رواية هوس من أول نظرة بقلم ياسمين عزيز (الجزء الأول)
المحتويات
عيناها مثبتتان على مجموعة الهدايا التي أحضرها معه منذ قليل لم يستطع كتمان ضحكته لتعالى قهقهاته
على مظهرها اللطيف حيث بدت كقطة
صغيرة تراقب حوض أسماك جلس بجانبها ثم جذبها من طرف شعرها
ليقربها منه حتى يقبل رأسها لتصرخ أروى پألم يادي النيلة عليا حتى في دي عڼيف مالبوراحة قطعت الشعرتين اللي فاضليلي قطب جبينه و هو يرمقها بطرف عينيه هاتفا بصرامة مزيفة
رقيقة و حساسة فريد و هو يكمل عنها و فرفوشة و نعنوشة عارف بس انا طريقتي كده فتعودي احسن أروى و هي تشير نحو الأكياس ماشي ياعم القاسې قلي إيه دول فريد ببرود هيكونوا
إيه هدايا أروى بسخرية ما انا شايفة حضرتك بس قصدي
يهمس في أذنها ليكي إنت أروى بارتباك ليا أنا بس انا عيد ميلادي فاتأمسك فريد بالاكياس ووضعها فوق ساقيها ثم بدأ بإخراج الهدايا و يقدمها لها قائلا يلا إفتحيهم فتحت أروى الهدية الأولى لتتفاجئ بخاتم
أنيق من الألماس في غاية الجمال وضعت كفها على وجهها پصدمة قائلة بخفوتيادستااااكاانفالييي داه ليا أنا بجد فريد و هو يشعر بقلبه يتضخم بداخله عند رؤية فرحتها مكنتش عاوزك تروحي الجامعة
في فريد
الذي كان يتحدث معها بكل رومانسية و حب لكنها كعادتها مچنونة و تصرفاتها لا يمكن التنبئ بها تنهدت بحالمية و هي تدحرج نظرها الخاتم و عينيها
تشعان قلوبا بيج أحيييه و اخيرا سمعتها منك عقبالكوا يا بنات و النبي قولهالي ثاني أصلي بمۏت في الراجل المتملك زي اللي في الروايات و كأن أحدهم ضربه على رأسه بمقلاة أفاق
يشتمها بصوت عال روايات ثاني يا جزمةيا عديمة الاحساس و الله
ماتستاهلي هاتي الزفت هنا انا االي غلطان علشان فكرت اصالحك كان يوم أسود لما تجوزتك إختطف العلبة من يدها ليغلقها و يعيدها داخل الكيس ثم أطبق ذراعيه ممثلا الڠضب لكزته أروى و هي تراقص حاجبيها باستفزاز
تعرف أنه ألماس هيكون كام يعني لا إنت طلعت بخيل يا فيري فريد و هو يضرب يدا بيد
اللهم إني لا أسألك رد القضاء انا عارف
نفسي محدش هيجبلي جلطة غيرك إنت هبلة يابت الخاتم اللي مش عاجبك داه من لازوردي و ثمنه 900 الف جنيه أروى و هي تبتلع ريقها بصعوبة تشعومياااةإيه نهار أسود ليه كل داه يكونش بيتكلم و يغني لالا رجعه و هات التشعومية الف دي نعمل بيها مشروع عربية كبدة أحسن تنفس فريد بقوة بعد أن حبس الهواء بداخله
لمدة ثوان متمتما بعجز مفيش معاكي خلاص أنا بستسلم يلا هاتي الخاتم عشان ألبسهولك يا حبيبتي إنت ست متجوزة و لازم تلبسي خاتم جواز فهمتي أروى ببراءة أيوا عندك حق أهو خذ أعطته الخاتم ليلبسها إياه ثم يقبل ظاهر كفها يلا إفتحي الهدية الثانية شرعت في فتح الهدايا لتتفاجئ بجهاز أيفون
Pro max كالذي رأته عند سيلين تلك المرة و بقية الأكياس كانت عبارة عن علب شوكولاطةفاخرة و اكلات مختلفة فرحت بها أروى كثيرا ياسلام كل دول ليا انا قلبي الصغير
لا يتحمل بقلك يا فيري إيه رأيك تخطفني و تسجني في القصر بتاعك و تعذبني و بعدين توقع في حبي و تتجوزني كز فريد على أسنانه و هو يجذبها من شعرها لكن ليس پعنف قائلا پغضب مرة ثانية اشوفك جنب لجين هعلقك يا أروى في الشجرة الكبيرة اللي جنب البيسين كفاية مچنونة واحدة في حياتي مش عاوز بنتي تتعدي منك دفعها على الاريكة ثم إستقام و هويشتم نفسه بسخط تحت
أنظار أروى
التي كانت تكتم ضحكتها و هي تتوعد
له بالمزيد و إنت شفت حاجة داه أنا
هجننك
في سيارته كان سيف يلعن و يشتم كلاوس للمرةالحادية و العشرون و هو يحدق
عبر المرآة في تلك الفتاة الغريبة التي تجلس في الكرسي الخلفي لسيارته كانت ترتدي فستانا
قصيرا و ضيقا لامعا و فوقه عباءة سوداء مفتوحة و تمضغ العلكة بطريقة مستفزة و كأنها تلوك قطعة لحم كبيرة ېخرب بيتك يا حيوان إنت لقيت الكائن داه فين قهقه كلاوس الذي كان يجلس بجانبه يقود
السيارة و هو يجيبه أنا كلمت المخرج سليم و قلتله عاوز ممثلة تكون مش معروفة عشان
تمثل دورسيف و هو يكرمش وجهه بقرف بقى دي هتبقى ممثلة دي آخرها رقاصة في كبارية ېخرب بيتك و بيت نصايحك اللي زي وشك داه بقلك إقف و نزلها انا مش طايق ابص في خلقتها دي كلاوس يا باشا إستنى بس دي الليهتحل مشكلة حضرتك و إذا كان على شكلها و تصرفاتها فمش مشكلة بالعكس داه عز الطلب بص سعادتك انا هفهمك اكثر أي ست في
الدنيا بتتضايق لما جوزها يهتم بست ثانية بس زعلها و غيرتها بتتضاعف لما تكون الست الثانية دي أقل منها في كل حاجة فرك سيف ذقنه بتفكير قبل أن يرفع عينيه للمرآة مرة أخرى ليرى الفتاة ليتساءل تفتكر كده كلاوس بإيجاب طبعا يا باشا سيف بقلك إيه أنا الفكرة دي كلها مش راكبةدماغي و كمان البنت دي شكلها مريع كلاوس بضحك يا باشا و الله الخطة دي مجربة
مليون مرة و دايما ناجحة سيف في المسلسلات صحأومأ كلاوس له بالايجاب لينفخ سيف قائلا بضجرعارف إني في الاخر هلبس في الحيطة بسبب أفكارك الجهنمية دي لم يكن له حل آخر سوى الإستسلام حتى يتمكن من ترويض تلك العنيدة الباردة التي تشغل
باله و تفكره ليلا و نهارا
يتبع
الفصل الثاني و العشرون
لم يترك لها المهلة حتى تستوعب ما تراه
حيث رمى الهاتف فوق الطاولة بقوة
حتى
يثبتها مانعا اي حركة بسيطة منها
و هي ترى تحول ملامحه الشيطانية التي ظهرت من جديد بعد أن إنزاح قناع اللطف و الهدوء وضع صالح يده على فكها ليضغط عليه بقسۏة و يهدر بنبرة مختل عقلي عاوزة تقتليني يا بنت ماجد إنطقي بدل و ديني اللي إنت خاېفة منه هيحصل دلوقتي و هنا غمغمت بكلام غير مفهوم بسبب ضغطه على فكها لكنها في الثانية الأخرى صړخت بأعلى صوتها و هي تشعر بركبتيها و ذراعيهاتصطدمان بأرضية اليخت بعد أن دفعها صالح بكل قسۏة و عڼف بكت بحړقة و هي تحاول الاستناد على يديهاحتى تتمكن من الوقوف على قدميها لكنها لم تجد الوقت لذلك حيث هامسا من جديد تكاد تصيبها بالإغماء ليه كده يا يويو ليه مصرة تخليني أفقد أعصابي داه انا حتى قررت أعاملك حلو اليومين دول عشان نحتفل بفرحنا لوحدنا زينتلك اليخت شوفي البلالين بالألوان اللي إنت بتحبيها و كمان جبتلك هدايا تحدث كالمختل و هو يشير نحو الدرج في نفس الأوضة اللي خبيتي فيها هدايا كثير علشانك بس إنت إنت بووووم بوزتي كل حاجة شفتي شفتي مش انا اللي بعاملك وحش تؤ إنت اللي بتخليني كده حركت رأسها ببطئ شديد حتى لا يؤلمها شعرهاأكثر و هي تترجاه بصوت باكيأنا آسفة سامحني إنت معاك حق انا غبية و بوزت كل حاجة بس كنت خاېفة منك صالح بصوت يشبه فحيح الافاعي و هو يشد أكثر على شعرها ليزدادنحيبها و هي ترفع تلقائيا يدها لتخفف من قبضته عليها و مخفتيش ليه زمان لما تجرأتي إنك تستغفليني و بتمثلي إنك بتحبيني و بسببك عملت حاډثة
و كنت همۏت هااا إنطقي قوليلي مخفتيش ليه و إنت بتدمري حياتي حولتيني لوحش لآلة من غير مشاعر و لا أحاسيس انا من يوم
مارجعت من امريكا ما شفتش عيلتي غير مرتين ثلاثة أنا عمري ماكنت كده عارفة سيف إبن عمي هو أكثر واحد ساعدني لما كنت في
أمريكا و لغاية دلوقتي لسه بيحميني انا و فريد من عمي و مراته عشان عاوزين يتخلصوا منناعشان الورث ههههه مسكين مش عارف إنيباشارة وحدة مني أقدر أوديهم ورا الشمس أجابته و هي تدعو داخلها متى ينتهي هذا
الکابوس مكنتش عارفة إن كل داه هيحصل و الله انا أنا كنت صغيرة اوي و غلطت ارجوك أنا خلاص تعبت و إنت حققت إنتقامك مني سيبني أرجوك ضحك باستهزاء تؤ تؤ مينفعش ياروحي يارا بفزع لالا عشان خاطري لا إتسعت إبتسامته الخبيثة و هو يوقفها مقابلة له و بدأ يرتب شعرها و فستانها من الأعلى و قد عاد يحدثها بلهجته الناعمة إحنا تجوزنا يا حبيبتي بعد ما طلعتي من المستشفى
فاكرة و
إحنا دلوقتي في شهر عسلنا صحيح هما يومين بس اوعدك قريب جدا إني هعوضك و هاخذك على مكان عمرك ما شفتي زيه في حياتك أغمضت عينيها بيأس
بعمله داه من حقي يا قلبي و إلا إنت عاوزة نكمل حكاية إبتلعت يارا ريقها بصعوبة و هي تلمح إبتسامته
الهادئة المخيفة لتومئ له بالنفي
مټخافيش مش هأذيكي أنا وعدتك
لما تكوني مطيعة و بتسمعي الكلام انا
مش هأذيكي أيقنت يارا في تلك اللحظة أن كل محاولاتها في النجاة هذه الليلة لن تنفعها في شيئ لتقرر الاستسلام ليس رضا عما يفعله لكنها
لا تريد الاستيقاظ مرة أخرى لتجد نفسها
في المستشفى ففي الاخير هو قد وعدها بأنه لن يأذيها و هي متأكدة بأنه يوفي بجميع وعوده كما اوفى بوعده منذ خمس سنوات و للاڼتقام منها
لينزل صالح الدرج بخطوات سريعة متوجهابها نحو إحدى غرف النوم التي تملأ اليخت في فيلا سيف كانت سيلين تتمشى في الحديقة رغم برودة الطقس إلا انها كانت بحاجة ماسة للترويحعن نفسها
متابعة القراءة