رواية الجريئة والأربعيني بقلم أمل حمادة
المحتويات
ريقه بصعوبه قائلا
قصدك اي ياشريف ...وأي الكلام دا ...
قهقه شريف بسخريه .....
يعني تستخدم مراتي في ان هي اللي تقتلني ..وتعرض عليها فلوس ...مع انك لو فكرت شويه هتلاقي ان عمرها ماهتعمل كده ...وخصوصا انها مش محتاجه لفلوسك ...والمره التانيه تبعت بلطجيه يحاولوا ېقتلوني انا وهي ....عشان تخلص منها هي كمان ...باشا انت ياسليم ...
لكن ورحمه أبويا ...لاخليك تكره اليوم اللي اتولدت فيه ...
كاد شريف ان يتوجه الي الباب ...ولكن اردف سليم قائلا
انا مبتهددش ياشريف ...
رفع شريف حاجبيه قائلا
هنشوف ياسليم ..
......وحدوا الله ......
بعد مرور ثلاثة اشهر ...
أخذ شريف يمني ذاهبين الي طبيب ....ليعرفوا جنس الطفل ...
دلفوا الاثنين الي غرفه الفحص ...وهنا اخبرهم الطبيب ...بانها حامل في توأم ...
شريف مش ممكن توأم ...
الطبيب بسعاده أيوه مبروك ...وغالبا هيكونوا بنتين ..
شريف اي حاجه ...المهم انهم منها...
نظرت له يمني تبتسم ....
الطبيب تقدري تتفضلي ...قوليلي يامدام يمني ...انتي بتاكلي كويس ..
ايوه ...
الطبيب ممكن تبقي تزودي أكلك شويه ...وتاكلي فاكهه كتير لازم جسمك يستفيد بالفيتامينات اكتر ..
شريف تمام انا هخليها تأكل كويس ...
نهضوا الاثنين متوجهين للخارج ...أشار شريف لتركب السياره ولكنها رفضت ...
يمني شريف ...انا عاوزه اتمشي معاك شويه ..مش عاوزه اركب ...
شريف حاضر ياحبيبتي ...يالا بينا
وضعت يمني كتفها في كتف شريف ...كانت تمشي بجواره كأنها ابنته ...
يمني تخيل ان بقالي كتير مش مشيت ...
شريف كنتي بتخرجي زمان .
يمني اه ...كنت ببقي طالعه من المدرسة ...بس الغريبه ان كنت دايما امشي لوحدي ....لان ماكنش ليا اصحاب...كان في ولد بييجي ورأيا علي طول ...ودايما يقولي بحبك ....كانت أيام حلوه اوي ....
أردفت يمني قائله
وأنت بقي ياشريف ....احكيلي ...اتمشيت هنا علي الكورنيش كام مره ...
آفاق شريف من شروده قائلا
ولا مره تخيلي ...كنت متجور واحده ....بس طلعت خاينه ...خانتني مع عشيقها ...
وضعت يمني يدها علي فمها قائله
مش ممكن ...في واحده تعمل كده ...بس الحمدلله انك خلصت منها ...
لسه بتحبها
لا خلاص ...دي صفحه واتقطعت من حياتي ...
ابتسمت يمني ...وأمسكت بيديه اكثر ...
حتي وصلوا الي الفيلا ....وهناك حملها ليتوجهوا الي الغرفة ...
وضعها شريف علي الفراش ...لاحظت يمني صمته ...قائله
مالك ...في حاجه مزعلاك ...
هتف شريف قائلا
انا اسف يايمني ...اسف ان مقدرتش أكون ليكي اب زي ماانتي كنتي عايزه ...اسف لان حرمتك من حياتك ومن الشخص اللي بتتمنيه ...بس كل اللي عايزه من ماتحرمنيش من أطفالي ...
وضعت يمني يدها علي فمه تمنعه ان يتحدث ...قائله
شريف ...انا بحبك ....
كانت تلك الكلمه لها طعم مختلف علي شريف ...
شعرت يمني بانها تريد ان تقبله ...
بحبك ...بحبك اوي ...
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ..
افاقت يمني من نومها لتري نفسها بمفردها في الفراش ....قامت ترتدي ملابسها ....وتبحث عن شريف ....ولكنها لم تجده في الغرفة ...
نظرت من نافذه الغرفة ....لتجده جالسا في الجنينة ...
بعدما ارتدت ملابسها ...اخذت تهبط بحرص ...الي ان وصلت اليه ..وضعت يدها علي عينيه بحب ...وقبلته من عنقه ...
يمني تصدق حلوه المرجيحه دي ...اول مره اخد بالي منها ...
كان شريف يتأملها فقط ...فظلت يمني تنظر اليها ...وهي جالسه علي رجليه ...تلاعب في شعريه ...
شريف انتي صحيتي ليه ....دا الساعة ١ مفروض تكوني نايمه ...
يمني وهي تقترب
شريف وهو يطاردها بأنفاسه ...
بتحبيني
اقتربت يمني من أذنه قائله
اوي ...الي ان أمسكت بيديه ...تضعها علي بطنها ...دول ممكن يقولولك انا بحبك آد اي...
تبسم شريف
نفسي اعملك اي حاجه في الدنيا ...اطلبي بس ...
اخذت يمني ثمره فراوله ووضعتها في فمه ..وأخذت تفكر ...
يمني هتعملي اي حاجه اي حاجه ...
شريفاطلبي وشوفي ....
اقتربت يمني مره اخري من أذنه قائله
شوفت الفيلم اللي حصل من شويه...
شريف طبعا ...
يمني تيجي نعيده تاني ..
شريف وتالت ورابع كمان ...
حملها شريف متجهين الي غرفتهم ....وحينما وصلوا ...
هتف قائلا
ثواني ياروحي واجيلك ...هطمن علي أمي بس ..
يمني اوكي ياحبيبي ...
خرج شريف متوجها الي غرفه والدته ...في حين كانت فرح تتابع كل هذا ...وتغير علي شريف ...من معاملته ليمني وحملها ...
أسرعت فرح واتت بكوب عصير مفضل لها ...وتحججت بان تعطيه ليمني لكي تجربه ....لانه فوائده كثيره ...
ذهبت عند الباب ...وعلمت انها نسيت ان تضع حبيبات الإچهاض ...
أخرجتها من جيبها وجاءت لتضعها ...ولكن تفاجئت بيد توضع علي يدها لتسكب كوب العصير ..
فرح بتلعثم ش..شريف ..
يتبع ......
الفصل التاسع
جاءت فرح لتخرج حبيبات الإچهاض ...لكي تضعها في كوب العصير ...ولكنها تفاجئت بمن يمسك يديها ...ليلقي بكوب العصير علي الأرض ...
حاله من الذهول انتابتها ....جعلتها تتنهد بصعوبه ...قائله بتلعثم
ش...شريف ...
أخذ شريف الحبوب منها ...وقرا ما عليها ....ليعرف انها حبوب للإجهاض ....اشتعلت النيران بداخله ....عينيه تبدو كالإعصار علي وشك ټدمير كل شئ أمامه ....
قبض علي شعرها پعنف...متوجها الي غرفه زوجها ....
تفاجئ خالد بوجوده واندفاعه الي الغرفة بهذا الشكل ....وأيضا قبضته لفرح ...
خالد في اي ياشريف ...انت ماسك فرح كده ليه ...
كانت فرح تحاول ان تتخلص من هذا ...تدافع عن نفسها ....ليشدد شريف في قبضته اكثر ...قائلا پغضب عارم
مرآتك لو مش عارف تربيها ...اربيهالك انا ...
خالد بضيق اي اللي انت بتقوله دا يا.
كاد ام يكمل حديثه ولكن قاطعه شريف بنبره تحذير الي ان القي بها علي الأرض
ابقي اسألها عملت اي ...عشان انا لو فضلت شايفها قدامي ...مش عارف ممكن يحصلها اي ...
رمقها شريف بنظرات ساخره ...الي ان توجه من باب الغرفة ....دافعا الباب ورائه ..
عاد شريف الي غرفته ولكن مزاجه معكر تماما
وجدته يمني في هذه الحاله ...أتت من ورائه تعانقه بحب ....تقبله من عنقه برفق ...
انت كويس
امسك شريف يديها يقبلها قائلا
بخير ياحبيبتي ....بكره هنروح نقعد في شقتي التانيه ...لحد ماتولدي ...
استعجبت يمني من حديثه هذا ...الي ان جلست بجواره ...قائله
ليه ياشريف ....في حاجه حصلت ...
نظر لها شريف بحب ....وخوف ولهفه ...ولكنه لم يتحدث ...
لمست يمني علي وجهه ....فاقتربت منه ليتبادلوا انفاسهم ...
شريف عشان أكون مطمن عليكي اكتر ...لأني هسافر بعد بكره ...وماتخافيش هناك هيبقي في حرس وهما يومين ياروحي مش هتاخر ....
يمني بحزن ماشي ....
رفع وجهها ...لانه علم حزنها ..
مش هتاخر عليكي ...هما يومين بس ...لو كان ينفع أخذك كنت أخذتك ...بس انتي حامل ...وأخاف عليكي من السفر ...
وضعت يمني يدها علي قلبه ....
تجيلي بالسلامه ...مش قادره انا تعبانه أوي ...عاوزه انام ...
شريف طب يالا ننام ...
اعتدلوا للنوم .....وأخذها شريف في احضانه ...
......صلوا علي النبي ......
اتي يوم جديد في سماء القاهرة ...
وها قد خرجت فتاه من السچن تسمي نعمه ....كان ينتظرها بالخارج احد من أقاربها ...
بمجرد ان رآها اخذها في احضانه يهنئها علي خروجها ....
هتفت نعمه قائله
مش مصدقه ان خرجت ....
سمير الحمدلله ...يالا بينا ....
ركبت نعمه السياره بحوار سمير ...متوجهين الي منزله ....كانت تنظر الي المباني والعمارات ...والتطورات التي حدثت ...تستنشق هواء نقي ...ولكن هذا لم ينسيها ثأرها ....
سمير ناويه علي ايه ان شاء الله يانعمه ...
نعمه معايا جزء من الفلوس هشتغل بيه ان شاء الله ...وأبدا من جديد ...بس لما أنفذ اللي في دماغي الأول ...وأنت اللي هتساعدني ...
سمير طبعا ...انا معاكي في اي حاجه هتعمليها ...انا مش ناسي اللي حصلك ...
نعمه انا عايزه النهارده أو بكره بالكتير ...تجبلي كل اخبار شريف ...اتفقنا ...
سمير اتفقنا
....استغفروا الله .....
بعدما ذهب كل من شريف ويمني الي شقته الخاصه به ..
ظلت يمني تتفحصها ....لتراها في غايه الرقه والروعة ....
يمني الله ....الشقه دي جميله اوي ...
غمز لها شريف قائلا
والأجمل اوضه النوم ...تعالي ....
دلفوا الاثنين سويا الي غرفه النوم ...لم تصدق نفسها هل هي في حلم ام علم ...
هتفت قائله
بجد ياشريف ...البيت حلو أوي ...ياريت نعيش هنا علي طول ...دا احلي من الفيلا ...
اقترب شريف منها ...لټرتطم بجسده الصلب ....تتوجع قليلا ..
وضع شريف يده علي بطنها قائلا
انتي كويسه
تبسمت يمني ...القت برأسها علي صدره ...
عايزني ابقي في
حضنك ومبقاش كويسه ...دا انا حاسه ان ربنا آداني حاجه كبيره أوي ...مكنتش مقدراها ...
رمقها شريف بنظراته العاشقه ...يرفع ذقنها بطرف سبابته
انتي اللي نعمه في حياه اي حد يمني ...يابنوتي ...
يمني بنوتك ...طب ازاي وانا مدام
شريف مهما كنتي ...هتفضلي بنوتي ...
يمني طب اخرج يالا عشان عاوزه أغير هدومي ...
شريف ماشي باستي ...غيري هدومك علي مااعمل مكالمه ...
كانت يمني في غاية السعادة ...لو شاء الأمر بها لرقصت فرحا ...
اخذت تبحث عن ملابسها ...لتراها بالأعلي ...كيف تأخذها وهي قصيره ...اخذت كرسي ووقفت عليه ...لكي تأخذها...فدلف شريف فجاه يراها هذا ...اسرع اتجاهها ...يحملها ويضعها علي الفراش ...
شريف پغضب متصنع ينفع كده ..ازاي تقفي علي كرسي وأنتي حامل ...غلط ياروحي ...
الي ان أخذ ملابسها ووضعها لها ...
كانت يمني تحبه اكثر من كثره خوفه عليها ...ياالله ...ياله من حلم جميل ...
شريف بقولك اي ...ماتسيبك من الهدوم دي ...وتقلعي هدومك دي ...ونخلينا كده احسن ...
يمني لا يااخويا اتكسف ..
شريف اخوكي ...اممممم بقي كده ...طيب أقوم بقي ارجع شغلي ...وبلاش منها الإجازة اللي اخذتها عشان اقعد معاكي هنا ...ادلعك ..
يمني بسعاده بجد يعني انت هتفضل قاعد معايا لحد بكره لما تسافر ...
شريف امممم كنت بس خلاص بقي ...ناس ضيعت الفرصة ...الحق شغلي بقي ..
يمني تعالي هنا ...مش هتمشي ...
شريف يايمني انتي كده بتجريني للرزيله وانا بصراحه بحبها ...ولو قعدت هاعمل عمايل ...خلينا اروح شغلي ..
ابتسمت يمني من طريقته الكوميديا ....
فقررت ان تثيره اكثر ...بدأت في خلع السلبوت الجينز التي ترتديها من اجل الحمل ...
رمقها شريف بطرف عينيه قائلا
لا مينفعش ...انا قولت هدومك كلها ...
ارادت يمني ان تغيظه ...قائله
ماتستعجلش ياشريف ...بدل مااطلب منك انت كمان كده ...
شريف حبيبتي ...انا هقلع هدومي من غير ماتطلبي أصلا ...المهم انتي...
جزت يمني علي أسنانها پغضب شريف ...انا مش هعمل اكتر من كده ...
نظر شريف في ساعته ...الي ان شاور لها ع الساعة ..
قدامك ١٠ثواني يايمني لو مش خلعتي هدومك بمزاجك ...ماتسالنيش عن اللي هعمله ..وادي اول ثانيه ..تاني ثانيه ...
مر العشر ثواني ...ولم تنفذ يمني حديثه...قاصده بان تجعله يفعل هذا بنفسه ...
نهض شريف ...قائلا
يامعين ...
قهقهت يمني من الضحك ...وهو يخلع ملابسها رغما عنها ...
يمني بضحك متواصل شريف ...
وحياة أمي ماانا سايبك النهارده ....
تصنعت يمني بانها بطنها تؤلمها ...فصړخت قائله
اااه ...بطني ...
كان شريف يعلم بانها تتصنع الألم ...كشفها قائلا
قديمه ...ماتقلقوش ياحبايب بابي ...انا يساعدكم أنكم تيجوا بسرعه ...
يمني والله العظيم انت مچنون ...
وكالعادة سكتت شهرزاد
متابعة القراءة