رواية مزرعة الدموع (الفصل الثامن والثلاثون إلى الفصل الأخير) للكاتبة منى سلامة

موقع أيام نيوز


بارده
ضحكت ياسمين قائله 
انتى هتعملى زى ريهام
ابتسمت سماح .. ثم اختفت ابتسامتها وكأنها تذكرت شيئا .. قالت ياسمين 
ايه مالك 
قالت سماح محاولة الاتباسم مرة أخرى 
لأ مفيش حاجة
قالت ياسمين بقلق 
النونو كويس 
مسحت سماح على بطنها وابتسمت قائله 
اها كويس الحمد لله
امال مالك .. وشك اتغير فجأة

بدا على سماح بعض التردد ثم قالت 
لأ متاخديش فى بالك
تفرست ياسمين فى صديقتها ثم قالت 
سماح أنا عارفاكى كويس أوى .. فى حاجه انتى مخبياها عنى
تنهدت سماح وقالت 
يا بنتى متوهميش نفسك .. أنا بس حسيت بالتعب شوية
قالت ياسمين فجأة 
كلمتى المحامية
نظرت سماح الى صديقتها وصمتت .. حثتها ياسمين قائله 
سماح ردى عليا .. كلمتى المحامية صحبتك
قالت سماح بإستسلام 
أيوة
ووصلت لحاجة 
بدا عليها التردد مرة أخرى ثم قالت 
أيوة
قالت ياسمين پحده 
سماح قوليلى بلاش تعب الأعصاب ده
قامت سماح وخرجت .. ثم عادت بورقتين وأعطتهم ل ياسمين .. نظرت ياسمين الى الورق فى يدها .. هو نفسه الورق الذى أعطتها ولاء نسخه منه
قالت سماح 
قالتلى ان الورق موجود فعلا فى ملفات المستشفى وجبتلى النسخة دى .. وكمان ورق متابعة الحالتين شافته بنفسها 
كانت ياسمين تنظر الى الورق بأعين متجمده .. أكملت سماح بأسى 
أنا كنت ناويه اتصل بيكي وأقولك على الله وصلتله .. بس لما شوفتك داخله عليا فرحانه وباين عليكي انك مبسوطه اترددت أقولك
نظرت اليها ياسمين وهى تغالب دموعها قائله 
ليه اترددتى تقوليلى ..
نظرت ياسمين الى الورق الذى بيدها .. وقد تجمعت الدموع بعينيها وقالت بصوت مرتجف 
الورق ده ميثبتش حاجه .. يعني .. عادى .. عمر كان ماشى .. ولقى الحريقه .. وحاول يساعد الست انها تخرج .. والراجل شافه وافتكره كان معاها فى البيت .. لكن عمر ملوش دعوة بالبيت ده .. وملوش دعوة بالقصة دى
ثم اكملت بلحماس وبشفتين مرتجفتين 
عمر بيحب يساعد الناس ..انتى ناسيه اللى عمله مع العامل اللى ايده اتحشرت فى الماكنة .. هو على طول بيحب يساعد الناس .. هو حاول يساعدها .. بس مش أكتر من كده 
ثم نظرت الى سماح بعينين دامعتين قائله 
صح 
نظرت سماح الى نظرة الرجاء فى عين صديقتها والتى ترجوها الى موافقتها على كلامها حتى لو بالكذب .. ورغم الشك الذى كان يساور سماح الى أنها استجابت للرجاء فى أعين صديقتها الدامعه وقالت 
صح .. أكيد الموضوع زى ما انتى قولتى 
أومأت ياسمين برأسها وهى تحاول أن تغالب دموعها ونظرت الى الورق ثم مزقته .. ثم نظرت الى صديقتها قائله بحزم 
خلاص الموضوع ده اتقفل ومش هيتفتح تانى
ماشى
حاولت سماح التحدث فى أمور مختلفة مع ياسمين التى جاهدت بدورها للإندماج مع سماح وتناسى الموضوع تماما
خرجت ياسمين مع عمر وركبا السيارة .. نظر اليها يراقب انفعالاتها قائلا 
حبيبتى فى حاجه ضايقتك
رسمت ابتسامة على شفتيها ونظرت ايه قائله 
لا أبدا 
كنت فاكرك هتكونى مبسوطة لما تشوفى سماح
أنا فعلا مبسوطة .. مبسوطة أوى
ابتسم قائلا 
حبيبتى تحب تروح فين 
قالت مبتسمة 
انا معرفش أماكن فى المنصورة .. ومخرجتش فيها قبل كده .. يدوبك باجى ل سماح بس
أوقف عمر سيارته على النيل ونزل الإثنان معا ينعمان بنسمات الليل المنعشة .. ابتسمت ياسمين تراقب القمر فوقهما .. شعرت بالخجل عندما ارتطمت بنظرات عمر المتفحصة وقالت 
انت على طول بتبصلى كده
أيوة وهفضل أبصلك كده
قالت بمرح 
عادى كل الرجالة بتقول كدة فى الأول وبعد فترة من الجواز بيتحولوا للنسخة المصريه المعتمده للزوج المصري
ضحك عمر حتى دمعت عيناه وقال 
والله ده فى ايد حضرتك .. لو متحولتيش للنسخة المصريه المعتمده للزوجة المصرية فأنا أكيد مش هتحول 
ابتسمت قائله 
قصدك ايه بأه يا بشمهندس بالنسخة المعتمدة للزوجة المصرية
قال بمرح 
قصدى بأه انك تتحولى لكائن هلامى غير معلوم تفاصيله وتضاريسه بوضوح 
ضحكت ياسمين بشدة فأكمل قائلا 
وأفتح باب البيت ألاقى پتصرخي پصرخة طرزان وبتجرى ورا الولاد
ازدادت ضحكاتها فأكمل 
والكبيرة بأه ألاقيكي ناسيه اسمى وبتندهيلى وتقوليلى بابا زى ما الولاد هيقولولى .. ساعتها هروح شايلك انتى وهما و ........
نظرت اليه بتحدى .. فإبتسم وأشار لقلبه قائلا 
وأحطكوا جوه قلبي
قالت متظاهره بالجديه 
خلاص وأنا موافقة .. أنا مش هتحول مقابل ان انت كمان متتحولش
اقترب بوجهه منها بشدة قائلا 
اتفقنا
نظرت حولها ورجعت للخلف ..فإعتدل وقال بخبث 
ماشى معاكى حق لينا بيت نتلم فيه 
ضحكت وأشاحت بوجهها .. ذهبا معا لتناول الطاعم فى أحد المطاعم .. كان أحد المطاعم الهادئة المطلة على النيل .. كانت ياسمين تشعر بسعادة بالغة وهى جالسه بجوار زوجها .. ترك هاتفه و مادلية مفاتيجه على الطاولة
 

تم نسخ الرابط