رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثالث والأربعون إلى السابع والأربعون)
داعيه
يارب تخلف ولد عشان اجوزه لبنتي
فتعالت ضحكات ورد ونظرت لها مستفهمه
بنت ! انتي اتجوزتي وخلفتي يارقية ..لاء فين مراد عشان احكيله
فأعتدلت رقية في استرخائها
مستقبلا يعني ...المهم انا عقدت معاكي الاتفاق يجي ابنك بقي يقولي لاء بنت بلدي احلي وبنات بلدي عيونهم ملونه وبينوروا في الضلمه ... هياخد البنت يعني هياخدها
مش قولتلك مافيش غير رقية هي اللي هتفرفشك
وضړبت مهرة بخفة علي رأسها
الله يعينك يامراد
فحركت ورد رأسها فهي بالفعل لا تضحك الا مع رقية بأفعالها وحديثها
وجلست مهرة جانبهم وتسألت
اختارتي فستان فرحك
تعالوا افرجكم علي الفستان اللي اختارته
فاقتربوا منها ونظروا الي الفستان الذي أمامهم وتعلقت عين مهرة بورد بأتساع ثم نظروا إلي رقية التي كانت منتظره ان تعرف رأيهم
فستان أسود يارقية
عايزه اكون مختلفه
.................
نظر ياسر الي ريم التى تفرك يديها بتوتر وتنظر إلى الأرض منتظرة حديثه
ريم ممكن ترفعي راسك
فرفعت رأسها ..لينظر لها وهو يتآلم من انكسارها هذا
والدك قالك اكيد علي عرضي .. أحنا لازم نتجوز في خلال الشهر ده ياريم
انا معرفتش أقول ازاي لوالدك اني عايز اتجوزك في اسرع وقت... لانه اكيد هيشك في الحكايه
دمعت عيناها وهي تستمع إليه وعادت تنظر للارض مجددا
ريم جوازنا عشان سمعتك عشان تقدري ترجعي الشركه راسك مرفوعه من تاني
تردد الكلمات بأذنيها ..مرفوعة الرأس ..فرحة والدها بذلك العريس وسعاده والدتها وسط جيرانها وقلبها الذي يريده
انا ..
ولم تكمل باقي كلماتها فوجدت والدها يتجه نحوهم مبتسما
نورت وشرفتنا يابني
وجلس جانب ياسر بسعاده يربت علي ذراعه بفخر
اخذ يحضر حقيبة سفره بحماس فغدا سيعود إلى مصر وسيذهب ليتقدم لخطبة تلك الفتاة التي اراقت فكره ..فأنتهي وقت التفكير
فريدة من نوعك ريم
..........................................
نظر كريم الي صور صغيريه وهو متسطح على الفراش في الفندق الذي يقيم فيه حتى تنتهي رحلة عمله... ينسي كل شئ وهو يطالعهم .. تتدفق مشاعر الابوة اليه ويراجع قراره الاف المرات
وأخذ هاتفه يضئ برقم بسمه ..وفتح الاتصال الذي كان علي أحد البرامج الحديثه ذو الصوت والصوره
لتظهر بسمه أمامه بقميص نومها
وحشتني ياكريم
ايه الجمال ده ياحببتي
فهتفت بأختناق من ضيق الفستان عليها
عجبتك ياحبيبي
فأبتسم وهو يتأملها من بداية الحذاء العالي الي خصلات شعرها التي صبغت بعض خصلاتها
انتي عجباني في كل حالاتك
وضمھا إليه فضاقت أنفاسها بقوه... ولم تعد تحتمل ضيق الفستان
جاسم انا محتاجه أتنفس ..الفستان ضيق اوي
فأبعدها عنه ونظر إليها وهي تحرك يدها للخلف نحو سحاب الفستان وصدحت صوت ضحكاته عاليا
ولبستيه ليه مدام ضيق
فهتفت بحنق وهي تحاول سحب سحاب الفستان
عجبني شكله ..انا لازم اخس عشانه
ومدت شفتيها بأمتعاض وهي تستمع لضحكاته
شوفت انا عامله ايه عشانك وانت بتضحك
فأدارها اتجاه ومازال يضحك وازال السحاب ببطئ
كل اللي انتي عملاه ده شكليات ياحببتي
فأبتعدت عنه لتنظر إليه دون فهم
قصدك ايه
فأبتسم وهو يحتوي وجهها بين راحتي كفيه ثم مال عليها يخبرها بوقاحه مقصده ..لتتسع عيناها
فدفعته عنها ..ليضحك على فعلتها
ماخلاص ياحببتي .. ده انتي بطنك بدأت تظهر
وقرص وجنتيها بخفه وهو يشاكسها
مهرة انتي نمتي
كانت تطالعه بثبات إلى ان خطت نحوه ودفعته حتي سقط بجسده علي الفراش وانكبت عليه تلتقط لياقة قميصه
فين الكلام الرومانسي اللي بيقولوه في الوقت ده ..فين رقصة السلو ..فين كاظم الظاهر اللي المفروض يظهر فيك فين الشعر
طالعها في البدايه پصدمه الي ان رنت قهقهته بأرجاء الغرفه وحاوط خصرها بذراعيه
لاء ده انتي بقيتي مسلية خالص .. وانا بعشق التسالي
وجذبها نحوه أكثر فأصبحت بين ذراعيه وقبضتي يديها علي صدره
وتنفست ببطئ وهي تشعر بملمس يده علي ظهرها
احنا مش هنرقص
فداعب أنفها بأنفه
بكره نبقي نرقص ياحببتي
ولكن طرقات علي باب حجرتهم وبكاء ورد وانقطعت تلك اللحظه الساحرة ونظروا لبعضهم بقلق.
يتبع
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.