رواية للقدر حكاية(الفصل الثاني عشر والثالث عشر) للكاتبة سهام صادق

موقع أيام نيوز

يتمضي 
وانتظرت ياقوت سماعها وخشيت ان تكون حزنت منها ولكن 
أنتي هابله يا ياقوت... ازعل من ايه انا لو هزعل.. هزعل من نفسي عشان استغليت صداقتنا وانا اكتر حد عارف معاملة حمزة الزهدي ليكي 
هتفت ياقوت على الفور 
بس انا عايزة اساعدك
لتتحول وقفتهم لعناق وكالعاده كانت سماح تبتعد عن الدراما وتنهي الحوار بمزاح
مكنش مقال صحفي ده اللي هيعمل فينا كده...تعالي نروح نتجمع مع بنات السكن 
وانتهى الأمر بهم بتجمع فتيات السكن في سهره ممتعه... لم تخلوا من المزاح والضحك
.................................... 
وجدها تصفف شعرها امام المرآة دون أن تعيره اهتماما.. كان يحمل باقة من الازهار... معتذرا
لسا زعلانه 
لم تجيب بشئ وأكملت تمشيط خصلاتها... لتجده يمد باقة الأزهار لها 
ميبقاش قلبك اسود ياندي
كانت تستنشق عبير الازهار مغمضه العين لم تشعر بنفسها إلا وهي تنتفض متمتمه 
لا ياشهاب
تجمدت يداه وهو يراها تتخلص من آسره...وتعالت أنفاسه وقبل ان يفعل ما لم ستسامحه عليه...خرج من الغرفه صاڤعا الباب خلفه بقوة... واصبحت رحلة زواجهم ماهي إلا تصفية حسابات 
.................................... 
دلفت صفا لحجرة مأمور السچن..كان جالس يطالع بعض الملفات أمامه وانتبه لدلوفها فرفع عيناه نحوها مبتسما فمنذ ان تولي إدارة السچن وهو لا يرى في سلوكها اي شئ يشينها حتى أنه تعجب من تهمتها فكيف لملاك مثلها تكون تاجرة للمخډرات 
تعالي ياصفا
مكتبه خطوتان لينهض من فوق مقعده مقتربا منها
عندي ليكي خبر هيفرحك
انتظرت ان تسمع ما سيفرحها رغم علمها ان لا شئ سيفرحها الا انها تتحرر من سجنها
بعد أيام هتاخدي إفراج... ومش هتستني شهرين كمان ياستي
واردف وهو يري الدموع التي لمعت بعينيها
وده طبعا بسبب حسن سلوكك ياصفا
....................................... 
تجمدت يداه على الهاتف وهو يستمع للمتصل... زوجته ماټت في حاډث
انت بتقول ايه
أنفاسه اخذت تنسحب ولم يتمالك حاله فهوي بجسده علي المقعد وسط ضجيج المطعم الذي يتناول به فطوره
ولسانه اخذ يردد بصعوبه
جاكي ماټت... لا اكيد الكلام ده غلط
ونهض من جلسته بخطوات اشبه بالركض ولم يشعر بنفسه الا وهو يضع ملابسه بحقيبة سفره ويهاتف إحدى شركات الطيران من أجل حجز تذكرة متجها لسويسرا... ومن حسن حظة كان هناك مقعد شاغر بعد ساعات سينتظرهم في جنون 
..................................... 
تعجبت ناديه من عدم وجود سيلين وقد تبدل مكانها برجلا... احتدت عيناها وقد فهمت ان شقيقها يقطع عليها كل الطرق 
وهتفت داخلها وهي تتجه نحو غرفه مكتبه بعدما حياها مدير مكتبه عندما أخبرته بهويتها
وتفتكر اني هسكت ياحمزة.. مبقاش ناديه الا ماجوزتك 
ودلفت لغرفة مكتبه تطالع انغماسه بين أوراق العمل 
تفتكر لما تمشي سيلين هسكت 
زفره طويله خرجت من بين شفتيه متجاهلا حديثها 
اهلا ياناديه 
ونهض 
مش ملاحظة وجودك كتر هنا 
ضحكت وهي تفهم تلميحه 
ما سبب وجودي خلاص انت مشيته... بس بصراحه النهارده جايه عشان حاجه تانيه 
دقق حمزة النظر بوجهها منتظرا معرفه سبب مجيئها 
من غير لعب ولف ياحمزة... ايه رأيك تتجوز ياقوت 
الفصل الثالث عشر.
_رواية للقدر حكاية.
_بقلم سهام صادق.
ضحكة ساخرة صدحت في ارجاء الغرفه.. شقيقته تخبره صراحة بمن وقع عليها الاختيار لم تلعب معه كما اعتادت... تعمق في النظر إليها ليجدها ترمقه بأستياء لاستخفافه بها
انا قولت نكته ياحمزة..
ارتسمت السخريه تلك المره على شفتيه.. مما زاد حنقها 
فعلا ياناديه انا بعتبر كلامك حاليا نكته
واردف بمقت وهو يشيح عيناه عنها
ونكته سخيفه كمان
بهتت ملامحها وهي تستمع لردة فعله التي لم تروقها فقد ظنت انها اخيرا وقعت علي الاختيار الامثل 
ياقوت الفتاه الضعيفه التي جلبتها من البلده ووظفتها بشركه شقيقها
الفتاه التي سترضي بأي شئ
تم نسخ الرابط