رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل السابع إلى الرابع عشر)

موقع أيام نيوز

 ما هذا 
ونظر حوله ليجد جواد يقف خلف الستار وقد ظهرت رأسه وعيناه تحدق بالموقف 
 ماذا تفعلون في غرفتي 
وأرتعشت يد ورد وهي تزيل العصبة ..تعض علي شفتيها بقوة وقد أشتعل وجهها حرارة 
ودون كلمة ركضت من أمامه هاربة دون رد 
ليقترب منه جواد بخجل 
 كنا نلعب ...أسف خالو 

..........
اخد يدور حول نفسه وهو حانق منها ...لتهتف مهرة ببرود أصبح يستفزه 
 وماله الكشري ياجاسم بيه 
وتابعت بتهكم 
 هو حضرتك مأكلتهوش قبل كده 
ليرفع جاسم يده مشيرا لها بأن تصمت ولكن 
 لاء شكلك مأكلتهوش ... كده فاتك نص عمرك 
فيزفر أنفاسه پغضب وقد أقتحن وجهه 
 انتي ايه راديو وبيشتغل .. بره يامهرة بره 
لتقطب حاجبيها وهي تطالعه 
 يعني ولا كلمة شكر ولا مكافأة 
وترجعت للخلف پخوف من صوته 
 مكافأة...
وقبل ان يكمل باقي جملته وجد ياسر يردف إليه مبتسما 
 المسثمرين مبسوطين اوي من جولة امبارح ..
ونظر إلي مهرة التي علم بوجودها هنا من مني 
 وبيشكروا أستاذه مهرة علي اليوم الجميل ده
ثم تابع ضاحكا 
 وخصوصا الكشري 
فتتنهد مهرة بزهو ثم ضبطت من وضع نظارتها علي عينيها 
 والله الايطالين دول ناس ذوق مش زي ناس 
ليحدق بها جاسم بجمود بعد ان فهم مغزي جملتها 
فأبتسم ياسر قائلا 
 بصراحه تستحقي مكافأة ياأستاذة مهرة
لتنظر مهرة لجاسم الذي وقف يطالعها بنظرات محتقنة 
 انا قولت كده لشخص ما .. بس للأسف في ناس عدوة النجاح
وفجأة صدح صوت جاسم غاضبا وقد تفاجأ ياسر من ذلك 
 بره علي مكتبك
لتبتسم وهي تنظر لياسر الذي وقف يطالعها بأستمتاع
 الخصم يتلغي .. واظن أستاذ ياسر قال ليا مكافأة وتابعت وهي تخطو نحو الخارج 
 وحاسب علي ضغطك وانت بتقول بره ياجاسم بيه
خرجت ورد راكضه من الفندق بأكلمه وطيف ماحدث يمر أمام عينيها .. لتنظر حولها وهي تتحسس حرارة وجهها 
 انا ازاي وصلت لاوضته وسريره 
وقبضت على كفيها بقوة 
 غبية ياورد
وسقطت دموعها وهي تسير دون ان تعرف الي اين ذاهبه فمساحة المنتجع ضخمه 
 انا كده هطرد بفضيحه
لتعود تتأمل المكان الذي هي فيه وقد كان قريب من الشاطئ ..
منظر ساحر أصبح أمامها جعل عيناها تتسع من الأنبهار 
ومرت ساعه وهي وحدها تخشى العودة ورأت رجلان يأتيان من بعيد وعلمت بهوية أحدهم فالأخر بعد ان أشار علي مكان وجودها أنصرف 
وأقترب منها معاذ بأنفاس مرهقة 
 انسه ورد ايه اللي جابك هنا ..المكان هنا مفيهوش حد 
لتنهض ورد من جلستها متأملة المكان حولها 
 انا محستش بنفسي غير وانا هنا
ليبتسم لها معاذ وهو يشير إليها ان تتقدمه 
 سيد كنان مستنيكي في الفندق ..ولولا ان شنطتك والأمن قالوله انك مخرجتيش من المنتجع 
وتابع ضاحكا 
 كان ممكن يبعتنا ندور عليكي بره المنتجع
وابتسم وهو يراها تطرق رأسها أرضا وقد ظن أنه خجلا ولكن شعور أخر كان يقتحم قلبها ولم يكن الا الخۏف... فعقلها بدء يصور لها مشهد طردها بعد اهانتها 
وسارت مع معاذ الذي أخذ يثرثر معها بأمور عدة .. الي ان دخلت الفندق ووجدت جواد يركض نحوها 
 اسف ورد
فأنحنت ورد نحوه بتوتر تقبله علي لطافته ... واخذت تدور بعينيها باحثة عن كنان الي ان ظهر امامها بعد ان صافح أحد الموظفين 
وأقترب منهم بنظرات تلاشتها 
 أريد ان اتحدث معكي ورد
وأشار إليها بأن تتبعه ..لتنظر الي معاذ الذي أبتسم لها مطمئنا ثم جواد الذي أمسك يدها يحثها على السير
لتدخل الي أحد الغرف وقد كانت نفس الغرفة التي تم فيها مقابلتها أثناء تقدمها للوظيفه
ليجلس كنان علي مقعده بأسترخاء 
 أجلسي ورد
وفور ان جلست اخذت تشرح له ماحدث دون ان تترك لأنفاسها العنان حتى أنها بدأت تنطق بعض الكلمات بالعربية والبعض الأخر بالتركية 
وأخيرا تنفست 
 انا أسفه ولو حضرتك عايزني امشي وأنهي عقد عملي معنديش مشكله .. انا غلطانه 
كان كنان يستمع لها ويركز في تفاصيل كل أنش بوجهها ...سمة شئ عجيب بدء يجذبه إليها 
ونفض أفكاره سريعا ففي النهايه هو المرؤس وهي مجرد عامله لديه وبضعة أشهر وسيعود لوطنه وينتهي عقد عملها 
وتنفس بعمق وهو ينهض ويتأمل جواد الذي جلس يتابعهم دون فهم 
 أنسي الأمر ورد ...جواد أخبرني كل شئ 
لترفع عيناها البريئة نحوه .. فيشيح وجهه سريعا وهو يهتف 
 اذا اردتي الأنصراف باكرا فليس لدي مانع 
..................
تهللت أسارير مهرة وهي تعلم من مني ان أمر الخصم من راتبها قد تم إلغاءه ... لتبتسم مني علي هيئتها 
 طب ركزي في شغلك بقي .. بدل ماتاخدي خصم تاني
وقبل ان ترد عليها مهرة ..كان جاسم يخرج من غرفة مكتبه ومعه أحد مدراء الأقسام 
 أنسة مهرة 
فوقفت مهرة وهي تتمتم داخلها 
 هو انا مبلحقش ارتاح .
وتقدمت منه وهي تخشي ما سوف يتفوه به .. وحدث ماكنت تخشاه 
 هتساعدي سكرتيرة أستاذ مسعود الفترة الجايه 
وتابع وهو ينظر إليها ببرود 
 لحد ما المساعده الخاصه بأستاذه لطيفه ترجع من اجازتها
فتمتت بحنق لم يسمعه الا جاسم 
 يعني هي تاخد اجازه وانا اتبهدل
ليحدق بها جاسم بجمود 
 بتقولي حاجه يا أستاذه مهرة 
فأتجهت نحو مكتبها في صمت تجمع أشيائها وتغلق الحاسوب 
.............
عادت من العمل بصداع يضرب
تم نسخ الرابط