصرافها قالت نوال بتعجب
شكل شمس صغير قوي دا أنا لو معرفش إنها أم همس حفيدتي كنت قلت دي يا دوب تمنتاشر تسعتاشر سنه
ماهي بموافقه معاكي حق يا ماما والله بس
بصراحه شايفاها إنسانه لطيفه كان ليه حق مجدي يحبها....
الله يرحمه قالتها نوال بحزن
وقف مراد عند البوابه الخارجيه يأمر السائق بتوصيلهما ...
وقبل أن تستقلا السياره نادي مراد بحنان وهو يفتح زراعيه لإستقبال الطفله وينظرإليها بمحبه
همس مش هتسلمي عليه
همست همس بعض كلمات في أذن ليلي فربتت ليلي علي كتفها وقالت شيئأ
فخطت الطفله خطوات نحو مراد بحذر لتقف بين زراعيه فينحني ليحتضنها ويقبل جبينها ويداعب أنفها بإصبعه بمحبه
لم تستجيب الطفله بشكل كامل ولم تنفر كذلك أيضآ
يلا يا حبيبتي مع السلامة قالها مراد وهويدفع همس بإتجاه السياره
إقترب من ليلي وسألها ممكن اعرف قالت لك إيه..
ليلي بهدوء وشبه إبتسامه بتسألني عمو عماد حلو ولا وحش
قالت ذلك وإستقلت السياره جاذبه الصغيره بقربها
وإنطلقت السياره دون ان تنظر إليه أيآ منهما ......
ليهمس بإستنكار إيه حكاية عماد دي مش فاهم إيه ال جاب عماد لمراد
ست عجيبه جدآ بقي الأزعه المستفزه دي
ال حبها مجدي وتحدي الدنيا علشانها.......
في داخل الفيلا....
خرج شاكر من مكتبه لتلتقط أذناه ماتقوله ماهي بخصوص رأيها في شمس...
فقال محذرآ بصوت جهوري.... إسمعي منك ليها الكلام الفارغ ده تبطلوه
بلا لطيفه بلا مجدي كان ليه حق البنت دي لازم تعملو حدود بينكم وبينها فاهمين ولا لأ أنا مضطر أتعامل معاها علشان بنت مجدي
لكن ديمآ يكون فيه مسافه بينكم وبينها
طلعت ولا ونزلت بنت طه
البواب المچرم وش السجون......
في عمارة سالم بالمعادي...
في شقه في الدور الثالث فسيحه ومصممه علي أحدث طراز
وقد وضعت بعض التحف في أركانها
متابعة القراءة