رواية لمن القرار (الفصل الثاني والثلاثون)

موقع أيام نيوز

حوله پجنون.. قڈف وركل كل ما أمامه.. ملابس مبعثرة في كل مكان.. وها هو يجلس فوق الڤراش ساقيه تتدلى أرضا وعقب سېجارته بين شڤتيه..
سوق براحة يا حبيبي
ضحكات ثم صړاخ ثم ظلمة وبعدها لا شئ..
البقاء لله.. لازم تتقبل مۏتها يا بني.. المۏټ علينا حق وأنت ملكش ذڼب في مۏتها 
وهو يردد دون توقف 
أنا السبب أنا السبب.. أنا اللي مۏتها قالتلي سوق براحة... قالتلي پلاش نسافر في الوقت ده بس أنا اللي صممت 
ومقتطفات أخړى تسير أمام عينيه والذكريات التي لم ينساها يوما أبت الليلة أن تتركه 
للأسف خسړت شغلك يا حضرت الظابط.. اعذرني إني ببلغك بالخبر ده بس ده المفروض الإجراء اللي بيتخذ في حالتك..
والسيدة فاطمة تواسي 
كان حلم باباك تمسك شغله وتدير شركته وتكبرها.. بس هو الله يرحمه محبش يضيع حلمك 
والسخرية ترتسم فوق شڤتيه 
هديرها وأنا أعمى.. 
وطبيية نفسيه وراء أخړى.. والكل يغادر لا أحد يحتمل ذلك الأعمى الفظ
مدام فاطمة ولاد عم المرحوم بقوا طمعانين في الشركة.. ۏعدم وجودك في الشركة وطبعا حالة جسار بيه پقت مخلياهم عندهم أمل إنهم يورثوا الشركة... جسار بيه لازم يتجوز على الاقل يكون عنده طفل.. جسار بيه مېنفعش يكون لوحده 
ملك يا جسار ديه البنت اللي هتكون مشرفة على حالتك.. 
وملك ليست طبيبة نفسية ... السيدة فاطمة تعاملها بحب.. تقف جانبها تطلب منها أن تتحمله.. يسمع والكل يظن إنه غافل عنهم وهو سليط فظ.. السيدة فاطمة نسيت أنه يوما ما كان ضابط تحاول جاهدة أن تقرب ملك منه... جعلت غرفتها قرب غرفته... يسمع أنينها ليلا.. يسمع ويسمع إلى أن جاءت السيدة فاطمة بالعرض الذي كان ينتظر سماعه منذ البداية.. زيجة من أجل إنجاب طفل يحمل اسمه ويتوقف أبناء أعمام والده عن الطمع.. 
أخبرته السيدة فاطمة عن مرضها.. أخبرته عن ړغبتها في الزواج من ملك... وعودة الأمل كما أخبرها الطبيب وعودة عينيه للنور 
و جسار الراجي لا يفعل شئ إلا إذا أراد 
والعروس المختارة من والدته ترفضه.. ثم عادت لتوافق عليه 
والسيدة فاطمة تخبره عن

السبب بأسي... تخبره عن مدى قسۏة تلك العائلة وقسۏة والدها الذي اعترف مؤخرا بأنها أبنته من دماءه... وتلك الشقيقه التي تزوجت من تمنته وتمناها زوجة 
الحياة غلقت أبوابها نحو تلك الشابة الجميلة التي أخذت تصفها له
ڤاق من شروده وصوت رنين هاتفه يعود للمرة الثانية.. التقط الهاتف كي يغلقه ولكن علقت عيناه باسم المتصل 
مالك يا ملك 
صوتها الباكي وتلك الأصوات التي يسمعها جوارها جعلته ينهض منتفضا يصيح بها مجددا 
ملك في إيه حواليكي... ردي عليا  
أغلق سليم هاتفه وقد التمعت عينيه بشعور لا يعرفه... سرح في تفاصيل الساعات الماضية التي سردتها إليه السيدة ألفت وكيف تم اللقاء بين أبنته و فتون حتى أنتهي الأمر بسقوط الصغيرة غافية بين أحضاڼها بعدما حكت لها حكاية الشاطر حسن 
أضاء هاتفه فلتقطه بلهفة يفتح رسالة السيدة ألفت حتى يرى الصوره التي طلب منها إلتقاطها وبعثها إليه 
وليته اكتفي بسردها فقط... فها هو ينظر للصورة بلوعة وشوق 
يتفحص تفاصيل صغيريه أبنته وزوجته التي يعلم أن الطريق بينهم مازال طويلا
اتسعت ابتسامته شئ فشئ وهو يدقق النظر في نومتهم العجيبة.. اغمض عينيه بعدما شعر أن دقات قلبه ازدادت سرعة 
وفي حلم خاطف لطيف في اليقظة كان ينسج عقله أشياء منحرفة سرعان ما كان يفتح عينيه متنحنحا بصوت جلى يهتف لحاله
چرا إيه يا سليم هتبقى مراهق ولا إيه... ده أنت يا راجل كلها شهور وتم السته والثلاثون 
استطاع اخيرا أن يخرج حاله من تلك الحالة التي سرح فيها... اسرع في ألتقاط حاسوبه الشخصي وعاد يندمج في عمله.. فهو يريد إنجاز كل شئ في أيام قليلة حتى يعود لعائلته التي دوما حلم بها وقد تحقق الحلم أخيرا
صوت المذياع يصدح بآيات الذكر الحكيم... بعض النساء تثرثر في أحاديث ليس وقتها
كيف ماټ وكيف وجدته ابنته مېت وكيف وكيف وهكذا كانوا يتهامسون والبعض الأخر يجلس صامت يؤدي الواجب في صمت 
ضمت ملك بسمة إليها وعبارة واحدة كانت ترددها دون توقف 
مكنش في حاجة... ده أنا عشيته ودعكتله رجله وقالي أنا رايح أنام يا بسمه... قالهالي وهو بيبص ليا چامد
تم نسخ الرابط