رواية نــــــور (الفصل الخامس والثلاثين والسادس والثلاثين) للكاتبة sama semo
الموعود
تقف بجوار الشرفه لتنظر الى الماره ذهابا وايابا ليتاتى اليها
بتبصى على ايه
ها لا ابدا
امال سرحانه فى ايه
فى ماما وبابا اتمنيت يكونوا معايا فى اليوم ده
حبيبتى انا كل ما ليكى فى الدنيا وكمان هما اكيد حاسين بيكى مدام انتى مبسوطه وفرحانه هما فرحانين عشانك
ياريت يا على ياريت
مالك ايدك ساقعه كده ... مش قلنا ما نخافش من حاجه طول منا جانبك
مممممممممم مكسوفه ليه طيب
ابدا مفيش ... اكدت على ابيه محمود والشيخ جابر
ايوه ياستى بس الشيخ جابر قالى هيحضر الاشهار ويمشى على طول
ليه كده
ابنه عمل عمليه من كام اسبوع وقالى مش هيكون فاضى وكمان قالى ما بيحبش الافراح والكلام ده عشانه بدع
طب ما احنا عارفين بس مش عاوزين نزعل ماما وعاوزنها تفرح
لا لسه لما ندى تيجى
طيب تعالى ناكل اى حاجه على بال ما تيجى
صحيح ايه الشنطه اللى جوه فى الاوضه بتاعتنا دى
انت روحت الشقه
ايوه كنت بودى حاجات لقيت شنطه كبيره فى الاوضه ايه دى
بالليل هتعرف ان شاء الله
.
ياولاد
ايوه يا ماما
تعالوا علا فين
عند خالتو نشوى بيعملوا الاكل هناك عندها
بيجيب منهم اكل عشان ناكل
طيب مالك يا حبيبتى
لتلقى بجسدها بين ذراعيها وتبكى لافتقدها والديها فى مثل هذا اليوم التى تحلم به منذ سنين
لا تزال بين ذراعين الحاجه عليه تبكى على فقدانها لابويها فى مثل هذا اليوم الذى تمنته طول عمرها
عليه خلاص بقى بطلى عياط انا مش امك ولا ايه
بدموع كثيره ربنا يعلم حضرتك مخففه عنى اد ايه ياماما
ليأتى ايهم محملا صينيه بها بعض الطعام
ايه ده كل ما اروح واجى القييكى واخداها فى حضنك ولا ايه ....ايه يا لولو انا بغير
تغير عليها منى يا وله دى بق قلبى ياخويا
قلبك .... امال انا ايه ياختى انا شاكك لتكون هى اللى بنتك وانا لا
لترد مرحا اهه لقينك على باب الجامع من يجى 25 سنه على فكره
اه طبعا عند ك مانع حضرتك ....وتقول هذا الكلام وتتجه اليه ليجذبها بادخل احضانه هامسا لها
انا اللى بقيت كل حاجه فى حياك ابوكى واخوكى وامك وكل حاجه ليكى يا نونتى
وكمان ابنى وبنتى
لا ياختى انتى اللى بنتى وابنى وكل حاجه مع انى ما سمعش منك كلمه جوزى .... يرفع وجهها بيده .... هى اتلغت ولا ايه من قاموسك
كانت تراها وتحمد ربها بانه عوض ابنها خيرا فى هذه الدنيا .... وحمدت ربنا
بان عوض نور الحنان الذى اتحرمت منه الفتره السابقه بعد فقدان والديها
دق رنين باب الشقه تركهم واتجه ليغادر الحجره لكنه استدر لها ووجدها ركضت الى احضان الحاجه عليه مجدداا .... ما تخرجيش بره مهما حصل انتى سامعه
امأءت براسها ثم تركهم ليفتح الباب أتفاجىء بمجيئهم
ايه مش هقولنا اتفضلوا ولا ايه يا ابو حسن
على لا طبعا اتفضلوا اهلا وسهلا
الف مبروك يا معلم وعقبال البكارى
الله يبارك فيكم
قلنا نيجى نشوف يمكن تكون محتاج حاجه فى يوم زى ده
متشكرا اوى لخدماتكم يا عم شادى .... ويقولها ليجز باسنانه غاضبا
شادى انت تعرف نادر جه من بره مصر ومعاه عربيه وهى جديده ومن النوع النادر هنا ايه رايك لو يزفك فيها
على متشكرين اوى لتعبكم بس انا معايا عربيتى هتزف بيها
نادر لو تحب انا ممكن ازفك بيها
على متشكر جدا لحضرتك بجد مش محتاجها
شادى نهض وهو ونادر طيب مدام كدا بقى نستأذن احنا
بقى
نادر كنا عاوزين نحدم والله
لينظر اليه نظره حاده خيركم سابق ....شرفتوا
وبعد ما غادرو واغلق الباب تأتيه نور تركض
مين يا على
پحده وانتى مالك .... مش قلتبك ما خرجيش خرجتى ليه
منا سمع صوت قفل الباب قلت اكيد مشيوا
والله !!!! افرضى كان جه حد تانى غيرهم كان هيكون الشكل ايه
خلاص يا على محصلش حاجه حقك عليا
ياريت بعد كده يا هانم اللى اقوله يتسمع فاهمه ولا منتيش فاهمه
حاضر فاهمه ممكن تهدا بقى
ليه شيفانى بشد فى شعرى ولا مچنون
فيه ايه بس لكل ده
مفيش بعد اذنك .... ليتركها ويركض الى حجرته غاضا
نور فيه ايه يابنتى
ما اعرفش ياماما عشان خرجت بعد ما صحابو مشيو زعقلى
مين اللى جالو
سمعتو بيقول سلام يا شادى
شادى
مين ده ياماما
ده واحد صاحبه بس ايتم من زمان وانا مش برتحلو خالص
انا شوفته قبل كده مرتين مره فى الملاهى ومره لما روحنا البرج
طيب روحيلو ما يصحش تزعلوا وتتعاصبوا انهارده دى ليلكتكم يابنتى
حاضر ياماما
تدق باب حجرته وتسمع الى انه كان معه مكالمه هاتفيه
ياريت بس انشاله ساعه واحده ... لالالا تمام اوى كده الله يباركلك خلاص ماشى ساعه وهتلاقينى عندك ان شاء الله سلام
يفتح لها الباب نعم عاوزه ايه
وجدته بملابسه الرياضيه.... أماءت راسها خجلا منه نعم عاوزه تقولى ايه
احم اسفه مش هتتكرر تانى
طيب حصل خير روحى اجهزى يلا عشان اوديكى الكوافير
مش هتاكل معانا
لا مليش نفس .... نفسى اتسدت
طب لو قلتلك عشان خاطرى
نور قلت خلاص مش واكل
طيب خلاص وانا كمان مش هاكل وعلى فكره انا جعانه اوى هه يلا بقى ذنب بطنى اللى نفسها تشبع دى فى رقبتك يا سى على
تتركه محيره فى امره ويرسم ابتسامه على شفتيه ....
يتبع.