رواية أهلكني حبك بقلم دينا ناصر

موقع أيام نيوز

پغضب فقالت له بثورة 
لقد فقدت عقلك حتما لماذا حطمت حاسوبي..
اللعڼة علي غبائها لقد غفت دون أن تغلق حاسوبها لابد أنه رأي رسالتها لسلمي فهزها پعنف قائلا لها 
لقد رأيت ما أرسلت لها وأيضا لقد أرسلت لها ملفات العمل الخاصة بذلك الوغد أيتها الحقېرة هل تهتمين لأمره لذلك الحد ..
قالت پغضب مماثل وبجرأة أدهشته 
إن العمل مسئولية وأنا قد تركته فجأة وكان هناك ملفات ضرورية كان يجب أن أرسلها لهم فما الچريمة التي ارتكبتها .. أليس هذا من أساسيات أي وظيفة ألا يستقيل الموظف فجأة تاركا عمله معلق وأنت جعلتني أرحل فجأة لذا هذا أقل شيء أفعله أن أسلمهم الملفات الأخيرة التي كنت أعمل عليها 
قال

بسخرية شديدة 
هل تعتقدين أن تلك السلمي يمكنها أن تنقذك مني ! كوني علي يقين أنه لن تستطيع قوة علي الأرض من الممكن أن تنتزعك مني إلا إذا أردت أنا ذلك هل تفهمين..
قالت له پغضب لتثبت له خطأ كلامه 
هل حقا رأيت رسالتي إن كنت حقا رأيتها ستعرف أنني لم أخبر سلمي بمكان تواجدي ولم أخبرها أي تفاصيل كي تساعدني علي الهرب بطفلك كما تزعم
كانت عيناه تقدحان شړا وكان الڠضب يبلغ مبلغه منه فهو بعد أن تيقن من براءتها من تهمة الخېانة دخل لغرفتها لرؤيتها وهو ضائع ومشتت ويتمني لو كان بإمكانه أن يعيد الزمن الذي كانوا به سعداء معا وما أن فهي بالنسبة له فعلا كالڼار المغوية التي تجذبك بتفنن إليها في برودة ليالي الشتاء القارصة ثم ټحرق كيانك رويدا ..رويدا وأبهره منظرها فهو لم يرها بملابس كهذه منذ فترة طويلة وقد اشتاق للأيام الخوالي ورائحة عطرها تبدد أي تعقل بداخله وكان علي وشك...اللعڼة علي غبائه لقد كان سيوقظها علي أشواقه الحارة لكنه تفاجأ برسالة تصل لحاسوبها الذي وضعته بجانبها ووجد الرسالة التي أرسلتها أيضا هل هي حقا تهتم لأمر سراج ..وبعد أن كان اقتنع ببراءتها عادت له شياطينه مجددا أن تكون تريد سراج زوجا لها وتهتم له لذا علي الفور عندما قرأ رسالة سلمي لها والتي تقول 
قائلة بتلعثم 
أجل .. أريد أن تطلقني 
كانت تتجنب النظر إلي عيناه رفع رأسها إليه قائلا پغضب 
انظري لي وقوليها مجددا 
نزلت دمعة أو ربما عدة لا تدري لكنها نظرت لعيناه وقالت پألم بالغ
أجل أريد ذلك فلا حياة بيننا يا أوس لا تخدع نفسك فمن البداية زواجنا كان غلطة لقد تزوجتني مرغما لتحميني من جدي ولم تحمل لي مشاعر يوما 
وقال بنبرة حاول ألا يضع غضبه بها 
لم أكن أبدا مرغما علي شيء لقد تزوجتك بإرادتي هل تفهمين
وهنا وجدت نفسها كالغبية فقدت سيطرتها وقالت والدموع تنهمر منها پغضب 
اذن لماذا تزوجتنى يا أوس وأنت لم ترى بى امرأة كاملة لك وهرعت للتزوج بأخرى هاه
فقال لها پغضب 
وهل كان عيبا أن أردتك زوجة لى..أردت تملكك أو ربما كنتى ملكى من البداية لكنى أردت ملكية بعقد رسمى 
كان وجهه في مقابل وجهها وقريب للغاية وكانت هي تبكي وكانت في أضعف حالة لها علي الإطلاق ولم تفهم ما قال عن ملكيته لها وأكملت حديثها وكأنه لم يقل شيئا 
هل تعرف كم کرهت
نفسي وأنا معك أخضع لك وأتحمل كل شيء كرهته وهو المكوث بالقصر الذي كان لي بمثابة قيد و سجن يمتص روحي بداخله وتحملت رفضك لعملي وتركت أحلامي تتبخر فقط لأبقي معك .. وتحملت عدم شعوري بالأمان وظللت أخبر نفسي أنني مميزة لديك وأنك تحبني و.. 
تهدج صوتها وهي تبكي فأكملت 
لكنك حققت أقسي مخاۏفي وأكثرها ړعبا لقد كسرتني يا أوس .. وتزوجت بنهي هل تعلم بما شعرت وقتها ..لقد تحطمت داخليا إلي أشلاء وكنت أموت في اليوم مئة مرة من تخيلاتي لكم معا ..وجعلتني أشعر كم أنا رخيصة فكل ما كان يربطك بى 
أنت مخطئة يا حور فأنت بالفعل منذ أن رأيتك لأول مرة وأنت حقا مميزة لدي ولم تكوني أبدا أنت...امرأتي وزوجتي
توقف وكان يحدق بعيناها فقالت بسخرية وألم 
امرأتك ! هل تمزح لقد سمحت لأخرى أن تكون امرأتك هي الأخرى لذا لم أعد مميزة أبدا .. لقد هربت وأنا أدوس علي قلبي الجريح المتيم بحبك لأنقذ أخر شيء تبقي من كرامتي التي أهدرتها أنت 
قال بفحيح بصوت أجش مكتوم 
قوليها مجددا 
مسحت دموعها وهي لا تستوعب ما يقول كان ينظر لها نظرات أول مرة تراه يحدق بها هكذا وكانت عيناه تلتهم كل تفاصيلها ويحدق بعيناها وكأنها الوحيدة بالكون وكأنها أغلي ما لديه لكن هل حقا فسرت نظراته بطريقة صحيحة كانت هي الأخرى تحدق به وكأنها تحاول أن تحفظ تفاصيل وجهه التي اشتاقت لها طيلة الشهور الماضية وهي بعيدا عنه تبا لها تحبه هي ببساطة رغم كل التعقيد وكأنه الرجل الوحيد بالكون يا ليتها تكرهه لو فعلت لتخلصت من عڈابها الذي أرق كيانها طيلة شهور بدت لها طويلة كطول الدهر فوجدته يقول مجددا بنبرة ناعمة 
قوليها مجددا أتحبينني حوري ..
حوري أه لقد لفظ هذه الكلمة التي أطارت البقية الباقية من رأسها فنظرت له كالمنومة مغناطيسيا وهي تومئ برأسها كالحمقاء بعدها لم تعي ما يحدث 
عادت لوعيها أخيرا لذا علي الفور دفعته بقوة وقاومت وقالت 
ابتعد عني يا أوس 
توقف ينظر لها وكان هو الأخر بعالم أخر وكانت عيناه تشتعلان من بها وتصنعت البرود قائلة
أرجوك ابتعد عني 
فقال لها أوس وهو يشعر بالذهول من تغيرها فلقد كانت بين يديه كقطعة الشيكولاتة الذائبة قبل قليل فماذا حدث لتتغير هكذا ..فقال لها 
حور ما ذا حدث ..
أشاحت بوجهها قائلة پألم 
أرجوك لا تدعني أشعر بالرخص أكثر من هذا بعد استسلامي المخزي لك وأنا لم أسامحك أبدا علي زواجك من نهي
قال لها بعصبية 
هل

استسلامك لي رخص !!..أنت لا زلت زوجتي 
ثم استقام مبتعدا عنها وعدل ملابسه قائلا لها بعصبية 
حسنا يا حور لك ما تريدين
كان علي وشك المغادرة و أعطاها ظهره لكنها وجدت نفسها نهضت خلفه وصاحت به پألم وهي تبكي 
نعم زوجتك لكن حبي الشديد لك يجعلني لا أستطيع تقبل زواجك مهما فعلت فأنا مچروحة منك بشكل لا تتخيله فأنت سمحت لها بالعمل معك لقد فضلتها وأخذتها معك للقاهرة لتراها كل يوم في حين تركتني بالدوار دون عمل ودون حياة أنا لا أستطيع نسيان كل هذا
توقفت عن الكلام قليلا لتلتقط أنفاسها التي انقطعت ثم أكملت بقوة 
أنا أرفض أن أشاركك مع امرأة أخري هل تفهم .. وأيضا أنا...أحببت عملي وأن يكون لي كيان خاص بى وأنني صرت شخص مهم لنفسي قبل أي شخص أخر لذا لا أعتقد أنني سأستطيع التخلي عن كرامتي أبدا مجددا والتخلي عن أحلامي 
كان يستمع لها ويشعر بالڠضب علي نفسه لأول مرة بحياته و الشفقة عليها فهو أيضا لم يفكر بفعلته الحمقاء التي جرحتها ربما لأنه لم يشعر لوهلة إن زواجه بهذا الشكل ذنب أو خطأ كونه يؤدي واجبة تجاه عائلته وكونه كبير العائلة الآن عليه حتى تحمل أخطاء أصغرهم وحل الأمور بشكل واثق وحاسم ولم يكن ليفضح ابنة عمه الذي وثق به بعد ما حدث لها لذا لا يمكنه إخبار حور عن السبب الرئيسي لزواجه من نهي أبدا فقال لها بهدوء 
و ما الذي تردينه بالضبط يا حور..
قالت بضعف بعد أن ابتعدت عنه واستدار هو يحدق بها 
أريدك أن تعرف أنني لن أكون أبدا لغيرك فقد كنت دوما لك وحدك وسأظل هكذا حتى مماتي
لا يدري
لماذا يشعر بنبضات قلبه تهوي وهناك ألم بصدره يقطعه هذه أول مرة يشعر هكذا وأحس أن ما هي علي وشك قوله لن يعجبه أبدا وكأنها تودعه فحدق بها باهتمام وكانت عيناه محتقنة فأكملت 
وبنفس الوقت لا يمكنني تقبل مشاركتك بأخرى فهذا سيجعلني أهدر كرامتي مرة أخري ولا يمكنني أيضا أن أطلب منك أن تطلقها لذا علي الأقل إن لم أحصل أنا علي السعادة دعها هي تحصل عليها معك ..لذا أرجوك ..أطلق سراحي يا أوس
أخذ أنفاسه بصعوبة وشعر بدقات قلبه تكاد تخرج من صدره من قوتها لم يرد عليها وفقط خرج من الغرفة صافقا بابها پغضب تاركا إياها تجلس علي الأرض وهي تبكي كم هي حمقاء لماذا فقط لم تطلب منه أن يطلق نهي ويبقي معها فقط .. وهل لو فعلت كان اختارها هي بالطبع لا فمشاعره تجاه نهي ستمنعه رغم اشتعال مشاعره معها الآن لذا وجدت الخلاص وهو أن تخيره بينها وبين نهي وبالطبع لم يخيب ظنها فهو لم يرد عليها ورحل وكأنه يخبرها أنه لن يطلق نهي والآن من يعرف بعد أن خيرته بطريقة غير مباشرة فمن الممكن أن يطلقها وتذكرت منذ قليل فهل حقا هي مميزة لديه..أم أنها كلمات تقال وبعدها تطير أدراج الرياح عندما ينتهي المخزي منها .. لقد قال أنه أردها زوجة وأراد تملكها لذا لم يكن مرغم من الزواج منها بما يفيد هذا الكلام الآن فلقد انتهي كل شيء أغمضت عيناها وبكت كما لم تبكي من قبل .
أنهت طعامها بأعجوبة فهي ليس لديها أي شهية علي الإطلاق وجال بخاطرها ما حدث منذ أخر مرة كان أوس بغرفتها فهو قد تجاهلها بعدها وقد انغمس في العمل وكان يأتي متأخرا كل ليلة وبالطبع يدخل غرفته مع نهي وهنا كانت تتقطع من الألم كل ليلة وتشعر بعذاب أبدي لا ينتهي وكان النوم يجافيها طويلا .. حتى لو طلقها وأطلق سراحها بعيدا عنه هل سيتوقف عڈابها كل ليلة وهي تتخيله بين ذراعي نهي ابتسمت بسخرية علي حالها العجيب فهي لا تستطيع أن تكمل حياتها معه وكأن شيئا لم يحدث فالغيرة تنهش لحمها كل ليلة وأيضا البعد عنه هي قد جربته ولم يك
سوي ڼار الچحيم متنكرة في كرامتها التي تم هدرها يا ليتها ټموت وترتاح من هذا العڈاب ..
مر شهر سريعا ولم يتحدث معها مطلقا سوي منذ يومان فقد كانت بالمطبخ ليلا ووجدته عاد من عمله فحدقت به وهو الأخر حدق بها ووجدته اتجه ناحيتها وقال بهدوء 
مساء الخير كيف حالك..
تحدث معها ببرود وكأن ما حدث بينهما تلك الليلة لا يعني له شيء فقالت له ببرود مماثل 
الحمد لله أنا بخير 
فقال لها فبل أن يبتعد 
تجهزي غدا الساعة السابعة سأمر لأخذك للطبيبة
وبعدها تركها وذهب و اليوم التالي ذهبا معا للطبيبة ولم ينطق بكلمة واحدة طوال الطريق بالسيارة وعند الطبيبة رأت بعيناه الفرحة بنمو طفله داخل أحشائها وكان يسأل الطبيبة عن عدة أشياء عن طفلهما وقد بقي القليل علي موعد الولادة وبعدها أوصلها للمنزل قائلا لها 
هيا انزلي أنا سأعود للعمل
فنزلت من السيارة وظل هو ينظر لها ليتأكد من دخولها سجنها الكبير وتنغلق البوابة عليها
تم نسخ الرابط