رواية للقدر حكاية(الفصل الثاني والخمسون إلى الخامس والخمسون) للكاتبة سهام صادق
المحتويات
بيته ماهي الا لأجل فرات الي ان يفيق من غيبوبته..
تعالي ياصفا... الفطار هيبرد
هتف بها مكرم بوجه بشوش مما جعل عامر ينظر اليه بمقت
اقتربت منهما تهمس بخجل تشعر وكأنها ضيفه ثقيله بهذا البيت
صباح الخير
جلست بتوتر وألتفت نحو عامر تسأله
هو انا ممكن ازوره
لم يرفع عامر عيناه نحوها لكن مكرم نظر الي والده منتظرا رده عليها
طعنها حديث عامر رغم حقيقته المؤلمھ الا انها حقيقه... لن تنسى حقيقتها... طرقت عيناها نحو طبق الطعام ليهتف مكرم بضيق عما قاله والده
ايه اللي بتقولوا ده يابابا... انت عارف ان صفا مظلومه
هتف عامر عبارته التي جعلت تلك الجالسه تقبض بيديها فوق قماش ثوبها .. رنين هاتف مكرم ثم هتافه بأسم المتصله بملل جعل عامر يهتف بحزم
رد على مراتك
زفر مكرم انفاسه حانقا من تسلط والده الذي أصر يعقد قرانه علي ابنه شريكه حتى يضمن بعده الكامل عن صفا... نهض من فوق مقعده يجيب عليها لتتعلق عين عامر بصفا
عبارته أضافت ندبه أخرى لندوبها ولكن كان أفضل قرار لها... اهتمام مكرم المتزايد بها يزيد شكوك عامر منها
انا كنت ماشيه النهارده متقلقش ياعامر بيه
جميل... كويس انك بقيتي متفهمه ياصفا وشخصيتك القديمه نضفها السچن
انطفئت عيناها ولكن هتفت بكبرياء
الإنسان بيتولد احيانا من جديد
سامحيني ياصفا على كلامي بس انا راجل صريح.. وكأب خاېف على ابني
انا لسا عندي وعدي انتي في حمايتي لحد ما فرات يقوم بالسلامه بس بعيد عن بيتي... هاخدك شقة جدة مكرم تعيشي فيها لحد ما نشوف ايه اللي هيحصل
..................................
دلفت سمر غرفة مكتبه تحمل فنجان قهوته لتتفاجئ بالضيف الذي يجلس معه وشهاب يجلس بحنق وكأنه لا يطيق ذلك الجالس... معتصم احد أصدقائه القداما وهو احد اسباب انحرافه ولهوه لبعض الوقت
دفعت ثمنه
حطي القهوه ياسمر واطلبي قهوه لأستاذ معتصم لحد ما نشوف سبب الزياره السعيده
قالها شهاب وهو يشك في زياره صديقه القديم... ليضحك معتصم بصفاقه
وتعملي لي قهوه ...اما في قهوه اهي
اعملي بقى فنجان تاني لمديرك ياحلوه
عيناها اتسعت ذهولا مما حدث وتخشبت اقدامها دون حركه تطالع فنجان القهوه الذي يرتشفه معتصم وارتوي دماءه به
...................................
دقت نغم بالقلم پعنف فوق سطح مكتبها كلما تذكرت رحله سفره... مازالت صدى عبارته ټقتحم مخيلتها فعندما تسألت عن سبب تلك الرحله أجابها
رحله شهر عسل يانغم
لم تشعر بقدوم خالد غرفتها عندما ألتقط عيناها به هتفت
سافروا ياخالد... اللي عملناه مخربش حياتهم
تجمدت ملامح خالد ولكن جاهد ان يظهر لامبالاته رغم الغيره التي تنهش قلبه... فهو أمام نغم مافعله مع هناء من أجل مساعدتها لا أكثر حتى تتقرب من مراد ولكن السر الآخر كان مخفي
قولي حل تاني ياخالد ارجوك... ساعدني انا بحبه اوي محبتش راجل قد ما حبيته
تعلقت به نغم باكيه كطفله صغيره متشبثه بوالدها حتى يجلب لها لعبتها
اهدي يانغم... وهنلاقي حل
والحل لم يكن لها وحدها إنما له أيضا
وقفت جين تستمع لتحذيرات الطبيب لهم بعد أن عاد نورالدين لمنزله واعد له سهيل كل سبل الراحه... كانت نظرات نورالدين قاتله كلما ألتقت عيناهم... أنهى الطبيب تعليماته وانصرف بعدها مخبرا لهم انه سيبعث إحدى الممرضات غدا لمتابعه حالته
ارتبكت جين من نظرات نورالدين اما سماح اقتربت منه تخبره
سأعد لك حساء ساخن.. مارأيك
رفض نورالدين برأسه تحركت شفتيه وهو يجاهد ان ېصرخ حتى تخرج جين من الغرفه ولكن عجزه منعه
انتظرت جين دلوف سهيل مجددا حتى تفجر قنبلتها أمامهم وټحرق قلب سهيل
اريد ان اخبركم خبر سيسعدكم جميعا
أنتبه الجميع إليها ليقع ماقالته كالصاعقه
انا حامل
واقتربت من نورالدين تمسك يده وقد نفر من لمستها ولكن لم يستطع نفض يدها عنه
سيصبح لدينا طفل حبيبي
.............................
انهت مريم حديثها مع رؤى عبر الهاتف سريعا عند دلوف ندي إليها
بتعملي ايه يامريم... مالك بقيتي تقعدي اغلب الوقت لوحدك في اوضتك
ابتعدت مريم عن نظراتها وألتفت حولها تلتقط احد الكتب الادبيه التي كانت تعشق قرائتها
أنتي عارفه السبب... اه بتجنب اعمل مشاكل مع اللي اسمها ياقوت
مريم وجود ياقوت وسطنا بقى حقيقه... وانا مش شايفه انها اخدت حمزه مننا بالعكس هي بتحاول تقرب وتبقى وسطنا
ارتباك مريم من الرسائل التي تبعثها لها رؤى جعلها تنهي تلك المناقشه سريعا
مدام هي بعيده عني خلاص
وألتقطت هاتفها من فوق مكتبها الوردي
انا هنزل الجنينه اقرء شويه
أسرعت بخطواتها تحت نظرات ندي التي اخذت تطالعها بقله حيله
ربنا يهديكي يامريم
فتحت مريم الرسائل بلهفة لتجد الرسائل التي بعثها وليد ل رؤى يخبرها مدى إعجابه بها منذ أن صڤعته وكانت رؤى هي المرسال
فالكلام الذي اخبرتها به رؤى مثل ما كتبه وليد وأخذته رؤى نسخ بالصوره حتى تصدقها
.............................
دلف للشركه التي تعمل بها بخطوات سريعه بعدما ردت عليه احدهن تخبره ان ياقوت سقطت مغشيه عليها بالشركه
اتجها لغرفه هاشم فهو هاتفه حتى يطمئنه عليها فأخبرها انها بغرفه مكتبه وبخير
تجمدت عيناه وهو يرى هاشم يسند ظهره علي احد المقاعد ويعقد ساعديه امام صدره يمازحها بلطف فتبتسم هي بخجل وترتشف من كأس العصير ببطئ
بس انتي شخصيه نادره يا ياقوت
وصمت لثواني ليهتف دون أن يلاحظ وجود ذلك الواقف على اعتاب الغرفه يسمعهم
حمزه محظوظ بيكي
الفصل الثاني والخمسون 2
اكيد انا محظوظ ياهاشم
نظراته التي اتخذت طريقها نحوها جعلتها تشعر بالهلع... فنهضت من فوق الاريكه تنظر إلى اقتراب خطواته منها.. أما هاشم وقف مرتبكا يظن ان حمزه فسر مدحه لزوجته بشئ اخر
توترت وهو يحاوط وجهها بكفيه ورغم غضبه الذي تراه فوق ملامحه الا انه تجاوز كل شئ يسألها عن حالها
بقيتي كويسه دلوقتي... ايه اللي حصل
مجرد إغماء بسبب قله الاكل
أجاب هاشم بدلا عنها مما جعله يلتف نحوه
شكرا ياهاشم... يلا يا ياقوت
دلفت للسياره تنظر نحوه وهو يجلس خلف عجله القياده
احنا رايحين فين
المستشفى ياياقوت عشان اطمن عليكي... وبعد كده هحضر معاكي متابعتك عشان اشوف اذا كنتي بتلتزمي بالتعليمات ولا لاء
ياحمزه انا كويسه ومستر هاشم جابلي دكتور وطمنا
احتقن وجهه وهو يسمع اسم هاشم ورمقها مصرا على ما يرغب فعله
ممكن متجدلنيش
صدقني ياحمزه انا كويسه واوعدك ههتم بصحتي
رمقها لثواني ثم عاد يطالع الطريق
ياقوت مش عايز احط حملك قصاد بدايه طريقك في حلمك...
افزعها تهديده فتعلقت عيناها به برجاء فعملها وما تشعر به الآن كان بدايه لاخراجها من قوقعة عاشت بها لسنوات
تقصد أن انا ممكن اسيب شغلي
في أولويات في حياتنا
يا ياقوت وصحتك وراحتك هي اللي ليها الاولويه عندي
واردف وهو يبطئ قليلا من سرعه سيارته
قولتلك مش هحرمك لأي نجاح ليكي او من حاجه أنتي بتحبيها
لمعت عيناها بأبتسامه واسعه ومدت كفها
متابعة القراءة