رواية قلوب تائهة(الفصل الأول)بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

سوى القليل جدا من المال ولم يأتي نهايه الشهر لكي تقبض اول راتب لها لا ياحببتي ربنا يخليكي ليا خلي بالك من نفسك
لا اله الا الله
مريم بحب محمد رسول الله
ذهبت مريم الي عملها وهي تتذكر كلمه مديرها وهو يحثها علي لبس الملابس الضيقه ووضع المساحيق فلابد ان تكون وجهه لمطعمه الفاخر مثل بقيت العاملات
اشاحت مريم وجهها بضيق وهي تستغفر ربهاا علي حال هؤلاء الناس 
.................................................. ......
استيقظت من نومهاا تبحث عنه ولكنها لمحت تلك الورقه التي وضعهاا لها جانبها. 
كانت ليله جميله زي الي قبلها ياصافي 
قرأت كلماته ثم الټفت لمكان نومه وتحسسته بديهاا وظلت تشم رائحه عطره الذي اصبحت تعشقه 
ثم شردت قليلا في حياتها السابقه وبدون ان تشعر نزلت دمعه من عينيها فمسحتها سريعا.
.................................................. ...........
كانت رنين هاتفه يعلو للمره الثانيه مد يده بتثاقل ليري المتصل 
أياد بنوم في ايه يا احمد
احمد في ايه في اجتماع بعد ساعه يا استاذ وحضرتك لسا نايم 
أياد يييييه نسيت طيب اقفل اقفل 
نهض من فراشه بتثاقل شديد ثم ذهب لحمامه ليأخذ دوشا لعله يفيق 
.................................................. ...
كانت تتابع عملها بتعب شديد الي ان جائها اتصالاا من احدى جارتها
مريم پخوف ماما مالهاا ياطنط طمنيني بالله عليكي
جارتها هي الحمدلله ياحببتي بس اظاهر ماكنتش واخده علاج السكر بتاعهاا فأغمي عليهاا 
مريم طيب معلشي ياطنط خليكي معاها وانا ساعه وهكون عندك ولو في اي حاجه اتصلي بيا وانا هتابع معاكي
الجاره ماشي ياحببتي
كانت نظرات المدير تتابعهاا ويرمقهاا بضيق 
مريم پخوف استاذ خيري معلش ممكن استأذن حضرتك بس النهارده عشان والدتي تعبانه 
خيري بضيق انتي مش شايفه المطعم يا انسه مليان زباين ولا انتي فاكره ان انا فاتحه سبيل 
مريم لو سمحت انا بترجاك مش هتتكرر تاني بس والدتي تعبانه 
نظر لها خيري بتأفف طيب خلاص روحي وياريت متتكررش تاني يا انسه
.................................................. ..
مش هتفطر يا أياد!
اياد بحب لاء يا بطوط هشرب فنجان قهوه في شركه يلاا سلام يا موزه
ابتسمت الداده وهي تردد الله يغزيك يا أياد يابني ديما كده تعكسني وتدلعني 
كان ينظر في ساعته بضيق شديد الاجتماع بعد 10 دقايق ولسا الاستاذ مشرفش ولا عزت باشا كمان جيه
احمد زمانهم علي وصول متقلقش
ادهم خلي هنا تحضر الاوراق وتوزعهاا قدام كل اعضاء مجلس الاداره
احمد تمام ثم غادر احمد ليتابع ما طلب منه
بدء هاتفه يعلن عن وصول رساله وعندما قتحهاا
وحشتني 
وبدون ان يشعر ابتسم ادهم ولكن سريعا ما اختفت ابتسامته ونهض من علي كرسيه ليذهب الي غرفة الاجتماعات
واغلق هاتفه
كانت تمسك بهاتفها تنتظر منه مكالمه حتي تسمع صوته فقط او يبعث لها رساله ليرد بها علي رسالتها ولكن ظلت تنتظر دون جدوي نظرت الي هاتفها بحزن ثم اخذت حقيبتها وذهبت للتسوق لعلهاا تشغل بالها بشئ اخر سواه.
.................................................. .
جلسا يرأسهم في غرفته الاجتماعات المخصصه كانوا يسمعونه فقط هو فقط من يلقي الاوامر والقررات وهم يسمعون ويقدمون الموافقه دون ادني شك في قرراته فهو معروف بخبرته واتقانه لكل شئ وتخطيطه فحتي الان لم تخسر مجموعتهم اي من الصفقات مهما كان المنافس كانوا يدركون هما ذلك لذلك لايعترضواا علي شئ
انتهي الاجتماع وفي تلك اللحظه دخل والدهم 
نظر له ادهم بأستهجان ثم عاود النظر مره اخري علي الاوراق التي امامه
كان أياد يتطلع اليهم ثم نطق ببعض كلمات المرح حتي لا يحصل صدام بين اخاهه ووالدهه
أياد اهلاا بالعريس منور يا عزت باشاا لاء أنا كده هغير وهتجوز
عزت بضحك وهو ينظر لأدهم بس ياواد طول عمرك بكاش مش هتبطل صياعه 
أياد بضحك طلعلك يا باشا يعني ابقي ابن عزت باشا وابقي واحد اي كلام 
ضحك عزت من كلام ابنه الاصغر 
عزت وهو ينظر لأدهم معلش اتأخرت علي الاجتماع اصل كنت في المزرعه ولسا راجع حالا
ادهم بهدوء وهو يهم بالرحيل لاا ولا يهمك براحتك خالص اهم حاجه تتبسط ثم تركه وذهب
نظر عزت لولاده الاخر وابن اخته احمد ولم ينطق احد بشئ
فهم يعلموا مدي المشاحنات بينهم
.................................................. .
كانت تمسك يدها.
كده ياماما تخوفيني عليكي ليه مقولتليش ان الدوا خلص كنت جبتلك غيره كده تضحكي عليا وتقوليلي بتخدي دواكي
سعاد بأشفاق ياحببتي ما انا كويسه اه محصليش حاجه 
مريم بدموع يعني عايزاني استني لحد ما حاجه تحصلك ثم قالت بحب هروح اجبلك الاكل الي الدكتور
تم نسخ الرابط