رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الخامس عشر إلى الواحد والعشرون)
المحتويات
الفصل الخامس عشر.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
أرتبكت من نظراتهم وتمتمت وهي تنحني لتجمع الفوضي التي أحدثتها
مافيش حاجه ده مجرد فنجان أتكسر
فأمتقع وجه جاسم وهو يراها تلتقط الزجاج بيدها
مهرة أطلبي اي عامل من النضافه هم عارفين شغلهم
فأمتعضت رفيف من أهتمامه ..وضغطت على ذراعه بتملك
فأبتسم لها وهو يبعد ذراعها عنه .. مشيرا لها بأن تتقدم أمامه
أكيد
ثم ألقي بنظرة أخيرة علي مهرة التي لم ترضخ لأمره وأكملت جمع الزجاج ... فالفنجان قد انكسر لقطع كبيرة مرئية ..
ولوت شفتيها بأستياء
كان هديه من ورد
فأبتسمت لها مني بخبث
لو مكنتيش مركزه اووي معاهم مكنش ده حصل
كنت بتابع الحوار يامدام مني
وأنصرفت خارج الغرفة وهي تتمتم بحنق من نفسها
لازم تركزي وتفحصي في شكلها غبية يامهرة
........................
انقضت الأيام كما تنقضي بنفس الوتيرة مهرة بعملها الذي تمقته و ورد في عالمها الوردي وعملها الذي أحبته بل عشقته ولم يكن حب عملها الا لقربها من كنان
هي ايه الحكايه بالظبط يامدام مني
فأبتسمت مني وهي تغلق الملف الذي أمامها
مالناش دعوه أحنا هنا مجرد موظفين
فأحتقن وجه مهرة وهي تقترب منها ..متذكرة عجرفت رفيف معها الأيام الماضيه
فأشارت لها مني نحو غرفة جاسم
وأفرض سأل عنك
فأحتقن وجهها وهي تطالع غرفته ټضرب كفوفها ببعضهم
أدخله دلوقتي انا ازاي .. والليدي رفيف هانم جوه
فضحكت مني وهي تتذكر أمتعاض مهرة من تعامل رفيف معها بكبر
يبقي أستني لما تخرج من عنده .
وأستني ليه انا هدخله.. من حق اي موظف ياخد أجازة مش انصراف مبكر من العمل
فطالعت مني الاوراق وهي تبتسم
الطريق لجاسم الشرقاوي فاضي قدامك ..أدخليله
ففردت مهرة جسدها بثقه ..ووقفت أمام غرفته وطرقت الباب ودخلت
ثم سقطت أرض بعد ان تعرقلت قدميها .. لتصدح صوت ضحكات رفيف
انتي كويسه يامهرة
فرفعت عيناها نحوه ونظرت ليده الممدوده وكالعاده نفرت مساعدته ..ونهضت وهي تنظر لرفيف پغضب
خصلت كل الشغل المطلوب مني .. ممكن اخد باقي اليوم اجازه
فنظر جاسم ليده الممدودة بحنق من افعالها وزفر انفاسه وهو ينظر للوقت فوجد الساعه تقترب من الثانية عشر ظهرا وعندما شعر برغبتها في المغادرة بعد حرجها من سقوطها
مافيش مشكله يامهرة تقدري تروحي
وأنصرفت دون كلمه بعدما رمقت رفيف بنظرات حانقه ..لتنهض رفيف من مقعدها
لا أصدق أنك تجعل هذه الفتاه مساعده لك جاسم
الا تري هيئتها
ولوت شفتيها بأمتعاض وهي تعبث بخصلات شعرها
رفيف انا في الشغل بأحترم موظفيني بذكائهم مش شكلهم ولا لبسهم
وتخطاها وهي يعود لمكتبه
روحي كملي شغلك
فأبتسمت وهي تقترب منه ..تجلس على حافة مكتبه
سنسهر سويا اليوم أليس كذلك
فأبتسم جاسم... فرفيف ذات سحر طاغي بأنوثتها
ووجدها تنحني نحوه تطبع علي وجنته قبلة سريعه ثم أبتعدت عنه
اذا أراك بعد دوام العمل
...................
كل شئ في المنتجع أصبحت تجربه هي وجواد .. ما يريده جواد ينفذ علي الفور ..
نظرت إلى القاعه الضخمه وشاشة العرض ..
وتقدم أمامهم أحد الموظفين بأحترام
فأخذت ورد تجول بنظراتها في المكان..جواد امس اراد ان يذهب للسينما ويحضر أحد أفلام الخيال العلمي ويأكل الفشار
وعندما أخبره كنان أنه يستطيع ان يري الفيلم في الجناح علي شاشة التلفاز ويصنعوا له الفشار ..رفض بطفوله واصر ان يري الفيلم بالسينما
وكانت القاعه المخصصه للسينما في المنتجع لاول مرة تفتح بعد ان تم تجهيزها
وأبتسمت ورد بأرتباك بعدما جذبها جواد من يدها كي تنتبه ..
ووصلوا للصف الثالث وجلس جواد بسعاده علي المقعد المريح وقدميه لا تصل للأرض يحركهما بمتعه ويصقف بيديه بحماس منتظرا عرض الفيلم والفشار والكولا
وأبتسم كنان بحنان وهو يراه بتلك السعاده
ونظر إلي ورد فوجدها تفرد المقعد ثم جلست بخجل علي يمين جواد
اجلس هنا خالو
وأشار الصغير نحو جهة اليسار .. فجلس كنان وهو يشير للموظفان بأن يبدئوا العرض
وأنطفئت الأنوار وبعد دقائق بدء الفيلم يعرض ..واحد الموظفين اقترب بعلبتين من الفشار بجانب الكولا
كنان أعد كل شئ من أجل جواد وهذا ما كان يجعل ورد ټغرق بحبه أكثر حنانه جميل وعجيب يصبح كالطفل مع جواد رغم أنها تعلم شخصيته الجامده وتعامله الصارم مع موظفينه ولطافته التي يخصها بها ماهي الا
وأبتسمت وهي تجد قلبها يرسم الأحلام وقد نسيت أنه قديما قد رسم وحلم وانكسر
وحدقت بالفيلم واسترخت بجسدها فالمكان رائع بشده ...واختلست النظرات نحو جواد
فوجدته يأكل حبات الفشار ومندمج مع الفيلم وتمتمت داخلها
طفل وبيتفرج علي افلام خيال علمي .. وانا اللي بتفرج علي برامج الاطفال
وفاقت علي يد جواد يربت على يدها يحثها علي الأنتباه
أنظري ورد .. أريد ان أصبح رائد فضاء مثل هذا
فأبتسمت على حماسه المحبب وتمنت ان يكون لها طفلا مثله ذات يوم
ونظرت نحو كنان بعد ان حاربت كثيرا رغبة قلبها في النظر إليه ..فوجدته يعبث بهاتفه وكأنه ليس معهم
فشعرت بالأحباط وعادت تركز في مطالعة الفيلم ولا تعلم ان كنان يركز معهم ... وابتسم وقد رأي نظرتها الأخيره نحوه .. فقد قرر ان يلعب قليلا معها
سنري ورد الي متي الهروب
كان يحادث نفسه وهو يبتسم وعادت ورد تختلس النظرات نحوه ..فوجدته يبتسم وهو يعبث بهاتفه
فأصابها الأحباط مجددا فيبدو أنه لا يطيق تلك الجلسة ومندمج مع شئ آخر
ومر الوقت واندمجت ورد مع الفيلم وقد أصرفت فكرها عنه ..وأخذت تأكل من علبة الفشار بتلذذ
وتستمع الي حماس جواد
ونهض كنان من مقعده بعد ان رن هاتفه وهتف بالمتصل
دقيقه وسأكون معك
وصعد الدرجات برشاقة نحو باب الخروج .. فألتفت ورد تنظر لأثره ثم عادت تطالع الفيلم وهي تزفر أنفاسها بفتور
ومرت الدقائق الي ان وجدت يد بجانب يدها داخل علبه الفشار ..فسحبت يدها سريعا ونظرت الي من يجاورها ..فوجدت كنان يأكل حبة الفشار متمتما
رائع
فأرتبكت ورد ومدت له علبه الفشار ليأخذها
تفضل
فأبتسم كنان وهو ينظر لوجهها المتورد من الخجل
سنأكل سويا ورد
فأزداد أرتباكها ونظرت نحو جواد فوجدته مندمج بمطالعة أحداث الفيلم
ورد
فألتفت نحوه بخجل ثم وضعت علبة الفشار علي حافة المقعد بينه وبينها
ليضحك كنان بمتعه ..
لا أفضل تلك الأفلام
فأبتسمت وهي تخبره
وانا أيضا
فسألها كنان بأهتمام عن نوع الأفلام المفضله لها وقد ظن أنها تفضل الأفلام الرومانسية ولكن
احب الأفلام التاريخيه
وتابعت بحماس
الحروب والخيل والسيوف
فأتسعت أبتسامة كنان وهو يتأملها بمتعه وشغف
.....................
أنهت مهرة لقائها مع المرأه التي جات إليها توكلها في أمر قضية زوجها ..وجلست علي مقعدها بأسترخاء ثم تأوهت بآلم
انتي فاكره الكرسي الخشب بتاعك زي كرسي جاسم الشرقاوي
وأعتدلت في جلستها تسجل عنوان الشركه التي كان يعمل بها زوج تلك السيده وقد حدثت له إصابة عمل ولم يحصل علي تعويض وطردوه من عمله
ليردف اليها شيكا كأس الشاي وهو يتسأل
هتساعديها ياست الأستاذه
فأبتسمت مهرة وهي تأخذ منه كأس الشاي تتذوقه بمتعه
تسلم أيدك ياشيكا
وجلس شيكا أمامها وهو يخبرها بظروف تلك المرأه
متقلقش ياشيكا هساعدها
ليتسأل شيكا بقلق من أمر المال
بس هي معهاش فلوس .. ديه ست علي حد حالها
لتنظر مهرة لعنوان الشركه متمتمه
قولها متقلقش من حاجه
فطالعها شيكا بأرتياح بعد ان علم أنها
متابعة القراءة