رواية ست البنات بقلم نهى مجدي

موقع أيام نيوز

تميم ميحبش يتكلم معايا
ليه بتقول كدا 
لان عمر مفهمه انك كنتى بتحبيه وانتى متجوزه ابوه ومفهمه انك اتجوزتينى عند فيه يعنى فى النهايه انا مجرد آداه بتغيظى بيها شخص بتحبيه
بس انت عارف ان كل دا مش حقيقى
انا عارف لكن هوا ميعرفش
وجه دورنا نعرفه ارجوك ياصفي 
حاضر ياحبيبتى انا رايح له 
خد معاك التليفون وافتح الخط علاشان اسمع مش هقدر اصبر
من عنيا
جلست فى غرفتى انتظره على احر من الجمر اجلس على اشواك مدببه تخترق احشائى وانا ألتاع انتظارا لا اقوى على التدخل

ولا اقوى على الجلوس يعلم الله ان كل لحظه تمر وكأنها سنوات كثيره ولكن عزائى اننى استمع لحديثهم حتى ولو من بعيد
سمعت صوت صفي يبدء الحديث مع تميم فعلمت انه قد دخل له فاسترقت السمع اكثر
عامل ايه يا تميم
فيه ايه ياجماعه هوانا مسافر ولاايه مانا قاعد معاكم فى البيت
ومالك متعصب ليه كدا
علشان من كام يوم ماماجت وسئلتنى نفس السؤال انتوا بتدخلوا بالدور
لا ياحبيبى ماما قلقانه عليه بتقول بقالك فتره متغير ومش على طبيعتك والنهارده سمعتك بتتخانق مع مرام
يعنى كمان بتتصنطوا عليا 
فيه ايه ياتميم مالك انت مكنتش كدا وليه بتتكلم معايا بالاسلوب دا 
انا اسف ياعمو صفي فى النهايه انت جوز ماما اللى عايشين فى بيتك وبتصرف علينا من فلوسك مينفعش نتجاوز حدودنا معاك
عندما سمعت تلك الكلمات سقط قلبى وتفتت وكأن احدهم طعننى بخنجر اخترق ضلوعى ونغز قلبى سقطت دموعى رغم منى وانا اكتم انفاسى خشيه ان يظهر صوتى بينهم فينتبه تميم اننى استمع اليهم صمت صفي برهه ثم سمعته يتحدث بصوت خاڤت ونبره حزينه 
ايه اللى بتقوله دا ياتميم عمو صفي !! يعنى مبقتش بابا 
زمان لما كنت لسه صغير كنت فاكر انك ابويا واټصدمت لما عرفت انك جوز ماما بس تخطيت الموضوع واعتبرتك عوض من ربنا ليا لكن للاسف افكارنا واحنا صغيرين بتتغير كل مابنكبر 
وايه اللى صدر منى خلاك تغير تفكيرك القديم 
عنيا فتحت وعرفت حاجات كتير مكنتش هعرفها منكم
وطبعا عرفتها من عمك ومراته وبنته 
مش مهم من مين المهم انها الحقيقه
ممكن اعرف ايه الحقيقه اللى عرفتها عنى
طبعا حضرتك مكنتش هتقولى انك السبب فى طلاق ماما من عمى عمر وانك فهمتها انك بتحبها علشان تتجوزها وتاخدنى فوق البيعه وتضمن ميراثى وميراث ماما من ابويا وانى لما تميت 21 سنه وبقيت اقدر اتصرف فى ورثى خلتنى احطه فى البنك بإسمك وانا فاكر انك خاېف عليا اصرفه اتاريك بتحوشه لنفسك وطبعا بتصرف علينا منه واشتريت الشبكه منه بس دايما مفهمنا ان كل دا من خيرك انت مش من خير ابويا الحقيقى
انا دايما كنت بقول لوالدتك انها ظالمه عمر وداليا لكن دلوقتى اتأكدت ان اللى شافته منهم كان اقل القليل انا مش هزعل منك انك صدقت كل اللى اتقالك لكن كان نفسي تحس بحبى ليك وتعرف انك ابنى انا مش ابن حد تانى انا اللى ربيتك فى حضنى وشفتك بتكبر قدام عنيا انا اللى شيلتك على كتافى وقولت للعالم كله انك ابنى اللى هتبقى احسن منى انا اللى كنت مابصدق مامتك تروح شغلها واروح اجيبك من الحضانه تروح معايا الشغل علشان مش قادر ابعد عنك ولا هاين عليا اسيبك ټعيط

انا اللى وجعك كان بيوجعنى وفرحتك بتنور الدنيا قدامى فرحتى بملاذ لما اتولدت كانت اقل بكتير من فرحتى بيك وانت بتكبر قدامى وبتنجح وبتكون علاقات واصحاب لحد ماوصلت للجامعه وبقيت عريس وعايز تخطب وبرغم رفض ميراس لجوازك من مرام الا انى اصريت ان البنت اللى تختارها لازم ترتبط بيها حتى لو كانت مين واشترينا الشبكه بنص الفلوس اللى فضلنا السنين اللى فاتت دى كلها نحوش فيها والنص التانى كنت هجهز لك بيه شقتك حتى ملاذ مفكرتش فيها ولا فى جوازها كان كل همى اشوفك مبسوط ومتحسش فى يوم ان ملكش اب تتسند عليه وبالنسبه لفلوسك اللى كتبتها بإسمى دا كان اقتراح ميراس لانها شكت فى ارتباطك من مرام يكون بسبب طمعهم فى فلوسك وخاڤت تأثر عليك و تكتب لها ورثك زى ماداليا عملت مع عمك وكتب لها اللى عنده وعلشان كدا خلتك تكتبه بإسمى وممكن تروح البنك وتتأكد ان
تم نسخ الرابط