رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل الواحد والعشرون إلى الخامس والعشرون)

موقع أيام نيوز

الجزء الواحد و العشرون. 
........مكتب صقر .........
مي بدموع مفهوم ...بس أنت متزعلش 
صقر وأنا من أمتى بزعل من حد فيكم 
مي تقف أمامة طول عمرك وأنت أخ وأب لينا 
صقر  على جبينها وبهدوء مي أنا مبسوط أوي إنك قررتي تسافري مع ياسين ..ده اللي كان المفروض يتعمل من زمان 
مي تنظر له وهي تمسح دموعها صقر ..إنت أبدا مقلتش ده ليا قبل كدة 

صقر مستحيل كنت أتدخل بينكم كنت عايزك تحلي مشاكلكم بدون مساعدة 
ويمسك صقر يدها يتجه للكنبة تعالي نقعد هنا ..أسمعيني مي أنا كنت شايف أد إية بتحبي ياسين ..وفي المقابل ياسين كان غرقان جدا بشغلة ..عمي عبد الرحيم ضاغط علية جدا وخاصة بعد ۏفاة ماجد 
مي أنت كمان مشغول 
صقر ينظر لصورة والدة أنا غير زي ما بابا الله يرحمة غير عمي عبد الرحيم ..فاهمة 
مي بحسرة أيوة فاهمة 
 ليه الحزن دلوقتي 
مي لأني مش عارفة إذا كان عايزني تعود ولا حب 
 عايزك أولا لأنك زوجتة وقبل كدة بنت عمة وبعد كده حب إن شاء الله ..ليه القلق 
مي يا صقر إنت بالذات لازم تفهمني إزاي أعيش حياة زوجية أنا بس فيها اللي بقدم الحب 
صقر تقدري تعيشي من غير ياسين تقدري تفتحي عينك تلاقية أختفى من قدامك 
مي پخوف لأ طبعا ..أموت 
صقر يعود للخلف خلاص إنتي جاوبتي على نفسك 
في الحب جميع أشكال التضحيات يمكن يقدمها الحبيب من ضمنها إنه يكفيكي إنك إنتي بس اللي تحبية ...أقنعي نفسك بالفكرة دي صدقيني هاترتاحي وتعيشي بسلام مع نفسك ومع اللي حواليكي 
مي باستنكار أنت كنت تستحمل ده 
صقر يقف ويعود لمكتبة يجلس بثقة وينظر عميقا لعينيها مي ..صدقيني مكنتش هاعمل أكثر من كدة .
يسود الصمت المكان صقر وقد ألمه حال أخته ولكنه واجهها باقصى شئ يمكن أن يواجهة الحبيب وهو عدم تبادل الحب مع من نحب 
ومي التي تفكر بكلام صقر وقد تأكدت بنفسها بأن علاقتها بياسين سوف تقوم على الټضحية سواء ببقاءها بجانبة أو بعيد عنه 
مي تقف وتنظر لصقر أنا صحيح مش زيك أو زي لميس قوية ولا مرحة زي سارة ولا رقيقة زي روتيلا ولكني أمرأة صحيح عادية ولكني أمرأة وصدقني مش هاغلب 
يضحك صقر عاليا وبتقولي مش زي أنتي جارحي أصيل ...سيبيني بقه أشوف شغلي 
مي تبتسم لأخوها ربنا يوفقك ..
تخرج مي بقوة جديدة لا تعلم من أين أكتسبتها ولكنها فيما يبدو قوة المرأة الكامنة داخل كل إمرأة ولا تظهر إلا إذا أشعلت الفتيل وفيما يبدو حديثها مع صقر كان الشعلة التي أشعلت ذلك الفتيل 
.............................................
صقر يأخذ الهاتف الداخلي ليحدث غرفة الخدم أم عبير تعالي عايزك 
بعد فترة رئيسة الخدم بقصر الچارحي تقف أمام صقر 
 خلصتي المرسم اللي أمرت بيه 
 خالص صقر بية من أسبوع وكل مستلزماته اللي حضرتك طلبتها فية.. وكمان حاجات روتيلا هانم اللي وصلت من الإسكندرية 
 طيب عايزك تروحي دلوقتي وتتأكدي منه مرة تانية وتفتحي كل الشبابيك فية عايزة كلة منور عشر دقايق بالكتير وهاطلع أشوفة أنا والهانم 
 حالا يا بية 
تخرج أم عبير ويأخذ صقر بعد ذلك هاتفة ومفاتيحة ويصعد لجناحة 
.........جناح صقر ..........
تجلس روتيلا من بعد الغدا تتابع شبكات التواصل على هاتفها تكلم أحيانا خالد وأحيانا صديقاتها 
 السلام عليكم 
روتيلا تترك الهاتف وعليكم السلام 
صقر ينظر لساعته تعالي حبيبتي عايز أوريلك حاجة 
تبتسم روتيلا أو تحاول مفاجأة جديدة 
صقر بثقة وهاتحبيها كمان 
يمسك صقر يد روتيلا الباردة روتيلا إية الموضوع ...ويأخذها  ..فيكي أيه 
روتيلا تبتعد عن  ولا تحاول أن تنظر له ولا حاجة 
يترك يدها ويقف أمامها ويسود بينهم صمت متوتر ......
 مفيش حاجة صدقني 
صقر ......
 ليه بتعمل كدة إية المشكلة دلوقتي 
صقر يمسك يدها وبحدة دي هي المشكلة ..إيدك المتلجة 
روتيلا وتقريبا تمنع بكاءها ....ليه بتعمل كده أنا كويسة 
 لأ مش كويسة ..صقر وهو يمسح وجهه ...زعلانه 
تشد روتيلا أيدها وترجع للخلف وپبكاء أيوة ....أيوة زعلانه 
ينظر صقر لساعته مرة أخرى ويمسح وجهه بيدة .....
روتيلا التي تتابع كل حركاته بعينيها وتبتعد مشغول 
صقر يضع يده على جانبية وينظر للأرض ثم لها للأسف أيوة عندي أجتماع مهم بعد ساعة وكنت محتاج اروح المكتب قبل بفترة 
روتيلا تبتعد أكثر تحت أنظار صقر المراقبة لها خلاص روح 
يمد صقر يدة لها ولكنها تبتعد أكثر لتدخل غرفة النوم ثم الحمام وتغلقة على نفسها تجلس على الأرض سانده على
تم نسخ الرابط