رواية قلوب حائره الجزء الثاني بقلم روز أمين
المحتويات
من جلسته وتحدث إلي والدته بثبات
هاخد أيسل أفرجها علي أوضتي علي ما تجهزي الغدا يا ماما
إرتبكت تلك الجالسة وأصاب جسدها قشعريرة من شدة خجلهاأما والدته فابتسمت وتحدثت بهدوء
تمام يا حبيبي وأنا نص ساعة بالكتير والسفرة هتكون جاهزة
وقفت أيسل بارتباك ظهر بين عليها ثم تحمحمت وأردفت قائلة بنبرة متلبكة
أشارت لها بكف يدها وتحدثت بتصميم حاسم
خليك مرتاحةأنا مجهزة كل الأكل وخلاص بشطب السوا بتاعه وقربت أخلص
كادت أن تتحدث ف سبقها كارم الذي تحرك إليها وقام باحتضان كفها باحتواء
ريحي نفسك يا سيلامن الآخر كدة حضرة المديرة ما بتحبش حد يدخل مطبخها.
أهو حضرة الرائد جاب لك من الأخر.
إبتسمت برقة ف عقبت بثينة بإبتسامة بشوش
عادة ومش عارفة أبطلها يا أيسلبس إن شاء الله هحاول أغيرها بعد ما تتجوزي إنت وكارم علشان ندوق أكلك
ثم استطردت باشادة وهي تنظر إلي ولدها
كان يقف بجسد يشتغل ڠضبا من الجميع وحديثهم العقيم الغير مجدي بالنسبة لهوبالاخص من تلك التي تجاوره الوقوف حيث أنها هي من بدأت بفتح الحديثتحدث دون خجل وهو يحثها علي المضي معه قدما للأمام
تعالي معايا
وبرغم دقات قلبها التي تعالت جراء خجلها الذي إعتراها بفضل جرأة حديثهإلا أنها تحركت بجانبه مسلوبة الإرادة وكأن ساقيها لا تتبعاها بل تتبع ذاك الوسيمضلت ترافقه حتي إختفي كلاهما خلف باب حجرته الخاصة التي أوصد بابها هذا المشتاق تحت أنظار ذاك الثنائينطقت بثينة بنبرة يشوبها القلق
عقب لطمانتها
ما تقلقيش يا بثينةإبنك عاقل ومتربيومش هو اللي يتصرف بالطريقة الخسيسة دي
أجابته بنبرة قوية تعقيبا علي حديثه
إبني عاقل ومتربي آهبس ما تنساش إن الشيطان شاطر ومش هيسيبه في حاله
ثم استرسلت قبل أن تتجه إلي المطبخ لتباشر عملها
نطقت جملتها ثم إنطلقت بإتجاه المطبخ تاركة خلفها جمال الذي شرد بكلماتها لكنه علي الفور نفض تلك الافكار الشاذة والتي لا تشبه نجله ولا تعبر عن تربيته الحسنةأمسك جريدته الورقية ومن جديد تابع قراءة أخبارها بتركيز عالي
________________________________________
وما أن أغلق كارم خلفه الباب حتي باتت تتطلع حولها وتتأمل غرفة حبيبها بعيناي متلهفة لكل تفاصيل أشياءه الخاصة الموضوعة بترتيب وتنظيم يدل علي مدي إنضباط مالكها
تحرك إليها حتي وقف مقابلا لها ثم تحدث معاتبا إياها بلطف
يظهر إن الدكتورة مش واحشها حبيبها ولا حتي فارق لها تكون معاه لوحدهم
ضيقت عيناها متعجبة من إتهامه ثم أردفت
أنا يا كارم مش فارق معايا نكون مع بعض!
سألها مستفسرا بعيناي لائمة
أمال أسمي هروبك مني وطلبك من ماما إنك تدخلي تساعديها في المطبخ ده إيه
علمت أن حبيبها غاضب من تصرفها العفوي فأرادت أن تنسيه حزنهإقتربت منه وبحركة دلالية وضعت كفها علي صدره وبدأت تتلاعب بأزرة قميصه مما أسعده ثم تحدثت بدلال انثوي نالت به إستحسان ذاك العاشق
ممكن تسميه كسوف من أهلكأو إني مش حابة أظهر قدامهم بصورة مش لطيفة لما أدخل معاك أوضتك
ثم
لكن اللي مش من حقك هو إنك تتهمني بإني مش فارق معايا وجودي مع حبيبي
قد الحركة دي إنت
إبتسمت واردفت بدلال وجرأة أثارته
إيه الجنان اللي بتعمله ده يا كارم!
واسترسلت في محاولة منها للتملص من بين ساعديه القويتين اللتين حاوطها بتملك وقوة جعلتها تشعر بأنها أسيرة بقبضة آسرها القوي
سيبني يا كارم خليني أقوم قبل ما حد يدخل
بكلمات متهكمة أردف قائلا مستفزا إياها
شوفتي إنك مش قد كلامك وإنك بق علي الفاضي
أنا خاېفة حد يشوفنا...نطقتها بعيني متوسلة فأجابها بنبرة قاطعة
نظرت إليه بعيني حائرة تمتلؤها الكثير من القلق والتوتر فاسترسل وهو يداعب وجنتها بأصابع يده بحنان
إهدي بقي وما تضيعيش علينا حلاوة اللحظة
دق قلبها وباتت تنظر إليه ومازال التوتر يتملك منها فاستطرد بعيني تفيض غراما في محاولة منه بسحبها معه إلي عالمه وقد كان
فيه حد يبقي في حضڼ حبيبه ويبقي متوتر كدة
تعمق بسحر عيناها وهمس بما جعل قلبها يرتجف من شدة سعادته
كنت غايبة عني فين من زمان يا حبيبي
واستطرد لائما حاله
إزاي لما شوفتك في خطوبة سارة ما أخدتش بالي إن هنايا ودلعي كله مكتوب لي علي إديك
ضيقت عيناها متعجبة حديثه ثم سألته باستفهام
هو أنت كنت موجود في خطوبة سو!
أومأ بعيناه بإيجاب فاسترسلت مؤنبة حالها
بس أنا إزاي ماشوفتكش
إبتسم بخفة وتحدث بعيناي تقطر عشقا
علشان حبيبي نجم في السما عاليوالنجوم ما بتشوفش الغلابة اللي علي الأرض
تبسمت وباغتته بلف ساعديها حول عنقه ثم همست
متابعة القراءة