رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل الثامن إلى الرابع عشر)

موقع أيام نيوز

كبيرة كفاية علشان تعرفي بقول إيه 
أنا الحقيقة مش عايز أدايقك بس أرجوكي ساعديني ..أتكلمي حسسيني إنك فاهماني أو إنك متضايقة ..لأازم تتكلمي معايا تردي عليا 
نظرت له روتيلا ووقفت واتجهت للغرفة قائلة جملة واحدة أنا فاهمة 
ودخلت الغرفة غيرت هدومها وصلت ونامت على الجانب البعيد من السرير 
.........الفجر ...........
صقر لم يستطع النوم أبدا بعد حديثة مع روتيلا فهو لما دخل الغرفة بعد فترة وجدها في أقصى السرير نائمة آه ولكني شعرت بفراشتي تدعي النوم و كنت أسمع أحيانا شهقاتها الخفيفة 
ولكني لست نادما على حدتي معها فهي صغيرة لا تفهم كثير من الأمور وهنا يجب عليا أن أفهمها لها 
......روتيلا .......
أشعر به لم استطع النوم انا ايضا في البداية ڠضبت منه لم يكن هناك داعي أبدا لحدته معي ولكن بعد ذلك أدركت لحقيقة هامة فهو لا يدري عني أي شئ لا يعرف طباعي أو تربيتي فكان لابد أن أقابل حدته بهدوء حتى إني استطعت أن أتمالك دموعي أمامه حتى لا يراها فأنا أريد أن أبدأ معه بداية صحيحة
قطع تفكيرهما صوت منية موبايل روتيلا يوقظها لصلاة الفجر 
لم يتحرك صقر بل ظل يراقبها وهي تتنقل بخفة تغلق المنية وتتوضى وتأخذ الإسدال ثم أخذت الهاتف وخرجت في الصالة 
روتيلا تتحدث في الهاتف الحمد لله كويسة حبيبي أرجوك اطمن 
الحاج راشد أنا قريب هابعتلك الولاد لو محتاجة حاجة ...خبريني 
شكرا المهم صحتك بابا أرجوك متنساش الدوا 
الحاج راشد ضاحكا لأ انساة إزاي وانتي الصبح والعشا بتفكريني ويلا بقة يا حبيبتي روحي صلي وخليني أصلي أنا كمان جمال واقف أهوة مستعجل 
روتيلا بعبرة أوكي سلملي على كل اللي عندك 
لا إله إلا الله
محمد رسول الله 
اغلقت الهاتف ووقفت لتفاجئ بصقر واقف ينظر لها 
صقر بابا 
ايوة
يتكلم وهو يقترب منها أخبارة إيه 
الحمد لله 
يضع يدة على شعرها ويكلمها بهدوء شديد حرماني من أول ما جيت أشوف شعرك تعرفي حبيته أوي أوعي تقصية
وقرب منها وكاد يقبلها لتبعد روتيلا أنا رايحة أصحي سارة أصل نومها تقيل
أخذ صقر نفس عميق ووضع المفاتيح في يدها خدي روتيلا أنا الحقيقة اضطريت أعمل كدة لأني خفت المناقشة معاكي تتطور لكنك فاجأتيني 
روتيلا بجدية رقيقة انت متعرفش عني حاجة لسة
صقر وهو متعمق في عينها وبهدوء أيوة عندك حق 
اسمحلي أروح لسارة قبل الأذان وبعدين لو تحب أجهز لك فطار أو حاجة بعد الصلاة 
لأ شكرا محتاج أنام جدا وخدي راحتك إنتي 
خرجت روتيلا تصاحبها عين الصقر وابتسامته 
........سارة .........
عندما دخلت روتيلا وجدت سارة واقفة أمام النافذة 
الحلو صاحي الحمد لله
........
روتيلا وهي تديرها لها سارة حبيبتي أده في إية مالك إنتي بتعيشي 
تتركها سارة وتتجه لسريرها وتغطي نفسها حتى رأسها 
روتيلا وهي تجلس بجانبها مش هاسيبك مالك في إيه إنتي تعبانة 
سارة وهي ترفع الغطا عن رأسها أنا اتطلقت من ثلاث ساعات وتضحك بسخرية وردني له من نصف ساعة 
إية إنتي بتقولي إيه 
سارة بصوت مرتفع انت مش بتسمعي بقولك المحترم ابن عمي اتصل الساعة 12 وقالي إنتي طالق وقفل الخط واتصل الساعة ثلاثة ونصف وقالي أنا رديتك وقفل الخط
روتيلا مينفعش 
سارة تقف وبنهيار تتحرك وتدور حول نفسها هو إيه اللي مينفعش أنا مخڼوقة ..مخڼوقة أنا عايزة أعرف إيه البني أدم دة مش مصدقة ده لوح ثلج ازاي ..ازاي 
أنا خلاص ..خلاص هاتجنن.. أنا هاتجنن ..هاتجنن 
وجلست على الأرض وهي تبكي بحړقة وبصوت مخڼوق خلاص يا روتيلا معدتش قادرة استحمل 
روتيلا ټحتضنها وتبكي لحال هذه الفتاة المرحة التي كانت تغطي بكل براعة آلامها 
وبعد فترة من بكاء سارة رفعت روتيلا لها وجهها فوقي كدة واسمعيني كويس لأني هاقولك كلام مهم ...فعوزاكي تفهميني شوية حاجات 
سارة بصوت مبحوح إنتي هبله عايزة تفهمي إيه بقولك ......
روتيلا تقاطعها عارفة إنتي قولتي إيه بس اسمعيني قومي اتوضي وصلي الفجر وبعدين صلي ركعتين استخارة وتعالي هاتكلم معاكي أوكي
أرادت سارة الاعتراض استخارة إية 
صلاة الاستخارة متعرفهاش 
سارة اعرفها بس لية أنا متجوزة خلاص 
يا ابنتي هاتخسري إيه لو سمعتي كلامي 
تقف سارة وهي محطمة وذهبت تفعل ما قالت لها عليه روتيلا دون أن تدري لماذا 
بعد أن انتهت سارة من صلاتها كانت ايضا روتيلا انتهت تعالي بقة عملت هوت شوكلت يجنن 
رايقة
طبعا ....تعالي بس إنتي أصلك عبيطة 
سارة ليه بقة 
روتيلا أنا هاسألك سؤالين واحد إنتي بتحبية أو الأفضل أنتي عايزاه 
سارة بإصرار وشجاعة لا تدري كيف امتلكتها لأ
روتيلا تضحك ومكنتيش عايزة تعملي استخارة 
سارة إيه قصدك 
الاستخارة ساعدتك انك تقولي رأيك بالثقة دي 
ودة يخليني أسألك السؤال الثاني وهو محرج شوية 
سارة تشجعها عادي أسألي 
روتيلا بخجلهاالطبيعي شوفي إنتي لازم تعرفي إنك لو كذبتي مش في صالحك 
تحبي احلف قبل ما تسألي 
روتيلا من الأخر كدة حصل بينك وبينه أي شئ ..أي شئ ...فهمتيني 
سارة تنظر لها قليلا ثم فجأة پصرخة إنتي مچنونة لأ طبعا
روتيلا بارتياح الحمد لله الطلاق تم وأرجاعة ليكي باطل لازم عقد جديد وشهود 
سارة إنتي بتقولي إيه بتتكلمي جد 
وقفت سارة وهي تكاد تجن من الفرحة الحمد لله يارب ...الحمد لله يارب 
روتيلا نيجي بقة للمهم
الجزء الثالث عشر.
روتيلا من الأخر كدة حصل بينك وبينه أي شئ ..أي شئ ...فهمتيني 
سارة تنظر لها قليلا ثم فجأة پصرخة إنتي مچنونة لأ طبعا
روتيلا بارتياح الحمد لله الطلاق تم وأرجاعة ليكي باطل لازم عقد جديد وشهود 
سارة إنتي بتقولي إيه بتتكلمي جد 
وقفت سارة وهي تكاد تجن من الفرحة الحمد لله يارب ...الحمد لله يارب 
روتيلا نيجي بقة للمهم 
سارة إيه المهم 
 ليه عمل كدة !
سارة تنظر مترددة وتصمت 
روتيلا صعب إنك تقولي 
 أيوة 
 إزاي 
سارة تجلس بجانب روتيلا بصي يا رورو إيه رأيك بلاش ليه عمل كدة ...عرفيني إنتي متأكدة إنه كدة طلقني
روتيلا أيوة إن شاء الله ولو شاكة في كلامي إسألي دار الأفتاء أو آنتي وصقر أكيد عارفين 
 طيب أنا مش عارفة وإنتي عارفة إزاي يحصل كدة 
روتيلا مجرد صدفة إني عرفت متخليش كل الناس تعرف المهم هاتقولي لآنتي وصقر امتى 
تضع سارة يدها على رأسها هاقولهم اكيد انهاردة بس الموضوع صعب 
 ليه صقر فارض عليكي 
 لأ طبعا صقر الموضوع ده الوحيد اللي مقالش رأيه فية 
روتيلا غريبة من اللي فهمته إن صقر بيهتم بكل كبيرة وصغيرة تخص العيلة 
سارة أيوة بس كل اتفاقيات بابا الله يرحمة مرجعش فيها أبدا ... أبدا 
مي ولميس وأنا اتخطبنا واتقرت فاتحتنا في قاعدة واحدة عمي كان شايفنا لأولادة وأصر وبابا مشافش إنه غلط بالعكس ولاد عمنا وهايصنونا حتى مها بنته كان ......وتصمت 
المهم ..
تقاطعها روتيلا مكمله كلامها حتى مها كان عايزها لصقر بس السؤال كانت خطوبة رسمي 
 عرفتي إزاي !
 صديقة لما عرفت بارتباطي بصقر اتطوعت تقولي من ضمن حاجات كتير إنه خاطب مها 
سارة باندفاع صديقة معقولة دي صديقة ..على فكرة مفيش حتى كلام لأن صقر زي أكيد ما لاحظتي مستحيل حد يفرض علية حاجة ودة خلى بابا يرفض طلب عمي ..فهمتي يعني قولي لصديقتك شكرا لخدماتك كلامك كله غلط 
روتيلا بمكر وضحكة خفيفة الغريبة إنك بتقولي الموضوع صعب بالرغم أني معرفش أخوكي إلا من أقل من ثلاثة أسابيع إلا إني عرفتة أكثر منك 
 يعني أيه 
روتيلا تقف لتخرج مش هاقولك قومي خدي شاور منعش انهاردة أنا هارحمك من درس المطبخ 
سارة وقفي هنا بجد مش فاهماكي 
روتيلا تخرج
تم نسخ الرابط