رواية قلوب تائهة(الفصل الثالث)بقلم سهام صادق

ليتابع ما كان ينظره اليه من اوراق
اياد بأبتسامه اتفضلي الاوراق ديه عايزك تعمليلي جدوله وتشوفيلي الربح والخساره هتكون في حدود ايه وكل التفاصيل 
ثم نظر لها مبتسما يتأملها كعادته بدون ان يعرف لما عينه دائما تتفحصها برغم من ملابسها المحتشمه 
نظر له احمد وهو يتابع نظراته ثم قال بصوت هامس
سيب مريم في حالها هي مش زيهم وانت عارف كويس كده
نهض اياد سريعاا من مكانه وتركهم
 وجدها تحدق بصورة صغيرها بشوق شديد اقترب منها 
وجلس بمقربة منها وهو يقول.
انا وعدتك اني هرجعهولك ياصافي خليكي واثقه فيا
صافي بأسي تفتكر اني ممكن الاقيه في يوم خاېفه اووي يا ادهم اني اعيش عمري كله استني اليوم اللي القدر يجمعني بيه ويوم ما القيه مشوفش نظرة الحب اللي اي ام بتشوفها في عيون ولادهاا
نظر لها بأشفاق وهو يتذكر نظرة امه المودعه وهي تقول خاېفه تبقي زيه
لم يفهم قصدها هذا اليوم الذي مرت عليه سنين طويلة إلا عندما كبري علم انها تقصد ان يصبح مثل والده زوج خائڼ واب لا يصلح 
  ايام تمر ووحدتها اصبحت قاتله ولكن عملها الجديد اصبح يشغل معظم وقتها كانت سعيده بهذا العمل لكونها تعمل ما تحب. وضعت رأسها علي وسادتها بعد ان ضبطت منبه هاتفها على موعد استيقاظها ورغما عنها كانت تشرد في حياتها السابقة كم هي تشتاق اليهم كثيرا تنهدت بحزن اصبح يملئ قلبها وذهبت في عالم الاحلام.
حياته كما هي لايري شئ سوي عالمه التائهه فيه وكأنه اصبح لا يبصر بشئ سوي هذا العالم الذي يحيطه كانت ضحكاتها تتعالا في اذنيه ويدها التي تسحب يديه ليراقصها 
ظلت ترقص بين ذراعيه ولاول مره هي من تسقط عليه الكلمات كان يسمع كلماتها مثل الاصم في هدوء تام الي ان سألته عن موعد زواجهم
اياد بدهشه جواز 
شاهي پصدمه جوازنا ياحبيبي مش المفروض نتجوز ولا انت خلاص زهقت مني
اياد بأرتباك ليه بتقولي كده 
شاهي بحزن مالك يا اياد انت بقيت غريب اووي الايام ديه
اياد بضيق مافيش ياشاهي يلا نمشي عشان تعبان 
 تفتكر هيجي يوم وتبعد عني وتسبني
نظر لها وبضحكته المعهوده قال.
مممممممم ليه بتقولي كده 
صافي لان لكل شئ نهايه وانت ممكن في يوم تلاقي نصك التاني اللي تكمل معاه حياتك ثم تنهدت بحسره وهي تلقي علي مسمعه تلك الكلمات
بدء يعتدل من جلسته واسند برأسه علي الوساده وقال
مفتكرش وأخذ يحدق بذلك الفراغ الذي امامه.
صافي ليه متجوزتش لحد دلوقتي يا ادهم
نظر لها بتعجب من سؤالها فالمفترض لو سأله جميعهن بهذا السؤال هي دونهم لا ترغب ان تسأل هذا السؤال فهي عشيقته.
ادهم مالك ياصافي اول مره تسأليني السؤال ده 
صافي بهدوء واحد زيك عنده كل حاجه ليه اسمه وسمعته وكمان شخص جذاب وجميل ليه لحد دلوقتي متكونش في واحده في حياته قدرت تدخل قلبه 
ادهم بتنهد وهو يشير الي موضع قلبه عشان ده مش عايش زي صاحبه بالظبط
كادت ان تكمل كلامها ولكن علمت بأنها الان يجب ان تتوقف عن حديثها.
نظرت له فوجدته وكأنه يصارع شئ بداخله .. نهضت من جانبه بعد ان تشبثت بالغطاء
وهي تعلم تماما ان قربهم من بعض هذا ليس سوي اكتمال ارواح تحتاج الي الاحتواء لتعوض ما بداخلها من نقص يريد ان يكتمل.
يتبع