رواية ظنها دمية بين أصابعه بقلم سهام صادق(الفصل التاسع عشر)
المحتويات
نفسه تقيل علينا.
آتى المساء وفي تمام الساعة الثامنة مساء...
كانت زينب تترجل من سيارة جدها وقد أخبرها أن تذهب بها.
بتوتر تحركت نحو المطعم الذي دعاها له صالح من أجل تناول وجبة العشاء والتحدث قليلا عن حياتهم القادمة التي ستجمعهم سويا.
فور دخولها أرشدها النادل على مكان طاولته التي اتخذها في إحدى الزوايا المنعزله بالمطعم.
تعلقت عيناه بها.. فلن ينكر أنها تحمل جمال هادئ وجسد رشيق وعينين واسعتين بهما براءة قلما رأها في أعين النساء.
_ المفروض كنت جيت أخدك بنفسي واسلم على نائل بيه لكن الاستاذ يزيد كان مصمم يقضي اليوم النهاردة مع جده وجدته ويدوب روحت جبته واستعدينا عشان نوصل في الميعاد مظبوط.
بصوت خفيض ناعم خرج صوتها.
_ جدو بخير وبيسلم عليك.
_ قريب إن شاء الله هاجي ازوره واطمن عليه.
قالها ثم تحرك نحو المقعد المقابل له ليحركه لها حتى تجلس.
_ شكرا.
حرك رأسه لها وكادت أن تجلس إلا أنها تذكرت أمر الصغير الذي تغافل صالح عن تعريفه لها.
مدت زينب يدها له وهي ترسم على شفتيها ابتسامة واسعة.
نظر لها الصغير بنظرة عدائية ثم أشاح عيناه بعيدا وانكمش على حاله.
توترت زينب ثم سحبت يدها تحت نظرات صالح الذي لم يعلق على الأمر واكتفى بسؤالها هل ترغب بطلب الطعام الآن أم الإنتظار قليلا
صب صالح تركيزه بالكامل على صغيره بعدما آتى الطعام وشرعوا في تناوله.
تعلقت عينين زينب بهما وهي تبتلع قطعة اللحمة الصغيرة بصعوبة من شدة حرجها فهي وكأنها ليست مرئية بالنسبة له.
_ ابني يزيد حالته خاصه شويه فى التعامل اكيد هشرحلك كل ده لما نكون لوحدنا.
حركت له رأسها بتفهم وأكملت مضغ طعامها لكن بعد فترة شعرت بأن عليها عرض المساعدة لتطعم الصغير.
_ خليني أكله بدالك أنت مأكلتش حاجة من طبقك.
توقفت يد صالح عن وضع ملعقة الأرز في فم صغيره ونظر إليها بنظرة غامضة وسرعان ما كان يبتسم لها.
_ بس أنا مبقتش غريبة دلوقتي ممكن تخليني أجرب أكله.
نهضت زينب من مقعدها وحركت المقعد القريب من الصغير لتكون جواره لكن كما أخبرها منذ لحظات صغيره عدائي في أفعاله مع الغرباء وقد حدث ما توقعه.
انتفضت زينب من المقعد الذي جلست عليه للتو
متابعة القراءة