رواية قلوب حائره الجزء الثاني بقلم روز أمين
المحتويات
يا خاليأنا جاي أقول لحضرتك كلمتين تبلغهم لقسمة هانم وداليدا وماشي علي طول
قطب أحمد جبينه فاسترسل ياسين بنبرة جادة
ياريت تبلغهم بإنهم يبعدوا نهائي عن مليكةوإن اللي حصل في أيام العزا وتعديهم عليها بالكلام أنا هعديه بس علشان حالتهم النفسية
واستطرد بنبرة تحذيرية
لكن لو إتكرر تاني أنا هنسي أي صلة قرابة وهتصرف ساعتها بطريقة مش هترضيهم
إنت جاي تهددنا في بيتي يا ياسين
أردف ياسين بقوة
أنا ما بهددش حضرتكأن ببلغك باللي هيحصل علشان ما تقولش إني ما نبهتكش
تمالك من غضبه وتحدث بنبرة هادئة
وهو ده وقت كلامك ده يا ياسينوبعدين قسمة وداليدا هيكونوا قالوا إيه يعني لمليكة مخليك ڠضبان قوي كدة لدرجة إنك جاي تهددني في بيتي
قسمة هانم وداليدا أهانوا مراتي قدام الناس وسمعوها كلام مؤذي لدرجة إنها تعبت ونقلناها المستشفي إمبارح بالليلوهناك إكتشفنا إن جالها ضغط حمل من كتر الضغط العصبي اللي إتعرضت له من الكلام اللي سمعته
بنبرة حادة هتفت قسمة التي خرجت من الداخل بعدما تسمعت علي حديثيهما
واستطردت لائمة بنبرة حادة
ده أنا لما البنت بلغتني قلت أخيرا إبن الأصول جه يقف معانا ويساندنا في مصېبة مۏت بنتنا اللي إندبحت بسببه
واسترسلت بصياح حاد
أتاري سيادة العميد جاي يهددنا ويهينا علشان الهانم بتاعته الهانم اللي كانت السبب في قهرة قلب بنتي وخلتها تسافر علشان تهرب من نظرات الناس المهينة ليها بعد ما جوزها فضل عليها واحدة تانية
وهو ده بالظبط اللي بنتي قالته لي في وشي وقدام العيلة كلها إمبارح
واسترسل شارحا مما جعل الخجل يعتري أحمد
أنا كنت شاكك إن حضرتك وداليدا اللي مليتوا دماغ بنتي بالكلام الفارغ دهبس إنت أكدتي لي إن شكي كان في محله
واستطرد بقوة
والوقت أقدر أقول لك وأنا ضميري مرتاحإن من النهاردة لا حضرتك ولا داليدا هتشوفوا أيسل تانيوحتي رقم التليفون هغيره لها
إنت بتقول إيه يا ياسينإنت أكيد إتجننتإنت عاوز تحرمني من حفيدتي زي ما حرمتني من بنتيمش كفاية بنتي اټقتلت بسببك
هتف بصياح وإيضاح بعدما أفقدته صبره
فوقي يا قسمة هانمبنتك ما اتقتلتش بسببياللي حصل لبنتك ده نتيجة كلامك ليها وتحريضها عليا وعلي توصياتي ليهابنتك لما خدعت الحرس وخرجت لمۏتها كانت بتنفذ كلامك وتوصياتك ليها طول الوقت بالتمرد
بنتك باللي عملته كسرتني وډمرت سمعتي في شغليرجالة الجهاز كلهم مبقاش ليهم سيرة غير سيادة العميد وحش المخابرات اللي معرفش يسيطر علي مراته
واسترسل پألم
ليالي ما دمرتنيش أنا لوحديليالي بعملتها دي ډمرت مستقبل طقم الحراسة وحاډثة مۏتها بقت نقطة سودا في تاريخ شغلهموللأسف مش هتتمحي
هتفت بنبرة غاضبة متغاضية عن كل ما نطق به
إنت ما تقدرش تحرمني من حفيدتي يا ياسين
صاح بقوة
أقدر ونصلما يوصل الأمر إنك تدمري لي بنتي وتلوثي تفكيرها وروحها يبقي وقتها لازم أحمي بنتيأيسل محتاجة تتابع مع إستشاري نفسي بعد ما ممليتوا راسها بأفكار غلط وخليتوا البنت بقت عدوانية وشرسة
ثم إلتفت إلي ذاك الصامت واسترسل مستفسرا
ولا أنت إيه رأيك يا خاليمش سامع صوتك يعني
تنهد أحمد وتحدث بنبرة خجلة من أفعال زوجته ونجلته ولعلمه صحة حديث إبن شقيقته
اللي تشوفه في مصلحة البنت إعمله وأنا معاك يا ياسين
هتفت صائحة بإعتراض
إنت بتقول إيه يا أحمد
إنت فعلا موافقه علي إنه يحرمني من حفيدتي
تجاهل ياسين حدتها وحديثها وأردف شاكرا وهو يستعد للمغادرة
متشكر يا خاليوأسف لو كنت تجاوزت حدودي في الكلامبس صدقني ڠصب عني
أومأ أحمد بتفهم وتحرك ياسين إلي الباب وغادر المنزل تحت صياح قسمة وچنونها علي أحمد الذي صاح بنبرة حادة
مش عاوز أسمع صوتك يا قسمةإنت إيهمفيش حاجة بتهدك أبداحتي مۏت بنتك بالطريقة دي ما خلاكيش تتعظي وټندمي علي اللي وصلتيها ليه بأديكي
سألته مستنكرة
إنت هتمشي ورا
________________________________________
كلامه وتصدقه يا أحمد
أجابها بنبرة حزينة
أنا ما بمشيش ورا كلام حد يا هانمإنت ناسية إني كنت شاهد علي كلامك لبنتك وتحريضها علي جوزها طول الوقت ولا إيه
نظرت له بذهول فتركها وانسحب إلي الداخل تحت صډمتها مما حدث للتو وشعورها بالڠضب العارموزاد من حقدها علي ذاك الياسين وتلك المليكة
ليلا داخل المشفي
كان يجلس بالمقعد المجاور لها
نكس رأسه وأردف قائلا بنبرة خاڤتة
مليكةأنا مضطر أسافر بكرة
واستطرد لطمأنتها
بس هرجع قبل ميعاد ولادتك إن شاء الله
نظرت إليه بإرتياب وسألته بنبرة مړتعبة
هتسافر فينوليه
أجابها بمراوغة كي لا يدع للقلق فرصة للتسلل إلي قلبها في ظل ظروف مرضها
هسافر علشان أنقل لأيسل من جامعتها واصفي كل حاجة هناكإيهاب ماعرفش يخلص إجراءات النقل ولازم أروح مقر الجامعة بنفسي
نظرت إليه بتشكيك وسألته بإرتياب
إنت مسافر علشان تدور علي المجرمين اللي قتلوا ليالي يا ياسينصح
زفر بإنزعاج وأجابها بنبرة زائفة أجاد صنعها مما جعلها تصدق علي حديثه
مجرمين
متابعة القراءة