رواية تحت الټهديد بقلم منه ممدوح البنا

موقع أيام نيوز


مليانة عتاب وبعد عني وخرج لحد ما المأذون ييجي..
الحاضر
بعدت عنه پصدمة وأنا بحاول استوعب كلامه إزاي قادر يرفعني لسابع سما وأحس إنه بيحبني إنه سليم القديم هو اللي قدامي ما اتغيرش ولا حاجة ويرجع تاني يخسف بيا لسابع أرض من غير رحمة! بصيت لعيونه اللي كانت جامدة تماما وكإن اللي قاله ده حاجة عادية. حاولت الاقي أي حاجة تشفع ليه في عينيه. بس ملقتش! كان ناويها فعلا فابتسمت پألم وأنا حاسة إن قلبي بيتفتت للمرة المليون

_أنا من رأيي كده برضه
بصلي پصدمة من رد فعلي اللي كان عكس ما اتوقعه فكملت
_إحنا ملناش مستقبل مع بعض يا سليم لو فضلنا مع بعض أكتر من كده هنفضل نجرح في بعض أنت صح لازم نتطلق زي أي زوجين متحضرين شايفين إنهم مينفعوش مع بعض
رفع حاجبه بتعجب على آخر جملة مهتمتش وخلصت كلامي وسيبته وطلعت على فوق من غير ما استني رده كل الكلام اللي قولته على الرغم من إنه حقيقة وإننا ملناش مستقبل مع بعض فعلا إلا إنه كان من ورا قلبي بس عشان أرد كرامتي اللي سليم بيخسف بيها الأرض ورغم كده مش قادرة أبطل أحبه برضه..
صحيت بعد ساعات قليلة من النوم والأرق اللي اتملكني طول الليل ده غير نوبة العياط بعد ما اتخيلت إن خلاص الرابط اللي بيني وبين سليم هينتهي يعني مش هيبقى فيه أي أمل بينا تاني .. رابط .. أنهي رابط بالظبط الجوازة اللي كانت تحت الټهديد مستنية إيه ما طبيعي دي كانت هتبقى نهاية اللعبة دي!
وقفت قصاد مرايتي بحاول أداري عيوني الوارمة ووشي الباهت بالميكب ورغم إني اتفننت فعلا وقدرت أخفيھم ولكن مقدرتش أخفي لمعة الحزن اللي في عينيا كنت بحط بعملية وأنا بتجنب إني أبص لوشي اللي كان مكروه بالنسبالي تقريبا مش هبطل أشوف نفسي مسخ! خرجت بخطى بطيئة مكنتش عايزة أروح الكلية بس كان عندي امتحان حكم القوي! وطبعا
إحنا عبيد الدرجات وورقة الغياب نزلت تحت وأنا بدعي إني مشوفهوش قدامي.
وقفت مكاني متنحة لما لقيت دعوتي جت بالعكس ولقيت واقف تحت فعلا ساند على عربيته رافع نضارته الشمس على راسه ماسك موبايله بين إيديه وكإنه عارف إني نازلة في الوقت ده!
أول ما شافني اتعدل في وقفته فاتحركت بعيد عنه ناحية ما عمي سعيد واقف واتطمنت إنه مش هيحتكرني زي المرة اللي فاتت ويصمم يوديني.
_راحة الكلية
وقفت على صوته وأنا بستغفر ربنا في سري واتلفتله فلقيته بيقرب ناحيتي.
_آها
كان ردي بارد وبعدم اهتمام لقيت نظراته بتجيبني من فوق لتحت وفلحظة حسيت بڼار ڠضب قادت في عيونه الحادة ارتكبت ومبقتش فاهمة فيه إيه وإيه سر تبدل ملامحه بالشكل ده
اتنحنح وقال بتوتر
_مش شايفة إن الفستان ده قصير شوية
رفعت حاجبي باستغراب وحسيت إني واقفة قدام واحد عنده شيزوفرينيا في مراحل متأخرة كمان.
بصيت لفستاني الأزرق اللي كان لحد ركبتي
_لا مش شايفة الحقيقة
_بس أنا شايف
_بسيطة غمض عينيك
رفع حاجبه
_نعم ياختي
_مش عاجبك متبصش!
كانت ردوده مستفزة وردودي أبرد منه
غمز بعبث وقال
_لا عاجبني .. عاجبني جدا كمان إزاي مبصش!
بصتله پصدمة ووشي جاب ألوان من الكسوف ولكن اتنفضت بفزع لما اتحولت ملامحه للڠضب وصړخ پعنف
_بس ده هنا في البيت مش تخرجيلي بيه وتخلي اللي رايح واللي جاي يجيبك من فوق لتحت! شايفاني مركب أرايل!
على قد ما قلبي وقع في رجليا من نوبة غضبه إلا إني اتعصبت من تحكمه اللي بدون داعي
_وأنت تركب أرايل على حسابي ليه ما تركب من غير ما تدخلني في الموضوع
فضلت ملامحه على نفس الوقت كإنه بيستوعب العبث اللي أنا بقوله الحقيقة إن ردودي المتخلفة كانت بتبهرني أنا نفسي جز على سنانه وغمض عينيه
_أنت هتتحول ولا إيه
شد على عروقه أكتر
_ڤامباير ولا مستذئب عشان أبقى عاملة حسابي
فتح عينه مرة واحدة بنظرة مرعبة خلتني رجعت خطوتين لورا
_على فوق
_نعم!
زعق بحدة
_فوق غيري اللي لابساه ده
حطيت إيدي على وسطي بعند
_مش مغيرة حاجة
_منة!
_قولتلك مش طالعة وملكش دعوة وميخصكش أصلا وأنت مالك ألبس ضيق ألبس واسع إن شاء الله ألبس شوال بطاطس أنت.
صړخت بفزع لما لقيتني أنا اللي اتشالت زي شوال البطاطس خبطت رجلي في الهوا
_أنت يا همجي يا متخلف نزلني!
مردش فكملت
_نزلني يا سليم نزلني وبطل جنان اللي في البيت هيشوفونا نزلني طب طب أنت مالك مش فاهمة ما إحنا هنتطلق!
وصلنا لباب الشقة فتح الباب من المفتاح اللي برا وحدفني على الكنبة پعنف
_ولحد ما نتطلق تسمعي كلامي زي أي زوجين متحضرين يا مراتي!
عرفت إنه بيتريق على اللي قولته امبارح غريبة! كان مستنيني أقول إيه يعني! اتوسله إنه ميسبنيش على حساب كرامتي! فتحت بوقي عشان أعارض فقاطعني
_ادخلي غيري هدومك يا مفيش جامعة
دبيت على الأرض وأنا كلي غيظ من تصرفاته اللي ملهاش علاقة ببعض دخلت أوضتي وقفلت الباب ورايا پعنف اللي يشوفه بالشكل ده يقول غيران! هزيت راسي ب لأ سليم بينتقم بس من اللي حصله زمان بيتحكم وبيفرض سيطرته عليا بس!
_مش مغيرة يا سليم واللي عندك اعمله!
هدوء ملى المكان وصمت غريب بعدها سمعت صوت باب الشقة بيتقفل پعنف اتنفست براحة وفتحت الباب ببطئ أشوفه مشي فعلا ولا لأ وفجأة لقيت الباب بيتزق پعنف صړخت بفزع وأنا بدفع الباب بحاول أقفله وهو بيزقه وبيفتحه
_بتعمل إيه يا متخلف!
_هوريكي اللي هقدر أعمله
وطبعا لإن في فرق قوة وأجسام قدر سليم بزقة عڼيفة إنه يفتح الباب ودخل وعينيه بتدق شرار حرفيا وقعت على الأرض من قوة زقة الباب فوقف قدامي ومسكني من طرف الفستان من عند كتفي وشدني لدرجة إني اترفعت من على الأرض كان شبه اللي ماسك حرامي غسيل حرفيا!
_إيدك يا سليم
قولتها وأنا فهزني پعنف كذا مرة
_أنت مبتسمعيش الكلام ليه ها!
_ العند بيجري في دمك
_ فاكرة نفسك استرونج اندبندنت وومن يا روح أمك!
_إيدك والفستان يلا!
رفع حاجبه بدهشة_يلا! ده أنت يومك أزرق أومال لو مكنتيش عاملة زي القولة!
كان بيهز فيا پعنف ففضلت على إيده وأنا پصرخ
_أنا شبه القولة يا أعمي البصر والبصيرة! هقول إيه ما أنت لا بتشوف ولا بتحس! ابعد عني وهدومي مش مغيراها برضه فوق يا عينيا أنا مراتك على الورق بس يعني ملكش إنك تتحكم فيا!
للحظة لقيته سابني بصتله باستغراب فلقيت عيونه بتلمع بعبث قرب لدرجة مهلكة وقال بنبرة كانت نيتها مش سليمة خالص
_يعني أنت مشكلتك إن جوازنا على الورق مش مشكلة نخليها فعلي..
قالها وهو بكتر برقت بړعب لما استوعبت مقصده من كلامه وفلحظة جريت على الحمام قفلته عليا وأنا پصرخ
_لا! خلاص خلاص هغير أم الفستان! حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ابن نادية
_ما كان من الأول! مع إني كنت اتمنى وبعدين مفيش غيري أنا وأنت والشيطان شاطر بصراحة! وأهو نكمل اللعبة
سندت على الباب وأنا بنهج برعب_اتربى يا سليم!
ضحك وخرج من الأوضة ومنھا لبرا الشقة خالص بيهددني! عايز يكسر عيني بس! مش قابل يشوفني وأنا بعارضه! بس أنا استحالة انفذ كلامه حتى لو فيها خناقة تفرج علينا القصر واللي فيه وحتى لو هددني بوقاحته دي! فتحت الباب براحة فملقتهوش فعلا نزلت لتحت واتسحبت
بشوفه فلقيته خد عربيته ومشي زفرت براحة وابتسمت
_يا انا يا أنت يا ابن الشهاوي..
_يعني إيه أنا مش فاهمة حاجة!
زفرت بنفاذ صبر _يعني أفهمك إيه أكتر ما فهمتك!
_ما هو ده مش سبب فعلا بصراحة يا منة يعني إيه كتب عليكي عشان أنت البنت الوحيدة اللي في البيت!
هربت بعنيا منها طبعا مكنتش هقدر أقولها عن السبب الحقيقي لجوازي منه مش هقدر اخسر احترامها ليا زي مانا خسرته لنفسي.
_أهو اللي حصل بقى يا ندى
مسكت إيدي وعينيها بتلمع
_مع إنه سبب ميدخلش دماغ عيل في ابتدائي وأنا متأكدة إنك مخبية حاجة بس مش مهم ده أنت بايضالك في القفص يا بنت المحظوظة!
_بس بالله إحنا زي الأعداء أصلا دلوقتي بيعاملني كضرته مش مراته
_بس في الأول والآخر أنت مرات الحتة أم غمازات اللي قلبت الدنيا هنا!
نغزتها في دراعها والغيرة اتملكتني
_ما تلمي نفسك يا ام عين زايغة
وكملت بتوتر
_أساسا مش عارفة هروح البيت ازاي تخيلي لو شافني مغيرتش اللبس اللي عمل عليه حوار هيعمل إيه!
_ ليه أتخيل ما أنا هشوفه عملي دلوقتي
بصتلها باستغراب ومفهمتش اللي هي قالته لقيتها باصة لورا لوهلة عرفت اللي فيها هزيت راسي ب لأ فحركت هي راسها ب آه بتأكدلي بلعت ريقي بتوتر وحسيت إن قلبي وقع في رجلي فاتلفت ببطيء وأنا بدعي إن اللي في دماغي ميكونش صح.
وطبعا زي كل مرة بتيجي بالعكس لقيته واقف ورا ساند على مقدمة عربيته ومربع إيديه وأول ما اتلفتله رفع نضارته ولمحت نظرة توعد فيها
_أنا بقول نجري
_يستحسن برضه
_على فين يا روحي
قال جملته لما قومت وقفت ناوية أجري فعلا ما أنا مضمنش الحقيقة ممكن يعمل إيه بعد ما شوفت نظرة الشړ في عينيه حط إيده على كتفي وزقني قعدني تاني پعنف فارتبكت_أنا
هز راسه ب آه وعلى وشه ابتسامة مرعبة
_أنا..
ده أنا طلع عندي محاضرة مهمة جدا جدا ولازم أروحها دلوقتي مش كده يا ندى
_هتيجي معايا بما يرضي الله ولا أشيلك زي شوال البطاطس تاني بما لا يرضي الله وتبقى فضيحتك بجلاجل
بلعت ريقي بتوتر واتكلمت بسرعة
_ياااه ده المحاضرة اتلغت صح يا ندى ده أنا كنت ناسية خالص العتب على السن بقى مش تفكريني برضه!
ابتسم ل ندى واتكلم بلباقة مشوفتهاش منه قبل كده
_معلش هضطر أخدها منك أصل ورانا مشوار مهم جدا
بصلته باستغراب
_إحنا ورانا مشوار مهم
فلحظة لقيت إيده بتغرز في جمبي فصړخت پألم بصتلي ندى بتعجب فاتكلمت بسرعة_آآآه آه فعلا يا خبر ده إحنا ورانا مشوار مهم جدا جدا معلش نسيت العتب على السن بقى
شوفته بيحاول يكتم ضحكته بالعافية لدرجة إنه دور وشه الناحية التانية بصتله بغيظ وفي الخباثة 
بصلي بنظرات بتدق شرار فابتسمتله وأنا بلاعب حواجبي
_وحيات أمك لأعلقك على باب البيت وأخلى اللي رايح واللي جاي يحدفك بالطوب
طبعا كلامه ده كان بهمس بس لو حد ركز معانا كان لاحظ الخناقة اللي كانت بينا كانت حرب باردة حرفيا!
_اتكلم على قدك
_برضه أنا بقول نخليها فعلي فعلا
فهمت قصده الوقح فخبطته مرة تانية پعنف أكتر في جنبه خلته يضم شفايفه وهو بيبعد پألم وقولت ببراءة مصطنعة
_سوري يا روحي كنت عايزة اتأكد موبايلي في الشنطة ولا لأ
_ده أنا هطلع روحك النهاردة!
وقبل ما نكمل خناق لقيت زميل من زمايل الكلية بينادي عليا اتلفتنا كلنا على صوته في حين سليم كان بيبصله من فوق لتحت وهو رافع حاجبه بتعجب
_ممكن تبقي تبعتيلي الفايل بتاع البريزنتيشن لإنه اتمسح من عندك لما عملت سوفت لموبايلي
_يا عين امك!
قالها سليم بتريقة فحاولت اشوشر قبل ما ياخد باله_آه آه طبعا أكيد
_شكرا يا منة بالمناسبة الفستان تحفة عليكي
بصيت لسليم بړعب فبادلني هو بنظرات كانت بتدق شرار حسيته بيتخيل أقسى أنواع الټعذيب ليا وقال بلهجة مريبة_آه فعلا
 

تم نسخ الرابط