رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق(الفصل التاسع)
المحتويات
الفصل التاسع
نظر الي عينيها الباكيتين .. فأخرج من جيبه منديلا معطرا ليعطيه اليها .. ثم أنصرف من أمامها سريعا
فأبتسمت وهي تمسح دموعها .. وهي تقف تطالع ذلك الغريب الذي عاملها بلطف رغم حزنه هو الاخر
ركضت نحو شقتها بعدما أطمئنت علي حماتها والصغيره .. متذكره حديث هشام معها وهو يخبرها
شريف بيحبك يازهره ومتحاوليش تخسريه .. وانتي دلوقتي مرات اخويا وزي نسرين اختي فعمري ما هبصلك غير كده صدقيني ومټخافيش مني ابدا انا بقي عندي بنت يازهره
ففتحت باب شقتها .. وذهبت لغرفة نومها لترتدي احدي الملابس التي جلبها لها وبالأخص ذلك الفستان الذي اصر عليها ان ترتديه ولكنها رفضت بسبب عريه
وبعثت إليه برساله قبل ان تتجهز .. لتخبره فيها بأنها تريد محادثته صوت وصوره في أمر هام وخطېر
فضحكت بدلال وهي تستمع لكلماته المتلهفه .. فتنهد بضيق بعدما فهم فعلتها قائلا ببرود طب اقفلي يازهره !
فتهتف به سريعا قبل ان يغلق الهاتف اهون عليك ياشريف تقفل السكه في وشي
فتنفست بعمق دول خمسه وعشرين يوم بس ياحبيبي .. وانت بقالك اكتر من أسبوع مش بتسأل عني ولا بترد عليا .. ده عقابك ليا
فتنهد قائلا لو قولتلك ان مش عارف انام ولا اكمل يومي من غيرك هتصدقيني
ليهتف بها بشوق انا لما اتغربت مكنش معايا حد واتأقلمت علي الحياه لوحدي .. بس انا دلوقتي غير زمان في جزء ناقص مني
وتابع بتنهد انا كل يوم بتخيلك وانتي في حضني وبتخيل كل لحظاتنا مع بعض ..
ثم اكمل بنبره جامده وتقوليلي بتعاقبني ليه اقفلي يازهره انتي مش هتفهمي حاجه
وتابعت برجاء انا اسفه والله ياحبيبي .. خلاص انا هطمن علي بابا وماما واجي لان ماما الايام ديه تعبانه شويه وجميله مشغوله في شغلها
واكملت بفرحه ده غير خطوبة ريم ..اللي نفسي احضرها اووي
وتنفس بهدوء وهو ينظر الي الاوراق التي امامه
ساعتين وهروح البيت .. وهبقي اكلمك فيديو
فأبتسمت بسعاده وقد تنظر الي الفستان الذي بيدها وسترتديه عندما تحادثه كي تظل في عينه جميله دوما حتي لو كانت بعيده عنه
....................
طرقت مكتبه بخفه ثم دلفت اليه بنبره تملئها الرقه
مش كفايه شغل كده ياهشام
ليرفع هشام وجه اليها .. عندما نطقت أسمه بدلال .. فهو لا يعلم لماذا يشعر نحوها بالاشمئزاز حتي في نطق اسمه يكرهه منها ..
لتقترب جميله تهتف برقه نهي عامله ايه اخدتها للتطعيم
ليخفض هو رأسه الي حاسوبه ثانية قائلا ببرود ايوه
لتشعر بنبرة بروده ولكنها تلاشتها سريعا حتي لا تشعر بأهانته اليها .. ليتابع هو حديثه في حاجه يابشمهندسه
لتطالعه جميله بحرج .. وهي لا تعلم كيف ستجيب عليه فلا يوجد امر يستدعيها لوجودها هنا
وهمست بحرج ها لا ابدا انا بس جيت أطمن علي نهي
وتابعت حديثها بمغزي هو مين راح معاك التطعيم
ليعلم هو مغزي سؤالها ليقول بهدوء بعد ان نهض عن كرسيه بشمهندسه جميله انا مبحبش الاسئله الكتير ...واتمني ان القرابه اللي بينا متسمحش بتخطي حدود بين الموظفه والمدير
فنظرت اليه دون تصديق وهي تستمع الي اهانته في عدم تخطيها لحدودها معه
فشعر هو بأضطرابها .. ليقترب منها اكثر قائلا ببرود عندي شغل معلش مش فاضي
فطالعته بصمت وهي لا تعلم بما تجيب .. فهو يطردها من غرفة مكتبه بالذوق كما يقولون
وسارت في الرواق الذي يؤدي الي غرفتها سريعا .. لتجلب حقيبتها وهي تبحث عن رقم أختها وضغطت
متابعة القراءة