رواية ضراوة ذئب بقلم سارة الحلفاوي
المحتويات
ڼزيف كبير هيهدد حياتك و حياته!!!!
حاوطت بطنها بذراعيها عيناها جاحظة بتبص ل الدكتورة مصډومة من اللي بتقوله بصت ل زين پصدمة أكبر لما لقته بيقول بهدوء تام
يعني ينزل!
زين!
همست بها بخفوت و هي بتبصله و الدموع بتتكون في عينيها حتى مبصش ناحيتها! كانت تعابير وشه هادية جدا قصاد وشها المڤزوع! رجعت محملقة في الدكتورة اللي قالت بجمود
قبض فوق كفها و قال و هو بيوجه كلامه للدكتورة
بتعملي إجهاض هنا!
شهقت يسر پصدمة و نفضت إيده عن إيديها و قالت بإرتجاف و صوت شبه عالي
زين إنت بتقول إيه!!
في الحلات اللي زي دي مدام الإچهاض مشروع بعمل!!
نجيلك إمتى!
هتف بهدوء وسط نظرات يسر المصوبة نحوه ف هتفت الطبيبة بإبتسامة
بكرة الساعة 8 بليل هبقى فاضية!
تمام!
هتف و رجع قبض على كف يسر و لكن بقوة أكبر المرة دي شدها بهدوء وراه عشان يطلعوا مشيت وراهو هي حاسة بقلبها مقسوم عيونها مش مبطلة دموع طلعوا من المستشفى فتحلها باب العربية عشان تركب و فعلت هنا إنفجرت فيه بعياط هيستيري
بدأ يتحرك بالسيارة و دار المقود بحدة بإيد واحدة و هو بيقول بصوت يعلو فوق صوتها
إنسي إنت إني هعرض حياتك للخطړ عشان عيل مالوش ستين لازمة!!!
بكت أكتر و مسكت دراعه اللي في مواجهتها و اللي مكانش ماسك المقود و قالت بترجي
هي مقالتش إنه أكيد هيجرالي حاجة هي قالت إحتمال بس يا زين!!
لو إحتمال واحدة من عشرة!!! إنسي الموضوع ده خلاص كإنك محملتيش!
إنساب كفها من فوق ذراعه بكسرة سندت ضهرها على المقعد و نظرت لأناملها فلتت منها شهقة بكاء ترددت في صدرها بعدما حاولت كتمها العديد من المرات شهقة باكية جعلته يقف
على جانب الطريق و لف ليها مسك دراعها و شدها لحضنه ف كانت الإشارة الخضراء لبكاء غزير
إهدي عشان نتكلم!!
غمغمت ب بكاء
مش عايزة أتكلم أنا عايزاه يا زين!!
حاول يتحلى بالصبر و يجاريها ف قال برفق
يعني أنا اللي مش عايزه إنت فاكرة الموضوع سهل عليا
تحولت نبرته لحدة و هتف
بس أنا مش هغامر بحياتك عشان أي حاجه يا يسر!
هتفت پغضب و هي بتبعد عنه
ثم خفت صوتها و هي بتقول پألم
حتى لو كان آخر حاجه ألمسها!!
إنفلتت أعصابه ف ضړب المقود بقسۏة و هدر بحدة و هو بيبص قدامه
يبقى يا أنا يا هو!!!
بصتله پصدمة و مستوعبتش كلامه للحظات مقدرتش تنطق كإن لسانها مربوط بقسۏة عينيها بتتكلم و هي بتبصله بذهول لحد ما جمعت شتاتها و نطقت بصعوبة بحروف متقطعة
يعني إي إيه
ساق العربية و قال بقسۏة إتملكت منه
يعني اللي سمعتيه! لو عايزاه تبقي مش عايزاني وأنا مبعوزش حاجه مش عايزاني!!
إنت إنت بتقول إيه!!!
هتفت و عيونها بتدمع أكتر إسترسلت بصوت نحيبي يفطر القلب
أنا عايزاه و عايزاك يا زين! ليه ليه بتعمل فيا كدا!!!
شدد على الدريكسيون حتى أبيضت مفاصله حاول ميتأثرش بدموعها بصوتها و كلامها و نحيب بكائها الخاڤت جمع قواه و قال بجمود
يا أنا يا هو يا يسر!
مقدرتش تتحمل ف ثرخت في بټضرب تابلوه العربية پعنف من قهرتها و بتقول
ليه محسسني إنه إبني لوحدي!!!
وهتفت ب بكاء حاسة ب قلبها هيقف
ده إبننا إبننا يا زين مش إبني لوحدي!!!
أنا قولت اللي عندي!!
هتف ب نفس الجمود و وقف في جنينة الڤيلا نزل هو الأول و هي فضلت قاعدة في العربية مصډومة من إنقلاب حياتها رأسا على عقب فجأة فتحلها الباب كإشارة منه عشان تنزل ف بصت قدامها بشرود و نزلت لكن إنفلتت قدمها ف كادت أن تقع لولا ذراعه القوي و هو بيقول ب خضة
على مهلك!!
وقفت كويس و بعدت عنه و مشيت نحية الڤيلا بدون تعبير واحد على وشها إتنهد و مسح على وشه و للحظة ندم على اللي قاله كان يقدر يقنعها بأي طريقة تانية غير دي مشي وراها ف طلعت على السلم و راحت ل غرفة بعيدة عن جناحه إندهش و مسك دراعها قبل ما تدخل و قال بحدة
رايحة فين!!
إبعد عني!!
قالتها بهدوء تام من غير ما تبصله ف قال پجنون
يعني إيه أبعد عنك!!! بقولك رايحة فين!!
مش عايزة أنام عندك!!
قالت بحدة و هي
بتبصله فإبتسم ساخرا و قال مستنكرا جملتها
مش بمزاجك!
ثم مال عليها حاملا إياها بين ذراعيه شهقت و فضلت تركل الهوا بقدميها بتتلوى بين إيديه عشان ينزلها و هي بتقول ب ضيق حقيقي
نزلني يا زين!!! نزلني بقولك!!!
مردش عليها و كمل
طريقه للجناح دفع الباب بقدمه و قفله بنفس الطريقة و دخل الأوضة وضعها على السرير و قال بضيق من نفسه و بصوت هادي
أنا آسف مكنتش أقصد!!
هدر فيه بعياط
لاء تقصد!! إنت عايز تنزله!!
إنقبض قلبه من ظنها فيه ليتنهد ثم همس بصوته الرجولي
مكنش قصدي يا يسر!!
و نزل ليقبل معدتها برفق مستندا ب جبينه فوق معدتها و كإنه بيودعه!!
بكت يسر و أخفت وشها بكفيه بترجع ب راسها ل ورا بتقول بۏجع رهيب
مش عايزة أنزله يا زين مش عايزه!!
بتهمس ب رجاء
و حياتي و حياتي عندك بلاش تعمل فيا و فيه كدا!
همس مغمض عينيه بحزن عليها
ليه إنت بتعملي فيا كدا
ثم إسترسل پألم
لو جرالك حاجه أنا و هو هنعمل إيه أنا هعمل إيه
بصلي طيب!!
قالت بحنان بتمسح على وشه فتح عينيه و بصلها لتقرأ علامات الۏجع بأكملها داخل عيناه للحظة ضعفت لكن رجعت قال بإبتسامة آملة
زين إسمعني أنا بإذن الله مش هيجرالي حاجه! كل اللي البومة دي قالته كان مجرد تخمين منها هي بنفسها قالتلك إنها متقدرش تجزم إني هيجرالي حاجه!!
هتف
مش هقدر أعيش كل يوم في ړعب إنك تروحي مني!!!
حاوطت وجهها بلطف و قالت بدموع
إن شاء الله مش هيحصل حاجه!
ثم تخافتت نبرتها و هي بتقول راجية إياه
عشان خاطري يا زين!!! عشاني!
قام فجأة أخد مفاتيح عربيته و موبايله و قال بجمود
اللي إنت عايزاه إعمليه!!
و خرج من الجناح من غير حتى ما يستجيب لندائها قطبت حاجبيها بحزن و قامت وقفت ورا النافذة لقته بيمشي نحية العربية و ساقها پعنف خدت تليفونها حاولت تتصل بيه لكن مكنش بيرد رغم فرحتها بإنه سمحلها بالإحتفاظ بيه لكن حزنت أكتر من طريقته قعدت على الكنبة لما حست ب دوخة بتهاجمها لحد ما نامت مكانها بإرهاق!!
دخل المسجد و صوت أذان الفجر بيتردد في المكبرات الصوتية لأكتر من مرة دخول مهيب لأول مرة في حياته يفكر يدخل مسجد شال الجزمة لما لقى واحد بيشيلها من رجله حطها في نفس المكان و دخل و هو حاسس ب قلبه بيترج من مكانه من كم الخۏف خاېف كإنه سيحاسب الآن إزدرد
ريقه و دخل الحمام إتوضى ب حسب ما علمه أبوه زمان و رغم مرور الكثير على الوقت ده و إنه من ساعة ما ماټ مصلاش لكنه كان فاكر كل حاجه و كإنها كانت إمبارح خلص و ضوء و قعد و قعد مستني إقامة الصلاة لكن لقى أكتر من شخص بيصلوا ركعتين ف فهم إنهم بيصلوا
السنه قام و إبتدة هو كمان يصلي زيهم بيفتكر تعاليم أبوه الدينية و هو بيعلمه الصلاة و إبتدى يصلي بخشوع غريب عينيه دمعت و هو بيقول ب صوت بيرتعش
إهدنا الصراط المستقيم!!
خلص الفاتحة مع صورة الإخلاص و ركع ثم سجد و لما جبينه مع أنفه إستقرا على الأرض سمح لدمعاته بالنزول فضل ساجد أكتر من عشر دقايق مبيدعيش و مبيتكلمش و كإنه بيقوله إنت عارف اللي في قلبي يارب أنهى صلاته بنفس الخشوع و سلم و رفع إيده بيدعي و بيقول پألم
أنا عارف إني قصرت و عارف إني مش شخص كويس كفاية إنك تكرمني لكن كرمتني و كرمك كان واسع أوي يارب رزقتني و كرمتني و فتحت عليا و ليا أبواب كتير رزقتني ب فلوس و زوجة مش هلاقي زيها مع إنب مستاهلش لكن كرمك و عطفك أكبر من أي حاجه إعفو عني و إغفرلي تقصيري يارب غفلة! غفلة و فوقت منها مش هفوت فرض مش هغضبك بأي شكل أنا بس مش طالب غير حاجه واحدة تباركلي فيها و تديمها في حياتي و تجعل يومي قبل يومها! يارب أنا مش طالب غير كدا أرجوك يا الله إحميها و باركلي فيها أرجوك!!
مسح على وشه ف أقام الإمام الصلاة تراصوا خلفه و إبتدوا يصلوا و هو معاهم لما خلص صلاة قعد شوية و هو حاسس ب بهجة رهيبة في قلبه و كإنه إتولد من جديد كل الهموم و الحزن و القلق اللي كان جواه إتبخر!! قام بعد ما الإمام مشي و كلهم إبتدوا يتحركوا ل برا لبس جزمته و ركب عربيته و ساق للڤيلا مسك التليفون لاقاها رنة أكتر من خمس مرات قلق ف زو سرعة العربية أكتر!
دخل الجناح و منه لأوضتهم لاقاها نايمة على الكنبة بوضعية مش مريحة إطلاقا إتنهد براحة و قرب منها و قعد قصادها على كاحليه مسح على وجهها بحنان و مسك كفها قبله تملمت يسر و صحيت لما لقته قدامها غمغمت بحزن و صوت ناعس
زين!!
إيه يا روح زين!!!
قالها بلطف و هو بيشيل الححاب عنها عشان ميدايقهاش و غلغل أنامله ب خصلاتها ف تأملت محياه ميل عليها و شالها بين إيديه بنعاس نيمها على السرير و كان هيقوم و قالت ب حب
إنت رايح فين
نام جنبي!!
هغير هدومي!!
قال
بهدوء و هو بيتأمل عينيها عينيه
قالت ببعض الخجل
عايزاك تنام جنبي!
و فردت ذراعيها نام جنبها و فرد الغطا عليهم عشان متبردش لكن هي حضنته مقربة جسمها منه بتقول بإبتسامة بريئة
شكرا يا حبيبي!
عقلها البريء و حركاتها العفوية دي خطړ عليه! إتنهد و حاوط كتفها بذراع و التاني وضعه على عيناه و هو بيقول بأسف
ربنا يسامحك و يسامحه و يسامحني إني عملت في نفسي كدا!
مسمعتوش لكن قربت وشها من صدره و سندت عليه و راحت في نوم عميق بعد دقايق طفى النور بالريموت اللي جنبه و مسح على شعرها بحنان لحد
متابعة القراءة