رواية قلوب حائره الجزء الثاني بقلم روز أمين
المحتويات
نفسا عميقا ثم استرسل بنبرة مريرة
ولو فيه حد هيحس بالعاړ فالحد ده هو أنا وأبوكومع ذلك تخطينا الموضوع
أخرج تنهيدة حارة من اعماقه ثم استطرد للتخفيف من وطأة حزن شقيقه
إنسي يا عمرإنسي وحاول تكمل حياتك طبيعي علشان ليزاإفتح قلبك ولو دق إسمع له وطاوعه
ثم استرسل وهو يضرب وجنته بخفة مشاكسا إياه
إبتسم بخفوت لدعابة أخاهأردف ياسين وهو ينسحب إلي الخارج
تصبح علي خير يا عمر
وإنت من أهله يا ياسين...نطقها وعلي الفور ذهب ياسين تاركا خلفه ذاك الذي نفخ بضيق ثم رفع كفه واضعا إياه فوق شعر رأسه وقام بجذبه إلي الخلف حتي كاد أن يقتلعه من جذورة
حمدالله على السلامة يا باشا
عقب بنبرة هادئة
الله يسلمك يا مني
ثم استرسل متسائلا باستفسار وهو يتلفت من حوله
البيت فاضي كدة ليه
عمتي ومليكة فين!
أجابته بصوتها الحماسي كالعادة وباستفاضة تصل إلي الثرثرة
إعملي لي فنجان قهوة واعملي عصير فريش لمدام مليكة وهاتي معاهم حاجة حلوة وطلعيهم علي فوق
تحت أمرك يا سعادة الباشا...نطقتها بنبرة حماسية ثم تحركت إلي المطبخ فور صعود ياسين إلي الاعلي
عاملة إيه يا حبيبي
الحمدلله...نطقتها بهدوء ثم إبتعدت قليلا وتساءلت بهدوء
ما جتش تتعشي معانا ليه
بنبرة هادئة أجابها بإبانة
معلش يا حبيبيكنت قاعد مع الباشا والكلام أخدنا لحد ما جهزوا العشا فأكلت مع الأولاد
بألف هنا يا حبيبي
داعب أنفها بين أصابع يده ثم حول بصره يتطلع علي ملاكه النائم وتحدث بنبرة تحمل الكثير من الحنين إلي صغيرته وهو يخطو نحو مهدها
اللي خاطفة قلب ياسين ومستحوذة عليه نامت!
بإبتسامة سعيدة أجابت ذاك الذي يتأمل بوجه صغيرته مبهرة الجمال وكأنه مسحورا
نامت من حوالي ساعةبعد ما غلبتني وفضلت تزن وتنطق إسمك
تطلع عليها بنظرات لائمة وهمس بصوت خاڤت لكي لا يزعج ملاكه
إخص عليك يا مليكةطب ليه ما كلمتنيش في التليفون وأنا كنت جيت لها
أجابته بخفوت
كنت هكلمك يا حبيبيبس لما أنس قال لي إنك قاعد مع أيسل
________________________________________
حضر كارم إلي منزل سيادة اللواء عز المغربي في زيارة عائليةجلس بصحبة العائلة في مناخ هادئ ملئ بالاحاديث المسمرة التي نالت استحسان الجميع وجعلتهم يشعرون بالأولفةفي حضور مليكة التي أصبحت تتواجد باستمرار داخل منزل زوجها بناءا علي رغبة ياسين ومنال أيضا التي لاحظت فرقا شاسعا في نفسية أيسل بعد أن بدأت مليكة بالتردد علي المنزل ومشاركتها لكل ما يخصها وبدأتا بدخولهما معا إلي المطبخ لتعليم مليكة ل أيسل صنع بعض الاكلات كي تستطيع إستقطاب قلب زوجها أكثر عندما يراها تهتم بجل ما يسعده ويرضيه
بمنتهي الدهاء كان يسترق النظرات إلي حبيبته دون أن يلاحظه ياسينبعد مرور بعض الوقت أردف مستأذنا من ياسين باحترام
بعد إذن حضرتك يا عميكنت حابب أعزم أيسل علي العشا بكرة ونقضي السهرة مع بعض.
طب وليه تتعشوا برة لوحدكم نطقها بلامبالاة ثم استرسل موجها حديثه إلي زوجته ببرود قاټل إستفز داخل ذاك ال كارم
حبيبيعاوزك تعملي لنا أحلا سفرة عشا في الجنينة عند عمتي بكرةوأنا هبلغ عمي عبدالرحمن وعيلته علشان نتجمع كلنا علي شرف سيادة الرائد
رفع عز المغربي أحد حاجبيه مستنكرا ردة فعل نجله الغير لائقةأما كارم فضيق عيناه متعجبا طريقة ذاك المتسلط وبطريقة رسمية ونبرة قوية حاسما أمره وكأنه الأمر الناهي بذاك الموضوع أردف بما فاجأ ياسين بذاته
متشكر لاهتمامك يا سيادة العميدبس ما فيش داعي نتعب مدام مليكة معانا لأن أنا وأيسل إتفقنا خلاص إننا هنتعشي برة
بكثيرا من برود الأعصاب والصرامة تحدث عكس ما يدور بداخله من اشتعال لروحه
مش هينفع يا كارمأيسل عندها مذاكرة وبتنام بدري علشان ميعاد كليتها
إشټعل داخل كارم من تحكات ياسين به فيما يخص أيسل بالرغم من أنها زوجته شرعاوبثقة عالية أردف بنبرة جادة لائما إياه
هو حضرتك ليه بتعاملني علي إني خطيب بنتك المراهق أو ذئب مفترس وسيادتك خاېف عليها منه!
ثم استطرد بإيضاح بنبرة جادة
أيسل مراتي يا أ فندم لو مش
متابعة القراءة