رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق_الفصل الحادي عشر إلى الخامس عشر

موقع أيام نيوز

في اوضتها لغير كده متنزلش تاكل معانا أنا مش عارفه بتدلع علي ايه حتت العيله ديه !! 
لينظر اليها منصور قائلا بضيق اوعي تكوني قولتلهاا كلمه من كلامك الي يسم البدن اصل انا عارفك 
لتتطلع ثريا الي فاطمه التي تنظر اليها بحنق علي لؤمها هذا قائله أنا مش عارفه أنت مهتم بيها ليه بكره تجبلك برضوه بنت وترحمنا بقي من أهتمامك بيها ده فتقترب منه حتي تضع في فمه الطعام لتأكله بيديها الممتأله بتلك الأسوار الذهبيه قائله بدلع كل ياسي منصور متعرفش انت بقيت بتوحشني قد ايه متسافرش تاني ياخويا وتسيبنا لحسن البيت بيبقي مضلم اوي من غيرك !!!
ليتطلع اليها منصور بنصف عين قائلا ايه الرضي ده ياثريا ما انا طول عمري بسافر عشان اشوف أشغالي ومصالحي 
لتنظر اليه ثريا قائله يعني انا غلطانه عشان بدلعك طب لو مدلعتكش انت هدلع مين غيرك ... وتقترب من أحد اذنيه قائله بهمس ده انا حتي الليله ديه ناويه ارقصلك 
لينظر اليها منصور بتهكم حتي ينده علي خادمتهم يا أم فتحي حضري الأكل وطلعيه فوق
فتنظر اليه الخادمه بعدم فهم قائله أطلعه لمين !!
لتتطلع ثريا الي زوجها بحنق قائله للمحروسه الي فوق الي فاكره نفسها لسا عيله وبتدلع ديه بلا هم 
فيضحك منصور عليها حتي ينظر الي زوجته الأخري التي تأكل بصمت قائلا بحنان عامله أيه يافاطمه
لتتطلع اليه فاطمه .. وهي تحرك له رأسها بالأيجاب علي رضاهاا بما هي فيه 
حتي يبتسم هو لها ناظرا الي ثرياا التي تشتعل ڠضبا منه فيقترب من أذنها قائلا أنا طالع ابقي حصليني يلي عايزه ترقصي أنتي 
فتنهض ثريا سريعا خلفه وهي تقول لزوجته الأخري تصبحي علي خير يافاطمه !!
.................................................. ...............
وفي ظلام الليل القاتم وضوء القمر المنير المحاط بنجوم السماء الساطعه وقف يتأمل كل هذا وهو مبتسما بأبتسامة حالمة قد نسيهاا منذ زمن لتأتي نسمات الرياح المؤلمھ عليه 
فيتطلع الي السماء بتنهد كي يرتاح فتلمع النجوم أمام عينيه فيتذكرها هي وحدهاا وكأنها تلمع وسط تلك النجوم فيجلس علي سريره الوثير ليتمدد عليه وهو واضع بكلتا أيديه خلف رأسه ... فيغمض عيناه وعلي وجهه أبتسامة لا يعلم سببها ولكن كل ما يعلمه بأن حياته أصبحت لها مزاقا أخر 
.................................................. ..............
وبعد أن قضي ليلته مع زوجته تذكر تلك المسكينه التي لا يعلم عن أحوالها شيئا منذ أن نهرها پغضب علي ما فعلته ولم ينهر نفسه علي ما يفعله هو بها عندما سلب منها كل شئ دون رحمه من أجل ان يصبح له والدا فأخذها من أب اسما فقط .... نظر الي زوجته الممتده بجسدها جنبه علي الفراش ثم نهض ليذهب للأخري ... وعلي خطوات بسيطه كان يقف داخل حجرتها ليتأمل جسدها النحيل وهي نائمه في وضع الجنين .... ظل وقف هكذا وهو يتنهد بعدم رضي عندما رئي الطعام ممدد علي تلك المنضده الخشبيه بجانب الفراش .... فقترب منها وهو يقول سلمي أصحي 
لتنتفض هي من نموتها قائله متعمليش فيا حاجه يا أبله ثريا حرام عليكي ... ثم ابتعدت عنه الي الجهة الأخري من الفراش لتستند بجسدها علي الحائط الذي خلفها وهي تبكي 
منصور بجمود مالك أتفزعتي كده ليه انا منصور مش ثرياا وانتي خاېفه من ثريا ليه ياسلمي !!
لتبكي سلمي قائله هتجبلي تعبان علي السرير 
فينظر اليها منصور بتعجب قائلا تعبان ايه وثريا هتعمل فيكي كده ليه ولا انتي بتتبلي علي ثريا عشان خاېفه مني لأعاقبك مكلتيش ليه ياهانم عايزه ټموتي الي في بطنك صح ..
لتتطلع اليه بعينيها الباكيه قائله لاء انا مش عايزه اكل هتحطلي سم في الأكل هي قالتلي كده عشان ټموتني 
ليتطلع اليها منصور .. حتي يقترب منها ناظرا الي ذلك السواد الذي يحاوط عينيها المتهالكه من كثرت البكاء قائلا شايفه منظرك بقي عامل أزاي ولا كأني بأكلك تعالي كلي يلاا مټخافيش 
لتبتعد عنه ثانيه حتي تضع برأسها علي الوساده قائله انا مش عايزه أكل ... ثم أغمضت عيناها بضعف كي تعود الي نومها ثانية 
فيضع منصور بيده علي شعرها الأسود بحنان ويظل يتأملهاا بأشفاق ... حتي ينظر الي جسدها الذي أصبح نحيلا فتقع عيناه علي تلك الكدمه التي في رأسها ناظرا إليها بفزع ليقول مين الي عمل فيكي كده ثم يهبط بعيناه علي قدميها ليجد علامات حړق فيجذبها اليه قائلا بصوت عالي انطقي !!!
حتي تسقط دموعها بصمت فيقربها اليه وهو يلعن في ثرياا ويسب فيهاا ويظل محتضنها حتي نامت بين ذراعيه .. ليبعدها عنه وهو يقول بصوت حاني مبقاش أنا منصور لو مجبتلكيش حقك من ثريا الزفته !!
.................................................. ...............
وقفت تتأمل ذلك الشيك الذي بيدهاا قائله بحسره في الأخر أحلام بابا أتباعت بالفلوس ...
ليتطلع اليها فارس قائلا بس ده حقه ياهنا ولو البحث ده كان اتطبق هنا كان أكيد هيبقي ليه تكريم وحقه برضوه العلمي ماديا 
فتتنهد هنا بضيق قائله طيب انا هعمل ايه
تم نسخ الرابط