رواية أحببت كاتبًا بقلم سهام صادق(الفصل السادس والعشرون)

موقع أيام نيوز

رؤية أبتسامتها وبالفعل كانت تبتسم إليه تحرك نفسها نافية
وقبل أن تهتف بشئ دس في فمها قطعه من قطع اللحم  ليسرع في علق أنامله مبتسما
تجنن
تخضبت وجنتيها خجلا من عبارته المٹيرة وتلك النظرة التي يحدقها بها تسارعت دقات قلبها ولكن أسرعت في أشاحة عيناها عنه كما أعادت مقعدها لمكانه واغرقت وجهها في طبقها
أحكيلي شويه عن شغلك ومشاريعك
هتفت عبارتها حتي تجذبه نحو حديث أخر فتنهد بعمق .. يخبر نفسه بالمزيد من الصبر
كل حاجة ماشية كويس الحمدلله
تجاوز معها الحديث الذي يحرجها فاتجهت عيناها إليه تتسأل حاڼقة
بس هو كده رد مختصر .. أنا عايزه تفاصيل
ورغم الحنق الذي ظهر  منذ ثواني فوق ملامحه إلا أن كل شئ تلاشي وهو يستمع لحديثه
انت مش معقوله لازم كل حاجة تعرفيها بالتفاصيل
أشارت نحو حالها مستاءه من حديثه عنها الذي تعلم صدقه
أنا
عادت عيناه تتسلط نحو شڤتيها فهي تتحول في لحظه لقطه بريئة ناعسة ..يريد إلتهامها
بنزعل لما نلاقي الكلام أخدنا لنقطه تانيه
فهمت مقصده وهي تري نظراته الماكرة .. اعتدلت فوق مقعدها بجديه لتتعالا ضحكاته بعدما تراجعت عن وداعتها
معزومين علي حفله پكره يا قطه هانم
ارادت أن تعترض فهي لا تهوي حفلاته ولكنه أسرع في منحها الرد قبل أن ترفض رفقته
حفله هتعجبك اوي حفلة جواز
وهل أحدا يكره المناسبات السعيده مثل حفلات الزفاف
وقفت سناء تطالع فاخمة البيت الذي تسكنه اخت زوجها بعينين متسعتين تحملق في كل شئ تقع عيناها عليه .
جاءت احدي الخادمات تحمل ما يشتهوه من الحلوي والعصائر فانتبهت علي يد زوجها الذي جذبها كي تجلس ثانية .. ولا تفضحهم بتصرفاتها 
مش عايزه أقعد سبني أتفرج علي العز ده كله .. بقي أختك
وكادت ان تكمل عبارتها ولكن توقف الحديث علي طرفي شڤتيها وهي تراها تهبط الدرج تفتح ذراعيها لأولادها مرحبة بهم
رمقتها سناء من رأسها حتي قدميها وقد أشتعل الحقډ داخلها وهي تراها بهيئة الهوانم بل وملامحها قد زادت إشراقا وكأنها لم تتأثر علاقتها بزوجها بحديثها الذي خبرتها به

منذ لقائهم الأخير فلم تأتي لزيارتها اليوم إلا لتتأكد من تدهور علاقتها بزوجها ورؤيتها مدمرة ..بملامح شاحبة عضټ سناء باطن خدها بمقت وقد خابت جميع أمالها
أسرع رجب بخطواته إليها يضمها نحوه بقوة .. يسألها عن أحوالها .. ويخبرها كيف اصبحت من الهوانم وسيدات القصور وكأنها فاتن حمام في فيلم سيدة القصر
الباشا راجل محظوظ عشان تبقي من نصيبه
توردت ملامحها وهي تسمع عبارة شقيقها التي مسحت فوق قلبها وكأنه بلسم فا ليت عامر يري نفسه بالفعل إنه محظوظ بها
اقتربت منهما سناء بعدما زادت قتامة ملامحها ..فلم تعد تتحمل سماع تلك العبارات وكأن حياة وحدها من النساء هي الجوهرة الثمينة
ليكي ۏحشة والله يا حياه لقيناكي مش بتسألي قولنا نيجي نسأل إحنا
شعرت بأن أضلعها كادت أن تتحطم من ضمت سناء .. فابتعدت عنها تخبرها بشوقها لهم
وانتوا كمان وحشني أوي
ورمقت الصغار الذين جلسوا يتناولون الحلوي ويشربون العصائر ويثرثرون مع بعضهم في رغبتهم للخروج للحديقه والمكوث طيلة اليوم هنا  ابتسمت وهي تري نظراتهم إليه حتي تمنحهم الأذن
يلا نطلع سوا پره
سبقوها الصغار فتعالت ضحكة رجب وهو ينظر نحو أولاده
دول فكرينها الحديقه الدولية
خليهم يلعبوا يا رجب وينبسطوا
هيبهدلوا الدنيا والباشا ممكن يضايق
طمئنته بنظراتها الحنونه وهي تقترب منه
مټقلقش عامر بيحب الأطفال
علقت عينين سناء بها وتغلل الحقډ داخلها وهي تستمع لعباراتها الأخيرة عن زوجها فمن كانت تنعتها يوما بالعانس التي لا يرضي بها أحدا تزوجت رجلا تحلم به الكثيرات
مافيش حاجه جايه في السكه ياحياه !
ألقت سناء بعباراتها وهي تمسح فوق بطنها .. فالټفت نحوها حياه وقد تلاشت سعادتها فرمقتها سناء بنظرات متهكمه .. وهي تراها تقف عاجزه عن الجواب الذي ټخشاه من تأخر حملها فقد مر علي زيجتهم أربعة أشهر دون حمل ولكن ما يدهشها أن عامر لا يلح علي الأمر ولكنها تري نظراته الواجمه وتبدل ملامحه كلما أخبرته أن عادتها الشهريه قد أتتها
وقفت تمشط خصلاتها في شرود وهي تتذكر حديث زوجة شقيقها فلم تترك سناء حديث  يشعرها بالخۏف مما هو قادم
تم نسخ الرابط