رواية صفقة زواج بقلم سهام صادق_الفصل الأخير

موقع أيام نيوز

رجعناا لنفس البدايه اتجمعنا وانا برضوه بشتغل عندك بس المره ديه للاسف جمعك بانسانه مكسوره من كتر الۏجع والظلم مبقتش تقدر تفرح حتي الامل بقي مجرد شعاع بسيط ثم بدأت تتنهد ببطئ رجعت ليه تاني ياكريم رجعت ليه عشان اكتشفت اني مظلومه وندمت ندمت بعد ايه بعد ما نهيت كل حاجه جميله بيناا ثم نظرت لطفلهاا الذي يحمله وقالت بأسي حبك ده كان اسوء شئ حصلي في حياتي كان نقمه عليا كنت فكره ان الحب ده نعمه كبيره بس اكتشفت انه ساعات بيكون نقمه علي الي بيحب ثم قالت بين دموعها التي لم تستطع ان تحبسها اكثر من ذلك كنت راضيه بحياتي وسعيده بيها برغم انهاا مكنتش فيها غير الم وبكي بس لما انت دخلت حياتي حسيت اني رجعت طفلها صغيره من تاني كلها امل وحب كنت حاسه اني في حلم وانت معايا ومكنش نفسي اصحي منه كنت حاسه انك السعاده الي جت بعد صبر طويل مكنتش عايزه اكون غير جنبك وبس مكنتش عايزه غير كده بس في الاخر اكتشفت ان كل ده وهم ومكنش ينفع اعيش عليه لانك ببساطه اتجوزتني كعرض وفضلت سلعه بين ايديك وبس 
كان يسمعها ودموعه تنساب لم يستطع ان يتحدث كأن الكلمات عجزت ان تخرج الان اقترب منها ليضمها لصدره بكل شوق وحنان ولكن كانت يدها هي الاسبق وهي تبعده عنها
فرح_هات ابني بقي ياكريم سيبلي الحاجه الوحيده الي مخلياني عايشه انا سيبتلكم حياتكم وخرجت منها خرجت من العالم بتعكم الي كله ظلم في ظلم عالم فيه الفلوس كل حاجه حتي لو هتظلم وتقتل غيرك عالم الاڼتقام والكرهه فيه طاغي علي قلوبكم
كانت تقول ذلك وهي تتذكر كل شئ تتذكر كلمات ماجده الجارحه نظرات رندا الخبيثه وابتزاز شادي لها وفي نهايه زوجها الذي صدقهم جميعا واصبحت هي المذنبه 
لم تستطع قدماها ان تحملها اكثر من ذلك اڼهارت قواهاا وسقطت مغشيه عليها

جلس بجانبها ينتظر ان تفيق بعد ان فحصها الطبيب واطمئن عليها
افاقت وهي لا تشعر بأي شئ حولها سوى يده التي تمسك يدها بشده ودموعه عليها عندما رأهاا تفتح عينيها نظر لها بحب 
انتي كويسه ياحبيبتي 
نظرت له ولكن لم تتحدث كان بداخلها ۏجع كبير عندما رائته اصبح ۏجعها وألامهاا اكثر ظل يردد كلمته _ انتي كويسه ياحيبتي
ياااحبيبتك ياكريم حبيبتك طب ازاي فهمني 
قطع شرودها صوته الذي يبدو عليه القلق_ طب ردي عليااا طيب 
فرح بتعب_ فين احمد 
كريم بابتسامه بين دموعه _ متقلقيش علي احمد ياحببتي
بدأت تحاول ان تنهض من مكانها ولكن
كريم وهو يهم بالوقوف_ رايحه فين انتي تعبانه احمد نايم ومخلي واحده من الخدم تاخد بالهاا منه استريحي انتي دلوقتي وبكره نبقي نتكلم 
كانت متعبه للغايه ولذلك انصاعت له وبدون ان تشعر بدأت تغفو ثانيه
طلعت مرات مين ياصباح
صباح بعد ان علمت سبب اختفاء فرح_ مرات صاحب المزرعه 
فاطمه _ يابنت المحظوظه طب وكل ده متعرفش انها في مزرعه جوزهاا 
صباح بتعب _ الحمدلله ان ربنا جمعهم تاني ورجعوا لبعض قومي بقي سخنيلي الاكل عشان جعانه والله هتوحشيني يافرح انتي واحمد 
فاطمه _ زمانها نسيتنا ماخلاص بقي رجعت لجوزها بس برضوه انا عايزه افهم الحكايه وازاي تكون في مزرعه جوزها ومتعرفش ثم غمزت لها وقالت _ مممم اكيد انتي عارفه الحكايه
صباح _ ولا حكايه ولا روايه قومي بقي بطلي رغي وكلام في الي ميخصكيش وحضرلينا لقمه ناكلها
فاطمه _ قايمه ياختي اه ثم ذهبت وهي تتمتم ببعض الكلمات _ كان لازم لسانك يتبر منك وتضايقيهاا اه دلوقتي انتي بتشتغلي عندهاا وبكلمه منها ممكن تتطردك اه فعلا ناس ليها حظوظ وكل الخيرده 

جلس بجانب ابنه يتأمله بحب وهو يمسك اصابعه الصغيره ويلمسها كان يشعر بأنه الان اصبح يمتلك كل شئ وكفي فزوجته قد عادت هي وطفله الذي لم يعلم عن حمل والدته به سوى من مده قصيره ظل ينظر له بحزن لكل مافعله به وامه فهو السبب في كل ماحدث ولكن هو ايضا قد اذاق الم الحزن والفراق وكان ضحيه هو وزوجته للعبه قذره ولكن في النهايه هو ايضا مخطئ وكان الجاني عليها 
قطع شروده صوت هاتفه خرج سريعا من الغرفه لكي لا يستيقظ الصغير
بتقولي ايه ياعمر إن لله وإن اليه راجعون خلي بالك من نور وان شاء الله الصبح راجع لما فرح تفوق 
اغلق الهاتف مع صديقه ثم تنهد بأسي 

جاء الصباح ليعلن عن بدايه يوم جديد ملئ بالمشاعر المختلفه 
دخل اليها لكي يطمئن علي صحتها وهو يحمل صنيه الفطور
نظر لها بابتسامه جميله قد افتقدتها طويلاا وبدون ان تشعر اشاحت بوجهها بعيدا عنه فما زال قلبها موجوع ولن يغفر له بسهوله نظر لها بأسي ولكن لم يعقب واتجهه اليهاا لكي يطعمها
كريم _ يلا ياحبيبتي افطري
تم نسخ الرابط