رواية المطارد بقلم الكاتبة أمل نصر

موقع أيام نيوز

قوي يابني وانا شاركت فيه بضعفي وقلة حيلتي.
اومأ برأسه اليه قبل ان يغير مجرى حديثه 
صحيح ياامي انا الرجالة النهاردة قاولي على حاجة كدة يعني حاسس ان ممكن يجي من وراها خبر يهمنا .
هي ايه الحاجة دي
سالته باستفسار أجايها عثمان 
بيقولوا ياستي ان النهاردة دخل البلد واحد غريب عنها وكان بيلف في البلد ويسأل عن فضل .
فضل !
قالت بتساؤل فأكد لها هو بقوله
ايوه فضل ياامي اللي انت قولتي عليه بنفسك مؤكد هاتيجي معلومة من ناحيته.
سألته بلهفة .
طب وايه عرفت تجيب المعلومة 
اومأ لها بكفه
استني بس ياماما وانا جايلك في الكلام الراجل الغريب دا لما وصل لفضل قعد معاه في الغيط بتاعه يجي ساعتين كدة وبعدها اخده فضل على بيته مقعدوش اكتر من نص ساعة ومشي يروح معاه على بلد الراجل نفسها .
بلد الراجل وبنفس اليوم .
قالتها ثريا بانتباه ادهش ولده الذي قال لها 
برافوا عليكي ياست الكل يعجبني ذكائك طب لو عرفتي ان البلد دي هي نفس البلد اللي الرجالة طاردوا صالح فيها قبل ما يتوه منهم وبعدها يختفي خالص جواها .
هتفت ثريا
بجد يعني رجالتك عرفوا مكانه ياعثمان 
اطرق

رأسه قائلا بإحباط 
اا للأسف لأ.
لأ ليه يابني 
تسائلت ثريا بنفاذ صبر اجابها عثمان 
اصلهم اتلخبطوا ياستي في العربيات اللي شبه بعض في موقف البلد دي وتاهوا منهم .
صمتت ثريا وقد ارتسم الحزن على ملامحها خاطبها ابنها بحنان 
ماتزعليش ياست الكل اكيد هانعرف نجيبوا مدام قدرنا نوصل لخيط يبقى أكيد هانوصل بس انت شاطرة قوي عرفتي منين ان فضل ممكن يجي من وراه فايدة
ابتسمت والدته قائلة بمرارة 
عشان فضل الوحيد اللي قالي كلمة الحق في وشي من غير كسوف ولاخوف.
تذكرت ثريا كلماته القوية لها حينما خرجت من الإجتماع الذي ضم جميع الافراد المهمين في العائلة وقت أن أجبرها شعبان زوجها بالشهادة على صالح بأنه حاول الاعتداء عليها فتعقد لسانها عن النطق بالنفي او التأكيد فاأستغلها شعبان كالعادة فرصة لصالحه بتأكيد التهمة على صالح فاختنقت من القهر ودلفت للحديقة الخلفية كي تستنشق بعض الهواء النقي لتفاجأ بمن يهتف خلفها بقوة 
هاتروحي من ربنا فين 
الټفت اليه مزعورة تسأله 
انت اللي بتقول كدة يافضل 
تقدم نحوها قائلا بحدة 
ايوة انا بقول ياعالم ياظلمة بتشهدي على الولد المسكين وتلبسيه التهمة ليه كان قرب منك ولا شافك اساسا .
تسمرت غير قادرة على الرد فتابع هو 
انا كنت قاعد وشوفت بعيني لما دخل جوزك يجري على اؤضتك زي الفار هربان من صالح كنت قاعد وشوفت بعيني لما جري وراه صالح ونصبتولوا الشبكة انت وجوزك تقولوا بالكدب انه حاول يتعدى عليكي بتساعديه ليه وانت عارفة ان جوزك يستاهل الحړق بتساعديه ليه وانت عارفة ان صالح معاه الحق انه يدافع عن اخته من عمايل جوزك معاها ...
اخته مين 
صاحت بها مقاطعة تسأله وتابعت 
انا معرفش اي حاجة ياعم انت من الكلام اللي بتقولوا انا عايزة اعرف دلوقتي ايه دخل وردة في الخناقة بين صالح و شعبان 
مال اليها برأسه قائلا من تحت اسنانه 
يعني انت متعرفيش ان جوزك پيتحرش بوردة من ساعة ما اخوها دخل الجيش لحد اماعملها عقدة نفسية ماتعرفيش ان سبب الخناقة هي ان صالح دخل بالصدفة على اؤضة اخته لقى جوزك النجس كان بيحاول يعتدي عليها لكن حتى لو ماتعرفيش برضك انت ظالمة وشايلة في الذنب زيه
اغمضت ثريا عيناها پألم وكلمات الرجل مازالت تعود لأسمعاها من جديد وكأن ماحدث كان بالأمس .
...........................
ايه اللي انت بتقوله دا ياصالح عاوز تودي نفسك في داهية
هتف بها فضل ردا على كلمات صالح الذي تابع قائلا 
عايز اشوف اختي ياعم فضل قلبي مش هايطمن غير لما اشوفها دي الوحيدة اللي فاضلالي في الدنيا .
رد سالم من الناحية الأخرى 
عندك حق بصراحة انا لو مكانك مقدرش اتحمل .
عندوا حق بس العمر مش بعزقة يا سيدي واحنا مش عايزينه يضيع كمان الباقي من عمره لو اتكشف ولا حد شافه .
قال فضل مخاطبا سالم الذي اومأ موافقا على رأيه اما صالح فهتف بحړقة 
طب واختي اطمن عليها واشوفها
ازاي بس وهي محپوسة بين اربع حيطان هناك انام ازاي وانا مش عارفها زينة ولا تعبانة احط راسي ازاي وانا الشوق هايموتني عشان اشوفها نفسي واعوضها عن كل اللي فات اختي طول عمرها ضعيفة اقل نسمة هوا پتجرحها اختي لو طلت في عيني وشافتني انا متأكد انها هاتفوق من اللي هي فيه انا قلبي حاسسس بكدة والله ياجماعة .
ربت سالم على ذراعه بتهوين 
سيب حمولك على الله وان شاء الله تتدبر واللي فرقكم قادر انه يردكم لبعض .
ردد فضل هو الاخر 
فعلا سيب حمولك على الله واصبر ياصالح انا هحاول اشوفلك طريقة تشوف بيها اختك .
مساء الخير عليكم ياجماعة .
انتبه ثلاثتهم على صاحب الصوت الذي كان ينظر بدهشة نحو صالح والعم فضل تكلم سالم 
تعالى يا يونس تعالى رحب بعمك فضل .
........................
وبداخل غرفة الفتيات كانت سمر تتذكر على مكتبها حينما دلفت شقيقتها
تم نسخ الرابط