رواية للقدر حكاية(الفصل الواحد والثلاثون إلى الخامس والثلاثون) للكاتبة سهام صادق

موقع أيام نيوز

رأيتك تحب اخي وتزوجت 
هتف نورالدين عبارته وهو يرمق سهيل الذي كان يمسد كف سماح داخل قبضته 
ابتلعت جين طعامها بغصه وعيناها ترى المشهد..لم تتحدث بكلمه فالمشهد الغرامي الذي يعرضه سهيل جعلها تحترق بنيران الغيره 
سماح سړقت لي عقلي اخي 
سلط عيناه نحو جين وهو يتمنى ان تأخذ دورها الصحيح وترحل عن شقيقه.. يعلم أن شقيقه سيتألم ولكنه سيعتاد 
لو استطاع اخباره سبب مكوثها بينهم وتضحيتها العظيمه بأن تظل ممرضه له 
انا وجين لدينا خبر لكما 
لم يشعر بالراحه مما سيخبره به شقيقه وفي ثواني كان يخبره بأخر شئ ينتظره المخادعه جعلت شقيقه يرغب بزواحها ستخدعه كزوج وټنتقم منه
سنتزوج 
حدقت بهم سماح صامته وأكملت تناول طعامها سعيده بما سيحدث لذلك المغرور.. ف الحكايه تعقدت وبدلا ان كانت مجرد حبيبه ستنتقل لرتبه اكبر
تمتمت بحزن وهي لم تنسى معايرته لها ونظراته التي اتهمتها ان ابنته ذو نيه صادقه 
لما توافق اني اشتغل.. انا تعبت من القاعده لوحدي طول اليوم
اعتدلت في رقدتها لينظر لها ضائقا عيناه
أنتي كلمتي ناديه
توترت وهي تتذكر مجئ ناديه إليها اليوم صباحا وقد طلبت منها ان تساعدها حتى تجعله يقبل امر عملها ولكن ناديه وضعت لها الحل دون ان تظهر هي في الصوره
حمزه دلوقتي جوزك ياياقوت ابدأي افهمي مداخل جوزك وألعبي عليه... وصدقيني الراجل بيعند اكتر لما طرف تالت بيدخل في قراراته مع مراته
واخدت تخبرها بنصائحها شعرت انها تتعلم من جديد.. وضحكت ساخره على حالها فمن اين ستتعلم وكل حياتها كانت مغلقه
مدام سكتي يبقى كلامي صح
وزفر أنفاسه مقتا
ياقوت انا مبحبش الجدال كتير
ارتبكت وهي عازمه علي فعل ما اخبرتها به ناديه..
انت طول عمرك حنين.. هتيجي معايا انا ومش هتبقى حنين
ابتسم علي عبارتها
ماشاء الله ناديه ليها تأثير ساحر
ورغم انه لانت ملامحه ووافق من أجل الا يحرمها من هوايتها أراد التلاعب بها
قولت لا يا ياقوت
حاولت كثيرا معه إلي أن ضاقت أنفاسها.. فنهضت من فوق الفراش حانقه.. خرجت بمنامتها القصيره وقد نست امر مبيت مريم لديهم
دلفت للمطبخ تبحث عن شئ تخرج به حنقها.. ألتقطت إحدى حبات الطماطم تلتهمها بضيق
نفسك قصير يا ياقوت.. وعلى العموم انا موافق مدام ده حلمك
اتسعت عيناها ذهولا غير مصدقه انه وافق أخيرا ركضت اليه تتعلق بعنقه والسعاده تغمرها
بجد موافق.. انا مبسوطه اوي
...................................... 
دفع سهيل كل شئ يقابله أمامه غاضبا وهو لا يري أمامه..خطته كانت لكي ترحل عندما ترى زوجته.. كان يعلم أن رحيلها لن يكون سهلا ولكن لم يظن ان الامر سيقلب لزواج.. فماذا ستريد من شقيقه وبوضعه هذا
حقيره.. ماذا سأنتظر من النساء الا المكر 
ألتوت شفتي سماح تهكما ولم تعبئ بثورته 
تستاهل.. فاكرها هتقعد تبكي عليك اهي ألشتك وهتتجوز اخوك 
وصلته همهمتها فتوقف عما يفعله لتحتد نظراته نحوها 
ارعبتها نظراته الحاده لترفع كتفيها بثقه 
بتبصيلي كده ليه.. لو فاكرني هخاف منك مش هخاف
قبض سهيل على كفيه يجاهد محو أفكاره الشنيعه مقتربا منها 
مدام اتفاقنا لم يجني ما خطت له.. سأخذ حق اموالي التي دفعتها لكي 
اتسعت عيناها وهي تجده يرمقها بنظرات فهمتها.. لعنت اللحظه التي قابلته فيها والمال الذي أخذته منه وقد ظنت انه سيأتي شئ في أمواله .. اخذت بعض المال منه لتدفعه في دار أيتام أوشكت على السقوط اتفاقهم كان بعد نهايه مده العقد ولكن حدث ماحدث
بس ده مكنش اتفاقنا.. 
مرت أمامه صوره والدته وهي في أحضان عمه... ذكرى لعينه لم ينساها يوما
ابتلعت سماح لعابها پخوف من قربه لها وانتفضت من فوق الفراش هاربه الا انه كان اسرع منها 
سأخذ حقي بمالي سماح 
يتبع
_رواية للقدر حكاية.
_بقلم سهام صادق.

تم نسخ الرابط