رواية قلوب حائره الجزء الثاني بقلم روز أمين
المحتويات
مش واخد بالك ولا إيه!
أنا كنت طالبة في هامبورغ ومستنيني مستقبل باهرفجأة كدة لقيت نفسي مرمية في جامعة القاهرة وسنة بحالها ضاعت عليا بعد قرار حضرتك بمنعي من دخول الإمتحان
هز رأسه باستسلام من تلك التي لا تكل ولا تمل من ذكرها لذاك الموضوع وكأن حياتها توقفت من بعدهتحدث إليها بنبرة جاهد بإخراجها هادئة
أنا كام مرة شرحت لك سبب تصرفي وقولت لك إني كنت مجبر ومعنديش حل تاني!
يا بنتي إفهميأمانك عندي وقتها كان أهم من أي حاجة تانية في الدنيا
واسترسل مذكرا إياها
طب ما أخوك وقتها كان عنده مسابقة بطولة في الكونغ فو في دبي وكنسلتها له وقتهالكن حمزة كان قد المسؤلية وتفهم الوضع اللي كنا فيه
أنا أسفة يا بابيإعتبرني ما قلتش حاجة...جملة نطقتها بملامح وجه
________________________________________
متجهمة فهز رأسه باستسلام وتحدث بيقين
جهزي نفسك لبكرة وخليكي دايما متأكدة إن ربنا ما بيكتبلناش غير اللي فيه الخير لينا
تنهدت وأومأت له بهدوءإقترب منها وقام بسحبها لداخل أحضانه وتحدث بنبرة حنون وهو يقرب شفتاه من رأسها
أنا مش عاوزك تخلي اللي حصل يهدك ويقلل من عزيمتكإنت قوية وهتقدري تثبتي نفسك في أي مكان هتكوني فيهجامعة القاهرة جامعة عريقة ومصنفة عالمياوإن شاء الله تقدري تثبتي وجودك ويبقي لك بصمتك فيها
أنا عاوزك تفهمي حاجة واحدة بسإن أنا معنديش في حياتي كلها أغلي منك إنت وإخواتك
تنهدت بهدوء وتحدثت من داخل أحضان أبيها الحانية
وأنا كمان معنديش أغلي منك في حياتي كلها يا بابي
شعورا بالراحة تغلغل داخل روحه جراء كلماتهاإبتعد قليلا ثم قام بتقبيل جبهتها وتحدث مستفسرا بعيناي تقطر حبا
بإبتسامة طفيفة تحدثت
لا يا بابيوأكيد لو إحتجت حاجة هقول لحضرتك
إبتسم لها واحتوي بكفه وجنتها الناعمة وټلمسها بحنان ثم تحدث بنبرة رؤوفة
تصبحي علي خير يا حبيبتي
عقبت بإبتسامة هادئة
وإنت من أهله يا بابي
إنسحب إلي الخارج واغلق خلفه الباب تاركا إياها بعقل مشتت ساخط علي ما وصل إليه حالهاوقلب حزين لم يعد كما كان
صباح الخير يا دكتورةمع حضرتك الرائد كارم المعداويقائد الحراسة المكلف من جهاز المخابرات بحمايتك
وأكمل بإستفاضة تمللت منها تلك الساخطة
من النهاردة هكون معاك في كل خطوة هتخطيها خارج البيتهوصلك القاهرة يوميا وهستناكي خارج الكلية لحد ما تخلصي محاضراتكوهرجعك لحد هنا تاني بنفسي
وأكمل وهو يشير إلي سيارة الحراسة التي تتبعه
ودول رجالة الحراسة اللي هيمشوا ورانا
رمقته بنظرة متعالية مقللة من شأنه وتحدثت بنبرة خالية من أصول الأدب والإحترام للذات قبل الغير مما أثار غضبه
إنت بتح رق كلام كتير ليه كدة!
وأكملت بإستخفاف
كل الرغي والمقدمات دي علشان تقولي إنك ال guard اللي هتمشي ورايا
خل ع عنه نظارته الشمسية وقطب جبينه بإستغراب وهو ينظر إليها مدققا في نظراتها المتعالية وأردف قائلا بنبرة هادئة في ظاهرهامحتقنة بالغض ب في باطنها
مبدأيا كده وعلشان نبدأ مع بعض بداية صح ومن غير مش اكللازم أوضح لك شوية أمور علشان نحط النقط علي الحروف من أولها
رفعت حاجبها وترقبت فاسترسل بنبرة متعالية كي يرد لها تحيتها
أول حاجة لازم حضرتك تتعلمي إزاي تتكلمي معايا بالطريقة اللي تتناسب مع منصبي كرائد ليه وضعه في جهاز المخابرات المصرية
وابتسم بجانب فمه بطريقة ساخرة وتحدث متهكما
ثانيا يا أستاذة أنا مش body guard ولا مهمتي أمشي ورا جناب معالي سعادتك كبرواز يجمل صورتك قدام صحباتك
وأكمل شارحا بنبرة جادة وملامح وجه صارمة وكأنه تحول لأخر
أنا هنا في مهمة رسمية مكلف بيها من الجهاز بناءا علي طلب رسمي مقدم من سيادة العميد ياسين المغربي شخصياوده يرجع لعلمه بمدي كفائتي في شغلي كظابط محترف وليا وضعي
كانت تستمع إليه وهي تقلب عيناها بضجر بطريقة توحي بتمللها وعدم تقبلها لما يقال من ذاك الغليظ التي لم تتقبل شخصيته من أول ولهةألقت عليه بسؤالها الساخر
ياتري خلصت وصلة مدح حضرتك لجلالتك ولمهنة عظمتك ولا لسه يا حضرة الظابط
رمقها بنظرة ڼارية وأردف بنبرة حادة
أنا مش بمدح في نفسي علي فكرة
واسترسل بتعالي كي يردع غرورها
لأني لو قعدت أسرد في إنجازاتي يبقي مش هنتحرك من مكانا هنا قبل يومين علي
متابعة القراءة