رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الخامس عشر إلى الواحد والعشرون)
... وأنتفض من محاصرتها
لازم أمشي
ورحل دون ان يلتف لها ..لتتظر مشيرة له وهي تبتسم فطريق وصولها له قد أقترب
..................
أنهت ترتيب محل البقالة ..فشيكا يفتحه بالصباح وهي عندما تعود تستلمه منه كالعاده
لم تكن تهتم كثيرا بفتحه ليلا ولكن عندما رحلت ورد اصبحت تفضل الجلوس به الي ان ينتبها النعاس وتغلقه وتصعد للنوم
فجاسم جاء اليوم ليطمئن علي صحة والد مرام السيد عادل بعد ان علم بمرضه
يومها أصبح عمل بالصباح بالشركه وبعد ان تعود تحمل طعامها وتجلس في المحل تأكل
واتجهت إلى مدخل البناية ولكن صوت حسين اوقفها
مهرة
وأقترب منها لتتسأل
فأبستم ليطمئنها ..ونظر لها طويلا قبل ان يخبرها بغبطه
في عريس صديقي عايز عروسه
وتابع وهو يصيغ باقي كلماته
بصراحه مش هلاقي احسن منك ليه
كلماته كانت كالطعڼة .. حسين يأتي بعريس لها
بل ويرشحها له .. أرادت ان تصرخ بوجه ولكن ماذا ستقول هل ستصرخ بالرجل الوحيد الذي رسمت معه أحلامها وانتظرت قدومه
وطعنه أخرى جاءت منه قبل ان تخبره بعدم رغبتها في الزواج
مهرة خديها نصيحه من اخ انتي دلوقتي لازم تتجوزي انتي بقيتي عايشه لوحدك بعد ما ورد اتجوزت وسافرت
لم تكن ضعيفه يوما لتقف كالمستمعه ..ولكن حسين هو من يطعن فؤادها ..من كان يسندها ويشعر بها هو من يخبرها دون شعور بكلماته تلك
مهرة انتي معايا .. اوعي تكوني زعلتي مني
فلمعت عيناها وتنفست ببطئ وكادت ان تنطق اخيرا ..لتسمع صوت جاسم خلفها بعد ان خرج من بنايتهم
مهرة
فألتفت نحوه لتجده يحدق بهم بجمود ... وتقدم حسين يصافحه فقد ألتقوا مسبقا في زفاف ورد
ولم تشعر بنفسها الا وهي تمسك يد جاسم وتخبر حسين
ونظرت لجاسم الذي تجمدت نظراته على يدها المرتعشه التي أمسكت يده
وكأن القدر يلعب لعبته معه اليوم
ينهي ارتباطه برفيف وتأتيه مهرة كالتفاحة المقشرة دون جهد
وتجمدت ملامحه وهو يطالعه الشخص الواقف أمامه .... وقد فهم السبب
وأبتسم داخله وهو يحادث نفسه
عجبتني اوي اللعبه يامهرة
مبروك يامهرة ..مبروك سيد جاسم
ليرسم جاسم ابتسامة جامده علي شفتيه وهو ينظر لها كيف بهتت ملامحها عندما رأت سعادة حسين علي وجهه
وأتسعت حدقتي عيناها وهي تسمع ماتفوه به
خطوبة ايه بقي ياحببتي ..احنا هنتجوز علطول
يتبع
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.