رواية قطة تتحدى فهد بقلم هالة الحسيني

موقع أيام نيوز

احتمال كبير 
نظر ثائر لبدور بحزن ..وضع الطبيب يده على كتف ثائر و قال ربنا معاها ...إن شاء الله هتقوم بخير 
نظر له ثائر و قال بأمل يارب ..يارب
....
في القصر ..
كانت منال تجلس في غرفتها و تقرا القران و فجاة وجدت جلال يدخل الغرفة ..صدقت بالله و اغلقت المصحف و قامت و وقفت امامه و هي تنظر له پغضب و ضيق ..نظر لها جلال وقال ..
جلال في حاجة يا منال
منال اها في .. في كتير اوي كمان .. 
جلال طب اجليها بكرة انا مش

عايز اتكلم دلوقتي
منال لا .. مش هأجل الموضوع لبكرة .. انا استحملت كتير اوي و ساكتة علشان ولادي ..لكن توصل بيك انك تدمر حياتهما لا .. انا مش هسكت يا جلال 
جلال تقصدي ايه
منال انت عارف كويس انا اقصد ايه يا جلال عارف و متاكد كمان .. فاكرني مش عارفة الحكاية من اولها مش كدة .. لا انا اعرف كل حاجة من اول ما انت اعجبت ببدور لحد ما المسكينة محجوزة في المستشفى
نظر لها پصدمة و قال انتي ترفتي منين
منال عارفة ..عارفة ان الجوزي المصون المحترم كان عايز يتجوز عليا بنت قد ولاده ..لكن ابني سبقه و اتجوزها علشان ينقذ العيلة دي ..لكن الزوج عمل ايه .. خلا ابنه يدمر البنت اللى كل ذنبها انها لوحدها في الدنيا دي .. ملهاش اب ملهاش ام مفيش طهر ليها .. بس ابني المسكين دمر نفسه من غير ما يحس ..و كل ده بسببك انت .
جلال خلصتي .. انا كنت معرفش ان ابنك غبي كدة .. و بعدين مش كفاية بقى ..كفاية ..كفاية اني مستحمل و ساكت و انا عارف ان ثائر مش ابني ..و انه ابنك انتي بس ..ثائر مش ابني يا منال افهمي بقى 
منال بس انت وعدني انه ..وعدني انك هتعمله انه ابنك
جلال و انا مقصرتش و ربيته و حبيته زي ابني ..لكن هو عمل ايه اتحدني ..و انا بكره اللى يتحدني و بدور مش هي اللى تناسبه .. مش هي اللى يتجوزها
منال تقوم تدمر حياته و حياة بدور ذنبهما ايه ... انت قټلت ثقة بنتك فيك و قټلت ثقتي فيك .. و ثائر .. ثائر ادمر بسببك و دمر بدور معه ..فرحان و انت شايف ان اللى حواليك بيدمروا 
جلال منال ..اسمعيني كويس ..
منال مقاطعه اسمعني انت يا جلال.. انا مش عايزة الاقي ولادي بيضيعوا مني بسببك ..علشان كدة انا عايزة اطلق يا جلال ..
جلال عايزة تطلقي .. تطلقي بعد السنين دي كلها هتبعدي عني
منال انت السبب في كدة .. طلقني يا جلال .. مفيش في الدنيا حاجة تخليني اكمل معاك الباقي من عمرنا ..
جلال بضيق ماشي ..انا موافق بكرة هتلاقي ورقة طلاقك هنا 
تركها بعد حديثه و غادر الغرفة ..بينما ظلت منال واقفة في مكانها و تبدأ الدموع تنزل ..
....
غادر جلال القصر و ظل يتمسى بسيارته في البلاد و شارد في ذكرياته مع منال و ثائر و مريم ...
منال تلك الجميلة التي خطفت قلبه منذ رويتها ..و ثائر ابنها الطفل الصغير الذي احبه منذ رويته ..و مريم نوره و دنيته ..
كل هذا ذهب عنه بسببه و بسبب ما فعله ..الان شعر بغلطته و شعر بالندم فهو رجل في منتصف العقد السادس ..و فعل هذا كله ..لكن ماذا الان ماذا سوف يفعل ...
جلال جاي يا جلال على اخر ايامك تعمل ده كله .. يا اخي انت متستاهلش حاجة ..والله ما تستاهل حبهم و لا احترامهم و لا اي حاجة ..لازم تصلح غلطتك يا جلال لازم ...
.....
في القصر و تحديدا في غرفة مريم...
كانت مريم جالية على سريرها و هي تشعر پصدمة كبيرة ..معقول ثائر ليس يكون شقيقها بل اخوها من والدتها .....
مريم للنفسها معقول ابيه بيكون اخويا من ماما بس يعني ابيه معندهوش اب .. طب ازاي و ليه ماما خبت علينا ليه ...لازم اسألها لازم
وقفت مريم و اتجهت الى خارج الغرفة و منها الى غرفة والدتها و عندما دخلت وجدت والدتها تمسح دموعها فأغلقت الباب و قالت....
مريم معقول اللى سمعته
نظرت لها منال و قالت سمعتي ايه
مريم ابيه بيكون اخويا منك بس 
منال پصدمة عرفتي ازاي
بدأت مريم تبكي و قالت يعني حقيقة ابيه مش شقيقي ..ليه مقولتيش لينا ليه 
منال مريم الحكاية طويلة اوي و بعدين انتي عرفتي منين..
مريم سمعتكوا و انتوا بتكلموا .. انا عايزة اعرف الحقيقة ارجوكي قوليها 
منال تعالي يا مريم اقعدي جانبي و انا هفهمك كل حاجة بس قبل ما ابدأ اوعديني ان ثائر مش هيعرف 
اتجهت مريم و جلست بجانبها و ....
مريم اوعدك
منال بتنهيدالحكاية بدأت من .....
......
في المستشفى....
تظهر بدور التي في عالمها و

تستمع ليه...
انتي رخيصة انتي متستاهليش معاملتي ليكي 
انتي مش بنتي و عمرك ما هتكوني بنتي احنا منعرفش انتي بنت مين 
ثم
تم نسخ الرابط