رواية قلوب حائره الجزء الثاني بقلم روز أمين
المحتويات
بتسأل قوي يا حضرة الظابط...نطقتها بدلال وهي تميل رأسها بحركة مٹيرة جعلت من قلب أيسل يستشيط وبدأت بعض شفتها السفلي دون إدراك منها حتي كادت تدميها
واسترسلت بنبرة أكثر دلالا
لو كنا واحشينك بجد وخالتك مهمة عندك كنت جيت سألت عليها وقعدت معانا شوية
واسترسلت لاىمة
ينفع أشوفك صدفة واعرف كمان إنك بتيجي القاهرة يوميا
ما أنا قلت لك إني في مهمة رسمية تبع شغلي وما ينفعش أتحرك وأسيب مكاني لأي سبب يا مايان
إحتدمت غيظا واشټعل داخلها بڼارا لم تعي مصدرها ولا سببها وما شعرت بحالها إلا وهي تفتح باب السيارة وتلقي بنظرها علي ذاك الواقف وتتحدث إليه
قالت كلماتها الحادة وقامت بغلق الباب من جديد بحدةإستشاط داخله من طريقتها الفظة في معاملته الغير لائقة أمام إبنة خالتهرمقها باستغراب ثم حول بصره عنها باهمال متجاهلا إياها وتحدث بدعابة إلي مايان التي تعجبت من طريقتها
معلش أصلها هابة منها شوية ودماغها مش مظبوطة
يا حرام
فاسترسل طرفته مفسرا بزيف
أومال إنت فاكرة الحراسة دي كلها علشان خاطر سواد عيونهادي لما بتهب منها بتبهدل الدنيا ومحدش بيعرف يسيطر عليهاأطير أنا بقي قبل ما الحالة ما تتطور
واستطرد وهو يشير إليها أثناء تحركه بإتجاة باب السيارة
إستني مني تليفون مايان
ترقبت ليبدأ بمحادثتها ولكن كعادته أخلف ظنها فتحدثت بحنق أظهر كم الإستياء الذي تغلغل بداخلها
ياريت اللي حصل من شوية ده ما يتكررش تاني لأني مش هعديه المرة الجاية وهقول لبابي
ده غير إن اللقاءات اللي زي دي يا حضرةبيبقي لها أماكن وجو معينمش بتتعمل علي باب الجامعات وفي وسط الشارع كدة
قاطعها بنبرة مستاءة وهو ينظر إليها
ثانية واحدة لو سمحتي
واستطرد مستنكرا
هو حضرتك بټهدديني ولا خانك التعبير!
تفرق معاك...نطقتها باستفزاز فهتف بنبرة صارمة ليضع حدودا في التعامل بينهما
إبتسمت بجانب فمها وتحدثت بمراوغة ورثتها عن أبيها
خلينا نستخدم كلمة تنبية
واسترسلت باستفزاز
بيتهئ لي ألطف كتير من كلمة ټهديد
ولا دي كمان هقبلها منك
وبدون مقدمات أوقف السيارة مما أحدث صوتا هائلا أرعبهاأشار بيده من خارج الزجاج كي يطمئن سيارة الحراسة المرافقة لهماثم إلتف بجسده ليقابلها وتحدث بنبرة صارمة وعيناي شديدة الحدة توحي بوصوله للمنتهي من فظاظة إسلوبها معه
إسمعيني كويس قوي يا دكتورة وركزي في الكلام لأن دي هتكون أخر مرة أتكلم معاكي في الموضوع ده بشكل ودي
واسترسل بعملية ونظرة حادة
بعدها هضطر أقدم مذكرة لسيادة العميد تبرر قراري النهائي في إني أسيب المهمة وأنا ضميري مرتاح
لا تعلم لما إنخلع قلبها وشعرت بالإرتعاب لمجرد نطقه بتلك الكلمات وبأنه سيترك تأمينهانظر عليها وهو يترقب تغيرات ملامحها واسترسل بنبرة صارمة متغاضيا إرتباكها
أول حاجة لازم تفهمي طبيعة العلاقة اللي بينا وإن فيه حدود ما ينفعش حضرتك تتخطيها في كلامك معاياواول الحدود دي هو إنك تكلميني بإحترام لأني مش شغال body guardعند سيادتك زي ما قلتي لي أول مرة
واسترسل بعيناي غاضبة
وبالنسبة لكلامك اللي أنا مش قادر أشوفه غير ټهديدفأحب أنبهك إن الخاسر الوحيد لو سيادة العميد أخد خبر بكل اللي حصل من سعادتك من أول يوم إستلمت فيه المهمة لحد النهاردة هو إنت مش أنا
يارب يكون كلامي واضح ومفهوم لحضرتك... جملة حازمة هتف بها بملامح وجه صارمة
مفهومأي أوامر تانية...جملة نطقتها بمنتهي الضعف والرضوخ مما جعل قلبه يتأثر حزنا عليها بعدما رأي لمعة حزينة لقطرات دموعها التي تكونت بزرقاويتاها فحولتها لحزينةتحمحم لينظف صوته بعدما تأثر بحالتها وتحدث بنبرة جادة رغم تأثره
أنا كدة كلامي خلص
قالها ثم عاد معتدلا بجسده ونظر للأمامأخذ نفسا عميقا يهدي به ما أصابه من حالة عند رؤيته لدموعها التي تكونتأمسك المقود وبدأ بالقيادة من جديد في طربقه للصحراوي المؤدي إلي الإسكندرية بصمت تام من كلاهما
إنتهي البارت
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثامن والثلاثون
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________
يا عاشقة الوردإن كنت على وعدي
فحبيبك منتظريا عاشقة الورد
حيران أينتظر والقلب به ضجر
ما التلة ما القمر ما النشوة ما السهر
إن عدت إلى القلق هائمة في الأفق
سابحة في الشفق فهيامك لن يجدي
يا عاشقة الوردإن كنت على
متابعة القراءة