رواية حب خلق بداية بقلم مروة محمد
المحتويات
بقا يا ماما سيبيه براحته هو هيجي من نفسه ويحكي ليكي
نظرت ثريا أمامها بشرود قائلا
حليم زى سراج أبوه عارف اني مش بحب الأسرار لازم يحكي نور لو تعرف احكي انت
تنهد نور قائلا
حليم ده صعب
فجأة ظهر حليم فوق الدرج فقام نور بوضعه في مأزق فناده قائلا
تعالي يا سي حليم لازم تحكي لماما ليه بتعامل عم خطاب وحش
لا أنا معاملتوش وحش انتي اللي بيتهيأ ليكي يا ماما ثريا
نظرت ثريا الي نور قائله
مش قلتلك يا نور حليم نسخه من سراج أبوه مش بيحب يقول اللي عنده
زفر حليم بخنق قائلا
من فضلك يا ماما مطلعنيش شبيه لبابا
لوت ثريا شفتيها بسخرية قائله
واستطردت تتراجع قوتها قائله
قولي بقا مالك ومال خطاب يا حليم وانت كمان نور
ظلوا صامتين ينظرون لبعضهم لتوفر عليهم عناء سالتها وزفرت بخنق قائله
ولا أقولكم أنا مش عايز أسمع أنا ماشيه
ليبتلع نور ريقه قائلا
نور مين وأنا مالي هو أنا جيت جمبه اللي حصل كان قدامها واللي لازم استجوابه هو انت مش أنا
ابتسم حليم ابتسامه باهته وقال
أنا هقولك
حدق نور في وجهه قائلا
هو فيه سبب يعني
هز حليم رأسه بالايجاب قائلا
انت مش ملاحظ انه رافض رجوع أمي وأنا اما عرفت كده قلت لازم أعرف السبب
وما واجهت وش ليه أحسن
رد حليم بسخرية قائلا
ما انت عارف ده بيطلع سره بالعافيه بس برضه اللي مضايقني من عم خطاب السبب فيه بابا
ضړب نور كفيه قائلا
أقولك ايه بس أنا نفسي تعبت بس بابا السبب في ايه معلش
واستطرد بحيره قائلا
اللي أعرفه انه كان مشارك عم خطاب وفض شركاته علشان شاكك انه طمعان فيه
واستكمل حديثه يأسي قائلا
حتي انتم لأنها كانت عارفه ان ماما ثريا حامل و في كل مرة كان بيجن وعايز يرجع كانت لتقوم باختراع أي حاجه والهدف تعطيله
اڠتصب حليم الدموع في عينيه وأبي أن تهبط دموعه ليحزن نور علي حاله ويردد قائلا
خلاص يا حليم انت كبرت وانت ابن ثريا لحد ما جه اليوم اللي عرفت بمحض الصدفه انك ابن واحد تانيه بابا ملوش ذنب يا حليم وعم خطاب كمان
بابا كان راجل زى أي راجل نفسه يكون أب كان حاسس انه عمره قليل وكمان بابا كانت خبرته قليله لكن انت برضه مقولتش ليه انت أخدت موقف من عم خطاب وبابا السبب ليه
ثم أردف وهو يوضح له قائلا
وبعدين خلي بالك أه ماما وقفتها علي رجليها بس
من غير عم خطاب مكنتش تجتهد وتقدر
تنهد حليم پغضب قائلا
عم خطاب كان دايما بيقول لبابا انه لو ماټ هو الوريث الوحيد لأملاك هو نفسه مش تعبان فيها أبوك طبعا حط الموضوع في دماغه أوى
ثم استطرد بمشاعره الجياشة قائلا
وحلف انه يتجوز بسرعه ويخلف بس قصاد ده كسر بخاطر ماما ثريا يا نور
نظر له نور والي مشاعره الفياضة تجاه ثريا وحزنه علي كسر قلبها وربت علي كتفيه قائلا
خلاص يا حليم اهدي أنا مقدر احساسك وعلي فكرة بابا عمل حاجه جميله ان احنا الاربعه بقينا اخوات
ابتسم حليم قائلا
فعلا حاجه مش تقدر بمال بس حطم قلوبنا خلاني غير متزن
لتذكر حليم أحداث ليله أمس عندما شاهد وئام تدلف الي منزلهم بجوار
قدرى والتيارات الناريه تتصاعد في صدره
حيث تانقت كعادتها بفستان اسود ضيق ومثير جدا حيث يظهر قوامها الرشيق مغلف كله بالترتر اللامع
كل هذا كان في بداية الحفله لينتهز فرصة دلوفها الي المرحاض لتعديل هيئته ومسح دموعها الرقيقه عندما شاهدت زياد يميل علي جبين ميارا ويقبلها بحب كم تمنت أن تكون بنفس مكانها ويكون هو حليم المقبل لها عند خروجها من المرحاض وهنا تروى وئام علي لسانها استوقفني قائلا بحزن
مكنش في داعي تيجي تحضرى كتب كتاب ميارا وانتي لسه مخطوبه
عقدت ما بين حاجبيها ماذا يقول هذا المغفل مهلا مهلا لقد فهمت عندما غيرته انها خطبتي صدق حديثي عندما رأتني أدلف مع قدرى تناسي أمر أنه جارى ولكن لعله خير سأحطمك قليلا ابتسمت وئام بسعاده مصطنعه قائله
وانت مضايق اني شفتني مع خطيبي
تضايق من سؤالها وقام بالرد عليها بمصداقية هي تفاجئت منها حيث قال وهو يتنهد
جداااا
حجزت الحيرة وئام بعينيها فهي لم تتوقع تلك الصراحه منه ولكنها ظلت متماسكه وردت پحده قائله
انت مش ليك الحق لا تتضايق ولا تنبسط لأي حاجه تخصني مش ليك الحق انك توقفني و تكلمني في أي مكان
أغمض حليم عينيه بمرارة وسألها قائله
مش كنتي بتقولي انك بتحبيني
رفعت يدها لتوقفه عن استكمال سيل كلماته الناعمه التي تقوم ب تعذيبها وردت بكل قوة قائله
كان ده في الماضي احنا ولاد النهارده وكل واحد مننا في طريق عن اذنك
تركته ورحلت من أمامه يتجرع الندم و لتزيدها عليه أكثر بحثت عن قدرى و رحلت معه أمام الجميع كأنهم حبيبان عاشقان وليس أمر خطبه فقط ليتمكن الشك بداخله أهي مثل ولاء كان يظنها مثل ثريا لا تتناسي حبها وعشقها ولكن يبدو الأمر ليس كما توقع
حب خلق بدايه بقلمي مروة محمد مورو
في الشقه التي انتقاها زياد والتي أصرت ميار علي الزواج بها وليس بمنزل العائله كانوا يقوموا ببعض الترتيبات لجهازهم وحان موعد الاستراحه و احتساء الشاي نظرت ميار الي زياد تتأمله قائله
زياد هو أنا لو ما مخلفانا هتعمل فيا زى ما بابا عمل في ماما ثريا
كان يحتسي الشاي وكان نصف ساخن ولكن انتابته لسعة حرارته كأنه صب للتو وتحدث قائلا
ايه اللي انتي بتقولي ده
هزت كتفيها ببلاده قائله
بسأل بشوف زى أي راجل هتتهبل علي العيال ولا لا بابا مقدرش يصبر أنا عايزة أعرف انت لو في مكانه هتعمل ايه
نظر لها ببلاده لتزفر قائله
يعني شايف اللي عمله صح ولا غلط
وضع زياد فنجان الشاي علي الطاوله ونهض واقترب منها ليجلس بجوارها قائلا
طب ليه السؤال ده بس ملوش لزوم انتي شاكه اني ممكن أعملها
هزت ميار رأسها بالسلب قائله
لا بص أنا عارفه انك بتحبني بس ده حلم الأبوة لكل راجل وأنا من حقي أطمن من النقطه دي بالذات حاجه كمان الصراحه
وترددت أن تطلب منه ولكن ما باليد حيله فقالت
عايزاك تبقي صريح معايا وتقولي دايما اللي في قلبك وكل اللي بيحصل حوالينا سواء من حليم أو نور أو حتي باباك
شعر زياد لأول مرة أن نصفه الثاني قد يخسره في أي وقت بسبب عدم الصراحه ومن كثرة صمته تنهدت ميارا بحزن قائله
أنا أسفه اني طلبت منك حاجه شكلك مش هتساعدني وتقدر عليها يالا نمشي
نهضت پغضب ليستوقفها بيده ويجذب كفيها قائله
انتي غلط يا ميارا
نظرت إليه مطولا نظرات غاضبه ورحلت
بعد رحليهم هاتف والدته وعلم منها أنها بالنادي ليتنهد بتعب قائلا
خلاص يا ماما أنا بس قلقت عليكي
شعرت ذكرى أن ولدها معذب فسألته قائله
مالك يا زياد
زفر زياد قائلا
ميارا يا ماما عايزاني أبقي صريح معاها و أبلغها بكل الكلام اللي بيحصل غير أسألتها الغريبه هو أنت ممكن تتجوز عليا علشان تخلف
تضايقت ذكرى قائله
مفيش فايده العرق دساس
عقد زياد ما بين حاجبيه قائلا
يعني ايه
لوت ذكرى شفتيها بامتصاص قائله
بنت ولاء أمها سيبك من الموضوع ده أنا هحلها سلام دلوقتي
كاد أن يوقفها و لكته استمع الي رنين فصل الخط ليزفر بخنق يود أن يخنق نفسه برباطة عنقه علي ما اقترفه في حق نفسه من سرده لذكرى ما دار بينهم
موكا سحر الروايات نوفيلا حب خلق بدايه
في النادي كانت ذكرى تجلس مع ثريا يأتيهم نور بعد تدريبه للتنس قائلا وهو يحتسي العصير
معلش بقا يا طنط ذكرى مقدرتش أهنيك علي كوباية العصير بتاعك أخبار الذكريات معاكي ايه ولا زهايمر زى زياد
تعالت ضحكات ذكرى قائله
ولا يهمك يا نور أنا أه اسمي ذكرى واسم علي مسمي بس بدأت أنسي كتير احنا كبرنا البركه فيكم بقي يا شباب
رفعت ثريا سبابتها بغرور قائله
لااا اتكلمي علي نفسك أنا لسه شباب والحمد لله يا أوختي مش مجوزه زيك الجواز بيقلل الذاكرة وكويس اني معملتهاش
ابتسمت ذكرى بحزن قائله
أنا أصلا حاسه اني سنين عمرى عدت زى الحلم كلنا بنتمني حد يقولنا ان ده حلم
ثم رفعت أنظارها الي نور تسأله
انت مثلا يا نور مش نفسك في كده انت و اخواتك الا اذا كنت مواعد حد بالجواز يبقي هنا بقا حابب تكون كل حياتك حقيقه انت ايه رأيك
وعندما اندهش من سؤالها استطردت ټضرب له مثلا بوالده قائله
سراج أبوك مثلا الله يرحمه فضلت مامتك تقوله بلاش تشاؤم و احساس انك ھتموت حتي بعد ما بقي عنده أربع عيال فضل الاحساس جواه برأيي احنا اللي بنحدد ده باحساسنا
واستكملت حديثها بنبرة حزن قائله
طب تعرف أنا حابه أرجع الذكريات كلها
نظرت لها ثريا بخبث قائله
طب لو حاجه في الذكريات مش كويسه هترجعيها برضه
تفاجئت ذكرى من سؤالها تبتسم لها ثريا بتأكيد قائله
ده يبقا جنون قولي يا ذكرى انك مش هترجعيها احنا اتفقنا سوا زمان ننسي الماضي بس انتي بتخلي بالاتفاق
ثم شردت قائله
أنا كمان خليت بس غصبن عني يا ذكرى
ثم خرجت من شرودها تحثها و تشجعها قائله
يا حبيبتي قولي لخطاب ان النقطه دي لسه مخلياكي حزينه وهو أكيد هيكون عنده حل ليها
ابتسمت ذكرى بسخرية قائله
كان لازم واحد فينا يتغاضي زمان يا ثريا يا هو يحس علي دمه يا أنا أعديها بمزاجي وأنا عديتها بمزاجي
جلس نور منصتا لهم جيدا ثم حدق في وجه ثريا قائلا
ماما اوعي تقولي ان فعلا عم خطاب كان له علاقه بمامت حليم وميار
شردت ثريا بحزن علي صديقتها ذكرى قائله
عمك خطاب أكتر واحد أذانا هو السبب في كسرة قلبي والسبب في بعد سراج عني
ثم استطردت پحقد قائله
لذلك لازم مامت حليم ترجع عشان مواجهه كبيرة
تنهدت ذكرى قائله
مش هترجع يا ثريا هو مش هيسمح بكده عارفه ليه لأنه بيحبك
واستطردت تترجاها قائله
انتي كمان يا ثريا بلاش تبقي السبب في رجوعها وټدمير اللي بينك وبين أولادك
نظرت اليها ثريا باندهاش قائله
غريبه يا ذكرى انتي
متابعة القراءة