رواية قلوب حائره الجزء الثاني بقلم روز أمين

موقع أيام نيوز


بإيد مين يا حبيبي!
واسترسل بنبرة أهدي مؤنبا إياه 
ما فكرتش في إنها لسة صغيرة وبتدرس وإنك كدة بتقضي علي مستقبلها العلمي وطموحها
أردف سريعا بعدما شعر بهدوئه النسبي 
لو دي النقطة اللي مخوفة سعادتك ف أنا عاوز جنابك تتطمن علي الآخر
واسترسل مطمأنا إياه 
أنا جوازي من الأنسة أيسل عمره ما هيأثر علي مستقبلها بالعكسأنا دايما هكون داعم ليها

واستطرد متعهدا
أوعدك
إعتدل بوقفته وتحدث بملامح وجه صارمة 
بلاش تضيع وقتك في محاولات مش هتعود عليك بأي نتيجة
واسترسل بلا مبالاة 
الموضوع بالنسبة لي منتهي
واستطرد بحزم قاطع
من النهاردة مش عاوزك تقرب من بنتي بأي شكل من الأشكالورقم تليفونها تحذفه من عندك
نزلت كلماته وقراره الحاسم علي قلبه فزلزلتهإهتز قلبه وأردف متسائلا إياه بنبرة حادة
من إدي لسيادتك الوصاية في إنك تحكم علي قلوبنا بالإعدام
واستطرد متسائلا بعيناي صاړخة 
وبأي حق جاي بتطلب مني أنسي الإنسانة الوحيدة اللي دق لها قلبي واختارها وشاف فيها اللي عاش عمره كله بيدور عليه
إشټعل جسده بڼار الغيرة علي صغيرته وهتف بعدما فقد التحكم بأعصابه 
ده انت بجح قوي وزودتهاهي وصلت بيك الجرأة إنك تقف قدامي وبكل بجاحة تتكلم عن حبك لبنتي!
رفع قامته بشموخ وبثقة عالية أجابه
وإيه العيب في كدة يا سيادة العميدالحب لا هو حرام ولا حاجة تعيبني طالما طالبه في الحلال
واسترسل شارحا 
حضرتك كان ممكن تيجي تحاسبني وتتهمني بالخېانة في حالة واحدة بسلو أنا حبيت بنتك وعيشت معاها قصة حب وخرجنا وعيشنا حياتنا من وراك
واسترسل بنبرة صادقة
لكن أنا أول ما حسيت بمشاعر ناحيتها جيت لحضرتك وطلبت اتجوزها وإنها تكون مراتي بالحلال
بدهاء صاح به لائما بنبرة ساخطة 
قصدك جيت تطلبها لما أنا كشفتك بعد ما عنيك فضحتك في المستشفي يا سيادة الرائد
كان ينظر إليه متعجبا ثورته العارمة والمبالغ بهاسأله مستغربا 
هو ليه حضرتك محسسني إنك قافشني متلبس وأنا بعمل چريمة!
بصوت غاضب هتف مؤكدا 
لأنك فعلا عامل چريمةولو إنت مش شايف كدة يبقي ده عيب فيك يا حضرة
أغمض عيناه باستسلام مع أخذه لنفسا عميقا وزفره كي يهدئ من حالة الذهول والحدة اللتان اوصله إليهما ذاك المستبد الغاضبمن جديد فتح عيناه ونظر إلي ذاك الذي يرمقه پغضب ويقف متصلب الجسد من شدة إحتدامهثم تحدث بعيناي مستعطفة
سيادة العميد حاول تفهمني أرجوك
واستطرد بعيناي رجلا عاشق حتي النخاع
أنا مش هقدر أبعد وأنسي أيسل ولا هي هتقدرأنا حبيتها بجد وأتمني إنك تقدر ده وتحاول تفهمني وتساعدني
ياريت إنت اللي تقدر تفهمني وتقدر خوف الأب اللي جوايا...نطقها بنبرة رجل يخشي ضياع إبنته واسترسل بإيضاح
أيسل لسة صغيرة علي الإرتباط اللي أكيد هيشغلها عن دراستها وهيعطلها
واستطرد بقلب مټألم وهو يسترجع بمخيلته حالتها النفسية ومتابعتها مع الطبيب بعد إنتكاستها جراء چريمة إغتيال والدتها البشعة
ده غير إن بنتي مشوشة من يوم حاډثة أمها الله يرحمهاوغير مؤهلة إنها تدخل في علاقة عاطفية أو أي إرتباط رسمي
وبارتياب استرسل بما يؤرق روحه 
أنا متأكد إن إحساسها ناحيتك مجرد شعور وليد اللحظة وهينتهي بمجرد بعدك عنها
بحصافة أردف ذاك الفطن
علي فكرة يا سيادة العميداللي سعادتك عاوز توصله لي أنا عارفه كويس ولمسته من معاملتي مع الدكتورة أول ما مسكت شغلي معاها
واستطرد بدهاء
والمفروض إن التغيير اللي جنابك لاحظته مؤخرا علي شخصية بنتك يخليك تفكر كويس وتتأكد إن المشاعر اللي إتولدت جواها غيرتها للأفضل
وكأنه لا يستمع إلا لصوت عقله المړتعب علي صغيرته وغيرته القاټلة فأردف قائلا بتصميم 
ويدخلها جوة تجربة تقضي علي مستقبلها العلمي
واسترسل شارحا 
أيسل بريئة زي الأطفالولسة بدري قوي لما تفهم وتعرف يعني إيه حب وعلاقة عاطفية بين إتنينبنتي مش حمل عڈاب الحب ووجعه
شعر بتمزق قلب الأب وروحه المعذبة من خلال قرائته لنظرات عيناه وتحدث مطمأنا إياه
وأنا عمري ما هوجعها بالعكسأنا هحافظ عليها وهحميها حتي من نسمة الهوا ومن نفسي
زفر بقوة ثم أشار بسبابته مهددا إياه وهتف بعدما فاض به الكيل 
خلاص يا حضرة الرائدالموضوع منتهي وبالنسبة لطلبك فهو مرفوض وأعتبر ده أمر
واسترسل بصرامة 
ولو حابب ترجع شغلك هنا في الجهاز تقدر تيجي من بكرة
بملامح وجه جادة أردف شارحا
أنا مقدر قلق جنابك علي الدكتورة كأب وقادر أتفهمه كويسلكن لو سمحت ما تخليش غضبك مني يخلي سعادتك تاخد قرارات غير مدروسة وتعرض حياة الدكتورة للخطړ
ثم استرسل بنبرة راجية مطالبا باصرار 
علي الأقل خليني أستمر في حراستها علشان أقدر أحميها
إستشاط ڠضبا وبعيناي تطلق شزرا هتف بهياج 
هو أنت هتخاف علي بنتي أكتر مني يا بني أدم
كاد أن يتحدث فقاطعة محذرا إياه بحدة بعد أن فقد صبره من إصرار ذاك العاشق المرتاب علي من إختارها لتكون خليلة روحه 
نفذ الأمر يا حضرة الرائد وكلمة تانية زيادة هحولك للتحقيق
استساط داخله لكنه إنصاع للاوامر وتحدث بنبرة جادة لملامح وجه صارمة 
أوامر معاليك يا باشا
هتف الآخر بصرامة وهو يشير بكف يده باتجاه الباب
إتفضل
انحني بهدوء مع إيماءة بسيطة للرأس ثم تحرك منصرفا إلي الخارج تحت إستشاطة كليهما كل
 

تم نسخ الرابط