رواية زواج لم يكن في الحسبان بقلم أمل أحمد
المحتويات
عندي درس أحضرة
ونهضت وهربت من أمام والدتها
بعد ساعة انتهت رغد من الدرس
خرجت من الغرفة
وجدت ابنتها تجلس مع والدتها
رغد وهي تجلس على ركبتها أمام ابنتها وقبلت وجنتيها مقدرش أزعل منك يا روحي
نادية وهي تبتسم ل روفيدة أردفت مش قولت لك مامي مش زعلانة منك
فيقطع حديثها جرس الباب
ذهبت نادية لفتح الباب أردفت إياد
إياد مكاوي طبيب أسنان ابن خالة رغد وأخوها في الرضاعة
إياد مساء الخير يا ست الناس
نادية مساء الفل ادخل يا حبيبي
روفيدة بعد أن سمعت صوت إياد أردفت بسعادة
دودو
وركضت تجاه الباب
إياد وهو يستقبلهاأردف حبيبة دودو ودلف للمنزل
إياد وهو يجلس وروفيدة تجلس على فخذيه أذيك يا رغد
إياد ضغط شغل يدوب خلصت شغل العيادة قولت مش هينفع يعدي اليوم النهاردة الا لم أشوف القمر ده
روفيدة جبتلي ايه معاك يا دودو المره دي
رغد عيب كده يا روفيدة
إياد مالكيش دعوة أنتي سببها براحتها مع خالها وبتدلع
وأخرج من جيبة شوكولاته وأعطاها لها
روفيدة وهي تقبل وجنته أردفت شكرا دودو
روفيدة ماما علمتني لم أخد من حد حاجة أقوله شكرا بش مش أي حد يقولي خدي حاجة أخدها منه
قالت لي تاخدي من تيتا وجدو ودودو بس أي حد تاني لاء
إياد صح يا قلب دودو ماما كلامها صح
روفيدة هتخرجني أمتى الأسبوع اللي فات مخرجتنيش
رغد سبتها أهو رد بقى مش ده بيبسطك هسكت أهو
نادية يا ابني لو مش هتقدر بلاش أنت مش مجبر على كده
إياد لا يا خالتي مش إجبار ولا حاجة بالعكس أنا حابب دة
وبعدين دي طفلة محتاجة تخرج وتلعب زي باقي الاطفال الأمر طبيعي ورفيدة بصراحة طفلة لذيذة بحب وقتي معاها جدا صمت لثوان وأردف
ممكن تاخدي روفيدة عايز اتكلم مع رغد لوحدنا
فسمعت روفيدة حديث نادية
ونزلت من على فخذيه إياد وذهبت معها
رغد خير يا إياد
إياد بدون مقدمات بنتك مش صعبانة عليكي كفاية أوي كده
رغد تاني يا إياد هو دة الموضوع اللي عايز تكلمني فيه
إياد أنا لو عارف يونس ده شكله ايه ولا مكانه فين كنت اتكلمت معاه وانتي عنيدة لا أنتي راضيه تتكلمي تقولي معلومات عنه ولا خالتي كمان مش عارف أخد منها معلومة حظك وقت جوازك كنت مسافر بره في المنحه
رغد نفسية ايه اللي بتتكلم عنها روفيدة لسه صغيرة مش مدركة
إياد بس مش هتفضل صغيرة هتكبر وللاسف هتحطك في مواقف صعبه أنتي النهاردة عارفة تسيطري عليها لكن بكرة مش هتقدري
رغد أ نت بتخوفني ليه
إياد مش بخۏفك دي حقيقة ولا زم تكوني عارفاها وتكوني مستعدة لأي موقف وعارفة هتتعملي معاه ازاي كويس جدا ليه تكدبي على بنتك وقولتلها أن أبوها مسافر
رغد مكدبتش دي الحقيقة
يونس فعلا مسافر
إياد فين
رغد لو قولتلك مش عارفة مش هتصدقني بس فعلا مش عارفة كل اللي أعرفة أن مسافر تبع شغلة عقد عمل لمدة 4سنين وبس معرفش أي تفاصيل
ومتتوقعش معلومة زيادة لاني عارفاك عايز توصل ليه بأي طريقة عشان خاطري يا إياد بلاش محاولة ف الموضوع دة
في الإسكندرية
آسر عايزاني أرد أقول ايه
أميرة بقلق فيك ايه يا آسر متغير أوي فين مرحك وكلامك
آسر مفيش حاجة بتقعد على حالها يا أميرة مي سابتني متخيلة بعد السنين دي كلها واتجوزت
أميرة اتجوزت مين من هنا
آسر اها يامن الدمنهوري
أميرة وهي تردد الاسم يامن الدمنهوري وشهقت الفوتوغرافر يا بنت المحظوظة
فنظر لها آسر بضيق ولم يعقب
أردفت أنا آسفة يا آسر معلش مفيش نصيب بص يا آسر زعلك عليها مش هيفيدك بالعكس هيضرك أكتر شوف حياتك العمر بيجري يا آسر هو اللي خلق مي ماخلقش غيرها في غيرهاكتير
آسر طول السنين دي حاولت أنساها مش عارف شاغله تفكيري ليل نهار مش بإيدي يا أميرة
أميرة ماهو مينفعش تفكر في واحدة متجوزة هي أكيد مبسوطة في حياتها مع جوزها زي ما هي قدرت تتخطاك ومشيت في حياتها أنت كمان اعمل كده قعدتك دي مش هتعمل حاجة غير هتوجعك
آسر هحاول يا أميرة صمت لثوان وأردف لسه زعلانه مني
أميرة لا يا آسر أنا نسيت خلاص اللي حصل كان ماضي وراح لحالة
آسر أنا عملت كده عشان مصلحتك
أميرة وهي تبتسم عارفة يا آسر وبعدين ايه فكرك بالموضوع ده
آسر قولت أطمن أنك لسه مش متأثرة وفعلا نستيه
أميرة بكذب أنا نسيته فعلا
قبل أربعة سنوات
تزوج حازم ورانيا بعد جلسة نطق الحكم على سامر بالاعډام عاشوا حياتهم الزوجية بسعادة ولكن هذة السعادة يوجد بها نقص طفل يربط بينهما
ف منزل الصاوي
رانيا وهي تجلس على الفراش وتبكي أردفت تعبت يا حازم هو ليه بيحصل معانا كده ليه أنا كل مرة عمليتي تفشل
حازم مالناش نصيب يا حبيبتي أنا بصراحة زهقت كل مرة نعمل عملية الحقن المجهري وميحصلش ممكن نتقبل الواقع ونعيش حياتنا
رانيا وماذالت تبكي نفسي أكون أم يا حازم حاسة بنقص في حياااتي حلمسنين ومش عارفة أطوله
حازم نصبر شوية يمكن ربنا لسه مش رايد دلوقتي
رانيا الناس اللي اتجوزا قبلنا وبعدنا خلفوا واحنا لاء ليه
حازم مالناش دعوة بحد ربنا عادل يا رانيا وكل شخص واخد حقة أربعة وعشرون قيراط بس دايما الإنسان حقود وطماع بيبص للنقص اللي عندة مش النعم
ودي
للاسف بتخلينا نغفل عن نعم كتير أوي عندنا اللي عايز يكون زي حد يشيل حياته كلها بالحلو والمر مش الحلو بس ممكن تهدي بقى عشان خاطري
عزيزي القارئ رانيا تحمل الطبع البشري الذي يوجد عند كل شخص بنسبة متفاوتة تنظر للجانب الفارغ في حياتها ولا تنظر للجانب الممتلئ
ف منزل الدمنهوري
يامن وهو يستقيظ من نومه في منتصف الليل أردف ما تسكتي الولد المزعج ده مش عارف أنام هو ليه مش زي أخته هادي
مي طالع ليك لكن سهى طالعه ليا هادية زي أمها
يامن مي اطلعي بره عايز
أنام عشان هصحى بدري عندي سيشن مهم ومحتاج تركيز
مي پغضب طبعا دلوقتي شغلك أهم لا وكمان بتطردني من أوضتي عشان تنام براحتك امال فين كلامك أولدي يا حبيبتي بس وأنا أشيل وأسهر معاكي
يامن مجبتش حاجة من عندي قولتي كلام والكلام طار في الهوا
مي بغيظ وهي تضع طفلها الذي يبكي على فخذيها وتلتقط المخدة من جانبها وټضربة اردفت قوم أنت نام برة أنا مش هخرج من أوضتي اطلع بره
يامن وهو ينهض كنت مستني اللحظه دي أنا رايح أوضة الاطفال أنام مع أمي وملاكي الهادي يقصد ابنته
نهض يامن وهو يفرك يده في عينيه ليرى طريقة خرج من غرفة نومه
دلف لغرفة أطفاله وجد والدته نائمة وبجانبها طفلته
جلس ع ركبته جانب السرير أمام طفلته وأردف ملاكي الهادي نفسي افهم أخوكي ليه مزعج مش ذيك انحنى برأسه وأخذ يقبل وجنتيها باستمرار
أستيقظت الطفله بسبب قبلاته تبكي بضيق
إيمان بخضة وهي تلتفت لها وجدت يامن أردفت منك لله أنا مصدقت أنها نامت ونهضت وامسكت المخدة التي كانت تحت رأسها وضړبته بها أردفت امشي أطلع برة أنت ايه اللي جابك هنا بره
يامن هو فيه ايه محدش طايقني كده ليه حاضر ونهض خرج من الغرفة
أخذ يبدل نظراته بين غرفتة وغرفة أطفاله أردف هو البيت ده مفهوش راجل يمشيه ولا ايه واتجة نحو الأريكة وتسطح عليها وأكمل بسخرية معلش بقى نتحمل غرامة الأبوة
في القاهرة
ف غرفة يونس وهو يقف أمام شباك غرفته أردف يا ترى حالك ايه يا رغد معقول تكوني نفذت كلامك وأتجوزتي فعلا
دوري خلص معاكي وكنت ماضي وهز رأسه واكمل لالالا رغد مستحيل تعمل كده أنت نسيت أنها كانت بتحبك أنت حبها الأول ومستحيل تنساك بالبساطة دي بس كمان مريم كانت حبك الأول وأنت وصمت لثوان وأكمل لإقناع نفسة بس وضعك مختلف مفيش مقارنة كل اللي شاغلني دلوقتي اعرف مكان رغد فين وأوصل لها وبس
عند رغد وهي تتسطح بجانب ابنتها النائمة تملس على خصلات شعرها بحنان أمومي وتنظر لها أردفت بعند يونس مش لازم يعرف بيكي أنا مستحيل أواجهه بالحقيقة مينفعش أدمر حياتي بايدي مره تانيه
عند رغد تقوم بتجهيز ابنتها أردفت تسمعي كلام دودو يا روفي متطلبيش منه حاجات كتيرة وتبطلي شقاوة
روفيدة هي أول مره أخرج معاه كل مرة تقولي الكلام ده حفظته
رغد عارفة يا لمضة يلا تعالي
وأخذت ابنتها وخرجت من الغرفة
علي ايه الجمال ده
روفيدة ببراءة طفلة فستاني حلو يا جدو
علي وهو أنتي اللي محلية الفستان يا قلب جدك
رغد وهي تنحني أسفل قدميها وتقوم بتلبيس حذائها
روفيدة خلصت لبس أهو و دودو مجاش أتأخر أوي
رغد هيجي دلوقتي أصبري
علي بلاش دودو دي أسمه خالو إياد
روفيدة لا اسمه دودو
رغد فاكر يا بابا لم كانت صغيرة وبدأت تتكلم وإياد يقولها قولي إياد تقول أدد
فقالها قولي إيدو قالت دودو اللقب مسك في لسانها حاليا صعب تنده ليه خالو هي أتعودت على دودو وهو مبسوط بكده واتعود هو كمان علىه منها
يدق جرس الباب أردفت دودو جه قصدي إياد وذهبت لفتح الباب وجدت إياد أمامها أردف حبيبة دودو جاهزة
روفيدة وهي تتمسك ببنطاله أردفت يلا نخرج
فنظر للاسفل واردف بضحك جيتي أمتي
رغد بنتي محدش يتوقعها خد بالك منها
أردف بضحك دي هي تاخد بالها مني
رغد متتأخروش ومش أي حاجة تقولك عليها تنفذها سامعني يا إياد أنا عارفة بنتي وطلبتها
إياد حاضر
رغد
حاضر دي عشان تسكتني بها بس أنا عارفة كلامي مش هيتنفذ لو هي طلبت الشارع كله عادي معندكش أي مشكلة
إياد وهو يحمل روفيدة أردف قولي ل مامي بااااي
روفيدة بااااي مامي يلا يا دودو
رغد باااااي يا أختي مستعجلة أوي
عند يونس
محمد مالك يا يونس
يونس مش عارف يا بابا أبدأ منين وإزاي هدور على رغد فين أول خطوة فشلت فيها
محمد أنت عملت ايه
يونس أنا روحت لأبوها الشغل بس للأسف كان مشي ورفضوا يعرفوني العنوان ونهض وأردف أنا خارج أتمشى شوية
إياد ها يا قطتي عايزة تأكلي ايه
روفيدة عايزة بيتزا وايس كريم وشوكلاتة مارشميلو وعروسة كبيرة
إياد حاضر
روفيدة ونروح الملاهي
إياد حاضر
روفيدة وتصورني صور كتير
إياد حاضر حاجة تاااني
روفيدة لا بس كده
إياد بعد كل ده وبس كده حاضر يا قطتي
ف الإسكندرية
تقف أميرة في المطبخ تقوم بإحضار العصير لآسر بعد أن انتهت أخرجت شئ ما من حقيبتها ووضعته ف العصير وقامت بتقليبه حملت كأس العصير
وخرجت والإبتسامة المزيفة تزين شفتاها أردفت اتفضل يا آسر
التقط آسر كأس العصير واردف تسلم ايدك
أميرة بالف هنا وأخذت تراقبه وهو يرتشف العصير
آسر طعمة غريب
أميرة ايه الغريب فيه وأردفت بمرح أنت عارف أي حاجة من إيد
متابعة القراءة