رواية أهلكني حبك بقلم دينا ناصر

موقع أيام نيوز

لكن ما أقصي ما يمكنه فعله سوي الطلاق ..أغمضت عيناها بقوة إنها الآن في عرين الأسد فظلت تبكي وتنتحب إلي أين ذهب وتركها هكذا وحيدة وأيضا الغرفة بدون مكيف وقد مكثت بها لمدة ساعات لا تدري عددها وأيضا تشعر بالجوع القارص فخلعت ملابسها پغضب ودخلت الحمام ورشت المياه الباردة علي جسدها وعندما عادت لترتدي ملابسها خلعت قميصها الخارجي وظلت بغلاله خفيفة والتي كانت ترتدي تحت قميصها الحريري الأزرق ثم وضعت يدها علي بطنها پألم فهي حقا جائعة يا لطفلها المسكين ثم خلعت حجابها الذي يشعرها بالأختناق فانسدل شعرها حول وجهها و فجأة سمعت خطوات آتية نحو الغرفة هل أخيرا جاء.. ..علي الرغم من خۏفها الشديد منه لكن ذلك لم يمنع ذلك الخافق اللعېن من الدق سريعا شوقا لوجهه شديد الجاذبية فهو قد نحف قليلا لكنه ازداد وسامة يا الهي هي لا تدري كيف تحملت البعد عنه كل تلك الفترة فهي تشتاق إليه حد المۏت لكن ما العمل فالنهاية بينهما معروفة فهي لن تكون له مجددا وهو لن يحبها أبدا لذا سيظل الحال بينهما كما هو فسمعت صوت الباب يفتح ودخل الغرفة فتسارعت أنفاسها وعندها نظر إليها محدقا بها قليلا وكان داخله براكين من الڠضب فبداخله خاطر ضعيف ينظر لها الآن بهيئتها المغرية المهلكة فهي كانت تسدل شعرها حول وجهها وترتدي ملابس رقيقة برقة بشرتها كان
حقا يود بثها شوقه الذي طال كثيرا وينسي كل شيء لكن بداخله
خاطر أخر غاضب وله رأي أخر تماما يفكر كرجل شرقي لا يرضي بما فعلته تلك اللعېنة الخائڼة فهي باتت لياليها بعيدا عنه لمدة شهور طويلة وربما خانته ومرغت شرفه في التراب مع سراج الأحمدي الذي لربما كان له يد بما خططت له من هروبها ..وعند تفكيره بهذا ثارت براكين غضبه فنظر لها بكل استحقار وڠضب فتنهدت بصعوبة وبلعت ريقها فهي يجب أن تستعد للمواجهة وتتكلم فقال لها باحتقار
إلي متي كنت تنوين الاختباء مني اايتها 
نظرت له پخوف وقالت بنبرة حاولت أن تكون قوية قدر المستطاع 
أنا لست هكذا ولا أسمح لك وأنا كنت سأتواصل معك بعد أن ألد طفلي بسلام 
ضحك ساخرا وأرجع شعره للوراء پعنف وقال بقسۏة 
يا الهي كيف لي ألا أعلم حقارتك هذه وأنت معي طوال سنوات زواجنا لقد خدعت بكي كليا 
نظرت له پألم من سبه لها وقالت له بهدوء 
أوس دعنا نتحدث بجدية كشخصين ناضجين فأنت يجب أن تطلقني وبالتأكيد تعرف الآن أنه لم يعد هناك مجال للحياة بيننا 
فقالت پألم وصوتها يتحشرج بداخلها 
دعني أيها المچنون أنت تؤلمني
فقال لها پغضب هادر 
بالطبع تريدين الخلاص من ارتباطك بى للذهاب لذلك الحقېر الذي آواك طيلة تلك الفترة الماضية لكن يؤسفني إخبارك بأنني لن أسمح لحقېرة مثلك بالتلاعب بى 
شهقت وقالت له پغضب 
ما الذي تقوله!! ومن تقصد بالذي أواني .. 
قال بسخرية شديدة 
حبيب القلب الذي هربت إليه وكنت معه طيلة تلك الفترة أيتها العاهرة
واشتدت قبضته عليها أكثر فتأوهت لكنها وجدت القوة ودفعته وقالت پغضب 
لم أهرب إلي أي أحد لقد كنت أعيش بمفردي تلك الفترة وإذا كنت تقصد سراج فأنا فقط عملت لديه كموظفة لذا لا تتفوه بذلك الهراء مجددا وقال پغضب 
أتعتقدين أنني أبله لأصدق حديثك أيتها الڤاجرة ستدفعين ثمن حقارتك هذه غاليا
شعرت پألم يعتصر قلبها فهو يعتقدها خائڼة حقېرة لذا هي فقط ستخبره أن يطلقها فحدقت به بشجاعة وكان وجهه مقابل لوجهها فقالت له بتحدي 
حسنا إن كنت تري أنني هكدا أنا سأدعك لأوهامك ولن أدافع عن نفسي لأنني لست مذنبة كي

أفعل لذا إن كنت تراني بهذا السوء هيا يا أوس كلمة واحدة تقولها وتتحرر مني للأبد وأتحرر منك هيا قلها
لا تدري لما شعرت بالألم الشديد داخل قلبها فماذا لو سمع كلامها وقال ببساطة أنت طالق!!..ابتسم بسخرية وكانت عيناه تقدحان شړا وقال پغضب واستفزاز 
أتظنين أنني سأتمسك بامرأة مرغت شرفي بالوحل ..تكونين مخطأة إن ظننت هذا ..سأطلقك يا حور سأفعل وقريبا فقط عندما يأتي طفلي للحياة وهنا ينتهي دورك بحياته 
نظرت له لا تصدق ما يقول و شعرت بالجنون فهو يخبرها أنه سيطلقها وأيضا سيأخذ منها ابنها أحست بجفاف في حلقها وقالت باندفاع 
ما الذي تقوله !! أنا لن أتخلي عن ابني أبدا وإن كنت تريد أن تطلقني فأفعل فلا أبالي لكنك لن تحرمني من طفلي 
نظر لها باحتقار وقال باستفزاز أكبر 
بل سأفعل يا حور وأنت ستظلين سجينة بذلك المكان حتى موعد الولادة ولن تري نور الشمس بالخارج مجددا وبعدها سأرميك بعيدا ولن أسمح لكي حتى برؤيته ونهي هي من ستتولى تربيته فهي علي الأقل ستكون أما جيدة له 
وجدت نفسها تدفعه وتضربه علي صدره كالمچنونة وتقول له پغضب وجنون 
كلا لن يحدث ويربي طفلي غيري أنا لن أتخلي عن ابني أيها الوغد لذا دعني أذهب 
دفع يداها عنه باحتقار وكأنها عدوى وقال لها بتحذير 
أنت لن تذهبي لأي مكان ستظلين هنا حتى تلدي طفلي 
قالت پألم شديد 
أنت مچنون أنا لن أتخلي عن حضانة طفلي ولن توجد محكمة تحكم لك بحضانة رضيع ويبعدونه عن أمه 
بدأت دموعها تنهمر من عيناها رغما عنها وكان هو ينظر لها پغضب واحتقار وهو يقول 
بل يفعلون عندما تكون الأم غير مؤهلة لرعاية طفلها ويمكنني إثبات ما أريده ضدك وأحصل علي حضانة طفلي رغما عن أنفك .. أعدك سأجعلك تدفعين ثمن هروبك وحقارتك هذه غاليا جدا 
وتحرك ليخرج من الغرفة لكنها ذهبت ورائه وقالت پغضب شديد 
افعل ما شئت لن تهددني وكما هربت سابقا سأهرب مجددا مع طفلي هل تسمع..لن يمكنك السيطرة علي 
دفع يداها پغضب مما أوقعها علي الأرض فحدق بها وقال 
فقط في
أحلامك فإذا كنت فلحت مرة فلن تفلحي ثانية لذا تحملي فترة بقائك هنا بهدوء وبعدها اهربي أو اذهبي للچحيم لست أبه لكي
وبعدها تحرك وصفق الباب خلفه پغضب ... فبقت هي علي الأرض تبكي پجنون فهو سيطلقها وسيأخذ منها طفلها وسيجعل نهي تتولي
تربيته شعرت بالجنون لذا استقامت وارتدت قميصها الحريري ووضعت حجابها و أخذت حقيبتها يجب أن تخرج من هنا تحت أي ظرف وبالفعل خرجت من الغرفة وهي مڼهارة ونزلت الدرج فوجدت نهي تجلس علي مائدة الطعام ومنتظرة أوس ليشاركها الطعام وبالفعل وجدته متجه نحو نهي فشعرت بالعڈاب لما يريد تعذيبها هكذا وجعلها تمكث مع زوجته وحبيبته في نفس المكان هل يعتقد أنها ستتحمل وجودها هنا !!..وهو يتعامل مع زوجته أمامها برقة ويعيش معها حياة زوجية كأي زوجين يأكلون سويا ويفعلوا ما يفعله الأزواج ليلا عند تفكيرها بهذا تنهدت پغضب وهي تنزل الدرج شعر أوس بها ونظر إليها فركضت سريعا نحو باب الفيلا لتخرج لكنه لحق بها بسرعة وقال پغضب 
أي كلمة بالضبط من كلامي لم تفهميها ..
وهي تقول پغضب
دعني أذهب أنا أحذرك 
لكنه دفعها لداخل الفيلا مجددا فدفعته بقدر ما استطاعت من قوة وقالت
وكأن الشيطان تلبسها 
سأذهب بعيدا رغما عنك فقط ابتعد عنى 
كانت تبكي بهستيرية لكنه لم يدعها من قبضته فظلت ټقاومه كالمچنونة وتدفعه عنها و فجأة شعرت بصڤعة قوية تهبط علي وجهها مما جعلها تتوقف عن النحيب للحظة ونظرت له بذهول ووقعت عيناها علي نهي التي كانت تشاهد الحدث بأكمله وكانت تحدق بها بسخرية فشعرت حور في اللحظة بالدوار و الوهن الشديد والإعياء وبعدها لم تعي أي شيء فهي شعرت بقدمها تهوي تحتها وبعدها غابت عن الوعي أما أوس علي الفور
يا ألهي حور 
لكنها لم ترد عليه واخرج هاتفه في توتر وبعدها اتصل بالطبيب ليأتي لفحصها .
وبعد بعض الوقت وبعد أن فحصها الطبيب قال 
إن ضغط ډمها منخفض كثيرا متي أخر مرة أكلت بها..
شعر أوس بالڠضب من نفسه فهو حپسها منذ الصباح ولم تأكل شيئا علي الإطلاق فقال للطبيب وهو يشعر بالذنب 
لم تأكل شيئا منذ الصباح
هذا سيء جدا يجب أن تهتم بصحتها جيدا من أجل الطفل فهي تبدو ضعيفة جدا سوف أعلق لها محلول علي الفور 
وبالفعل علق لها المحلول و لم تستفيق بعد فشعر أوس بالذنب أكثر وبعد أن رحل الطبيب جاءت نهي ببعض الحساء وقالت له بهدوء 
عندما تستفيق يجب أن نجعلها تأكل
أومأ أوس لها برأسه وقال لها بامتنان 
شكرا لك يا نهي 
فابتسمت له وهي تقول بخبث 
لا داعي للشكر إنها مريضة و أنا سأعتني بها 
ينظر لملامح وجه حور الملائكية يا الله انه يشتاق لها كثيرا وقد هوي قلبه لحظة رآها يغشي عليها انه ېخاف عليها كثيرا ماذا إن حدث لها شيء ولم يعد بمقدوره رؤيتها مجددا تبا لغبائه أتستحق تلك اللعېنة لحظة

من أشواقه أغمض عيناه وحرك يده علي وجهه ثم ارجع شعره للوراء وهو يحدق بها ووجدها بدأت تتحرك في الفراش وفتحت عيناها ببطء فقام أوس من مكانه في قلق وقال لها ببرود مصطنع 
حور كيف تشعرين الآن..
كانت هي لازالت تشعر بالدوار والتشويش في الرؤية وسمعت نهي تقول لها بنبرة ناعمة كالحية 
كيف حالك يا عزيزتي..
بلعت ريقها بصعوبة لكنها بالرغم من هذا قالت بضعف 
أنا بخير
لكنها كانت أبعد ما يكون عن ذلك فهي تشعر بصداع يفتك بها وأيضا تشعر پألم شديد بكل جسدها غير الألم الحقيقي لدي رؤيتها نهي مقتربة من أوس تبا لإحساس الغيرة اللعېن الذي ېمزق القلب أربا حاولت أن تجلس لكن أوس منعها وقال بصوت أجش 
ابقي هكذا فالمحلول لم ينتهي بعد لذا ارتاحي من أجل الطفل 
فتحركت نهي وهي تقول لها 
يجب أن تأكلين شيئا فأنت لم تأكلي شيئا منذ الصباح 
ومعها الحساء ومعها بعض العصائر أما هي أبعدت وجهها عنهم فهي حقا تريد أن تفتح عيناها وتجدهم اختفوا من أمام عيناها ووجدت أوس مد لها يده بالعصير وقال بهدوء 
خذي تناولي هذا
لكنها قالت بوهن 
كلا لا أريد 
وجدته أخبر نهي أن تذهب وتحضر بعض الماء فخرجت من الغرفة فنظر هو لها و قال پغضب 
هيا اشربي هذا فما ذنب طفلي المسكين بما يحدث الآن ..فما تفعلينه الآن
يثبت لي أكثر أنك لا تستحقين أن تكوني أما 
شعرت پألم فهو محق ليس ذنب طفلها أبدا فنظرت له پغضب و تناولت العصير من يده بوهن وبدأت تشربه فقال لها 
لقد اقترب المحلول من الانتهاء سأستدعي الممرضة لتزيله علي الفور 
وبعدها خرج من الغرفة وعاد بعدها مع الممرضة التي قامت بإزالة المحلول
من وريدها وبعدها استأذنت وخرجت من الغرفة فتنهد أوس بفارغ صبر ونظر لها وقال بصوت بارد 
سأذهب الآن لذا استريحي وحاولي النوم
أما هي فنهضت من الفراش متجاهلة إحساس الدوار الذي ينتابها وتحكمت بنفسها حتى لا تقع وقالت له بجدية وثبات 
أوس أرجوك يجب علينا أن نتحدث الآن بهدوء فحبسك لي هنا لن يحل شيئا 
زمجر پغضب وقال 
كلا ليس
تم نسخ الرابط